بعد 2500 سنة.. تنبؤات الإسكافي ومحمد صلاح !!
«أخطئ من تحدث وقال إن كرة القدم أصلها بريطانيا، لأنه لم يعلم أن نشأتها من بلد الفراعنة»، الحكاية تعود لـ2500 سنة عند المصريين القدماء، عندما استطاع رجل الأحذية، أو الإسكافي صناعة كرة من القش أو من قشور الحبوب، ولفها بأقمشة ملونة، وتنبأ حينها الإسكافي بأن هذه الصُنعة ستكون معشوقة لدى الجميع، وتمت مهاجمتُه كثيرًا، ولكن بمرور الوقت أصبحت هذه الكرة بالفعل داخل قلوب المصريين القدماء، وبدءت في الانتقال لثقافات آخرى مثل الصين وروما.
وكعادة الأيام التي تجلعنا نتعلق بأشياء ونترك أشياء، أصبحت اللعبة هي الشغل الشاغل في وقت الفراغ لبلاد الغرب منذ عام 476 قبل الميلاد، وانصرف عنها المصرييون القدماء في صدمة كبيرة لصانعها، ليعود من جديد الإسكافي بعد الحالة النفسية السيئة التي مر بها من تنمر حدث له ليتنبئ من جديد، وقال «ستكونوا مصدر فخر لمن بعدكم، وهو سيكون مصدر فخر في الكرة»، وكالعادة انصرفوا عنه وتجاهلوا حديثه، حتى توفى صاحب أول كرة في العالم.
وبكاءًا على الإسكافي تم الاتفاق على خوض مباراة كرة قدم بين الصين واليابان عام 100 قبل الميلاد، تخليدًأ لمن صنع الفكرة بعيدًا عن تطويرها ومن مُطوريها.
توفى الإسكافي وتوالى أولاده من بعده في الإسلام، فكل منهما تعلم لعبة فمنهم من تعلم الفروسية، ومنهم من تعلم السباحة، وتوالت الألعاب وتطورت، وتوالت الأجيال أيضًا، حتى ظهرت كرة القدم بشكل رسمي تكريمًا لهذا الإسكافي على إنجازه الذي سيُخلد باسمه حتى انتهاء البشرية.
على الناحية الثانية نرى أن الغرب لم يهُملوا كرة القدم مثلما أهملها المصريون القدماء، فنرى أنهم وضعوا قوانين تحُجم اللعبة، بجانب اتحاد يُنظمها في بريطانيا، حتى أصبحت اللعبة الأولى في العالم مثلما توقع «الإسكافي».
أما عن العرب فأصبح لهم عالم جديد يتألق فيه واحدًا كل عشرون سنة وأكثر أحيانًا، حتى عادت الأقاويل من جديد مثلما انتشرت سابقًا في عصر الأجداد «من سَيلعب بهذه الدائرة الملفوفة بالقماش»، ولكن مع مرور سنوات الضياع في هذه اللعبة يظهر لاعب أو إثنين أمثال محمود الخطيب وحسن شحاته، وتغيب اللعبة من جديد، حتى يظهر أبو تريكة وحازم إمام، ولم تغِب الأقاويل عن فشل هذه الدائرة الملفوفة عن العرب.
ولكن 2500 سنة وما يقارب للأكثر، تصدُق مقولة الإسكافي عندما قال، «ستكونوا مصدر فخر لمن بعدكم، وهو سيكون مصدر فخر في الكرة»، ظهر فرعون جديد يسيطر على العالم ويعلن عن أن كرة القدم عادلة تعطي لمن يعطيها، فهي أعطت الإسكافي الذي ظل يُهاجم كثيرًا على ما فعله، وأعطت لـ«صلاح» الذي أعطى لها عمرُه وهو في المقاولون حتى أتيح له مقعدًا في جائزة البالون دور.
موضوعات ذات صلة
وصول محمد صلاح لحفل الفيفا
”رفع شأن أمة بأسرها”.. نجوم العالم يتوقعون فوز «الفرعون المصري» بـ”The Best”