«القضية الفلسطينية واللجنة الرباعية».. الأبرز على طاولة السيسي والبشير

سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تنصيبه لمصر، في رفعة شأن اسم مصر عاليًا، وعودة نجمها وسط أشقائها الأفارقة في القارة السمراء، مرة أخرى، بعد تدهور العلاقات في عهد الإخوان الإرهابيين.

وفي هذا الصدد، تعقد غدا "الخميس" بالخرطوم قمة ثنائية بين الرئيس السودانى عمر حسن البشير والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يقوم بزيارة قصيرة للسودان تستغرق عدة ساعات، وتأتي فى إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيدا على الروابط المشتركة وعلاقات الأخوة الأزلية التي تجمع بين شعبي وادي النيل، كما تأتى ترسيخا وتعزيزا لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والخرطوم، وتعظيما لمساحات التعاون المشترك بينهما بما تناسب مع أهميتها، ويرتقى لطموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وطيدة.

وتعد الزيارة التى يقوم بها غدا الرئيس السيسي للخرطوم هى الخامسة، وكانت زيارته الأخيرة لها في أكتوبر عام 2016، وخلالها ألقى كلمة أمام الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني ، كما تعد الأولى بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية في مارس الماضي، فيما تعد القمة اللقاء الثالث بين الرئيسين المصرى والسودانى خلال العام الحالى ( ٢٠١٨ )، حيث كان اللقاء الأول بينهما فى شهر يناير الماضى فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، و كان اللقاء الثانى فى مصر فى شهر مارس الماضى، واتسم اللقاءان بالأخوية والمصارحة والمكاشفة استنادا إلى خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على جميع المستويات.

تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين

وستتناول "قمة الخرطوم " بالبحث والمناقشة سبل تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى، على النحو الذي يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما، وكذا مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها قدما للأمام، وتبحث القمة كذلك الفرص المتاحة وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين مصر والسودان، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية البلدين.

الزيارة الأولى

ومن جانبه، قال السفير عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان لدى مصر، إن الرئيس السيسي يزور السودان الخميس المقبل في أول زيارة له خلال ولايته الثانية، ولكن هذه الزيارة لها خصوصية عن الاولى.

متانة العلاقات

وأضاف "عبد الحليم" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" أن زيارة الرئيس السيسي للسودان تؤكد أن العلاقات بين مصر والسودان تتميز بخصوصية عالية المستوى ومتانة العلاقات والمشتركات بين البلدين.

أوضاع الدول العربية خاصة القضية الفلسطينية

وأشار سفير السودان لدى مصر، إلى أن أهم الملفات المطروحة في اللقاء بين الرئيسين هي العلاقات الثنائية بين مصر والسودان وتنفيذ الاتفاقات وتفعيل الاليات والمجلس المشترك لرجال الاعمال بين البلدين وتدعيم التواصل بين مصر والسودان، ومناقشة اوضاع الدول العربية في المنطقة منها القضية الفلسطينية.

تنمية العلاقات الاقتصادية

وأوضح أن الرئيسين السيسي والبشير سيناقشان تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وملفات المنطقة العربية والاسلامية، لافتا إلى أن لديهم طموح كبير لزيادة التبادل التجاري مع مصر لأن الاوضاع الحالية متواضعة للغاية.

اجتماعات اللجنة الرباعية

وأشار إلى أن القمة السودانية المصرية ستعنى باستعراض موقف العلاقات المتطورة بين البلدين والجهود المتصلة لتعزيزها وتعميقها في جميع المجالات، وسوف يقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائي التي شهدتها الفترة المنصرمة منذ انعقاد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية مؤخرا مرورا بزيارة الرئيس البشير لمصر، وأهمها اجتماعات اللجنة الرباعية المشكلة من وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين بالتكليفات الصادرة إليها وغيرها من آليات التعاون المشترك وصولا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين التي ستستضيفها الخرطوم أيضا في أكتوبر المقبل.