«أفريقيا» طريق السيسي لحل النزاعات الخارجية.. وبرلمانيون: الزيارات تهدف قيادة مصر للقارة

بعد عقود طويلة من إهمال الاستثمار والتعاون المشترك مع باقي دول القارة الأفريقية، جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليفتح هذه الصفحة من جديد لعلمه بما تحويه القارة من موارد مادية وبشرية كبيرة جدًا، قادرة على النهوض بالاقتصاد المصري، وذلك إذا ما قامت الدولة المصرية بتوجيهات قيادتها الرشيدة باستغلال ذلك على الوجه الأمثل.

ونستعرض في هذا التقرير ما قام به الرئيس السيسي، في الفترة الماضية، بعدما سعى إلى توطيد العلاقات مع الدول الخارجية لاسيما الأفريقية ودول الجوار، لبحث كيفية حل الأزمات الاقتصادية وتحقيق سبل التعاون بكل الطرق، ولعل قيام البنك الأفريقي برعاية المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر قيام فعالياته في مصر، في الفترة المقبلة، بمشاركة العديد من رجال الأعمال، أكبر دليل على ثقة دول القارة في مصر، وإعلانًا منهم بأحقيتها في لعب دور القيادة..

«أبو الخير»: نتطلع لقيادة أفريقيا تحت لواء السيسي

قال النائب ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إن لدى مصر رؤية كبيرة في تنمية الاقتصاد عن طريق التعاون المشترك مع دول القارة الافريقية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المشروعات القائمة بين دول القارة السمراء، إلى جانب وجود مشاركة بين الدولة المصرية ونظيراتها من دول القارة لتحقيق تنمية أفضل.

وأضاف «أبو الخير» -في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»- أن الدولة تحتاج إلى تنفيذ العديد من مشروعات التنمية مثل مشروعات ربط الطرق والقطارات، والتعاون في مجال الكهرباء، من أجل توفير تنمية في الطاقة في القارة، لافتًا إلى أن هناك عملية تبادل تجاري عن طريق التجارة البنية، حيث إنه لا يجوز أن يكون حجم التجارة البينية بيننا وبين الدول الأفريقية بهذه الهذالة والضعف.

وأشار «أبو الخير» إلى أن هناك مؤتمرا مصريا برعاية البنك الافريقي سيتم عقده في الفترة المقبلة، حيث يجمع هذا المؤتمر كل الدول الأفريقية، لبحث سبل التنمية والتطوير في القارة وبحث سبل التعاون المشترك بين كل الدول وبعضها البعض والاهتمام بالمشروعات الاقتصادية، مضيفًا أن هذا المؤتمرسيضم العديد من رجال الأعمال من مختلف الدول الأفريقية، ليكون الهدف من المؤتمر رسم سوق التجارة البينية بين دول القارة السمراء.

وأكد وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن بعض المشروعات في القارة تحتاج إلى المشاركة الدولية، فهي تحتاج إلى الدول ذات الاقتصاد القوي مثل الصين، ليكون شريكًا رئيسيًا في هذه المشروعات العملاقة، لافتًا إلى أن تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزياراته لبعض بلدان القارة هدفه قيادة القارة وقيادة الاتحاد الأفريقي والإمساك بزمام الاقتصاد في القارة في الفترة المقبلة.

مجدي ملك: زيارات السيسي لدول أفريقيا تعيد مصر لريادة القارة

قال المهندس مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، إن الزيارات الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبعض دول القارة الافريقية، يأتي في ظل رغبة القيادة المصرية في عودة العلاقات في القارة لسابق عهدها، مؤكدًا أن القيادة السياسية تريد بذلك عودة مصر لريادة المشهد الأفريقي.

وأشار «ملك» -في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»- أن مصر صاحبة التاريخ العريق أفريقيًا وعربيًا كانت غائبةً تمامًا عن المشهد الافريقي منذ فترة كبيرة، مما أثر بالسلب في علاقاتنا مع بعض دول الجوار وبعض دول حوض النيل وبعض دول جنوب القارة، مضيفًا أن ما يبحث عنه السيسي في هذه الفترة هو عودة مصر لدورها الريادي المعهود وإعادة العلاقات بين مصر وبين تلك الدول لسابق عهدها.

وأكد «ملك» أن من أهم الملفات التي ينبغي مناقشتها ودائمًا ما تم التحدث عنها ومناقشتها، هو ملف التكامل بين مصر والسودان، موضحًا أنه لو تم إستكمال هذا الملف في عهد الرئيسين السابقين، محمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، لكان قد حل العديد من المشاكل للشعبين الشقيقين، وخاصةً في كل احتياجاتهما في مجال الغذاء.

وأضاف عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن مصر تمتلك الخبرة والعلم الذان يمكناها من النهوض في مجال الزراعة، إلى جانب امتلاك السودان للأراضي الزراعية الشاسعة الصالحة للزراعة، لافتًا إلى أن العمل بملف التكامل المشترك لبين مصر والسودان، والذي تم إخرجه للنور منذ أربعين عامًا، كان كفيلاً بحل مشكلات الزراعة والغذاء الذي يعيشه البلدان في الوقت الراهن.