الدراويش والمصرى يهويان.. فتش عن الإدارة
عندما يتبدل الزهر وتتحول الأيام من حلم جميل إلى كابوس، فهنا تكون النهاية أليمة، ولعل ما يُقال الآن هو حقيقة يعيش فيها كِبار أندية القناة، خاصة الكبيران الإسماعيلى والمصرى البورسعيدى.
وبعد حالة من الفوقان؛ دخل الإسماعيلى فى نوبة من الغفلة والتدهور خلال المباريات الماضية بالدورى المصرى، حيث أصبح الدراويش فى موقف حرج للغاية وتخلفه للمركز الخامس عشر فى جدول المسابقة برصيد 13 نقطة؛ بعدما بدأ مشواره فى البطولة بشكل جيد ولافت للنظر.
وعقب التعاقد مع البرتغالى جورفان فييرا؛ بدأت النتائج فى التحسن والأداء فى تزايد، وظهر أكثر من لاعب بصورة جيدة حتى استقر الجهاز الفنى لمنتخب مصر على ضم باهر المحمدى وأكثر من لاعب من الإسماعيلى.
تخبط الإدارة
بداية المشكلات جاءت مع اختيارات المدرب العام الذى سيرافق البرتغالى جورفان فييرا فى ولايته، فحدث انقسام إدارى كبير فمنهم من أيد وجود محمد محسن أبو جريشة كمدرب عام، ومنهم من رأى أن تجربة محمد وهبة ناجحة ولا بد أن تستمر، وهنا بدأت شرارة الأزمة لأن قرار مجىء فييرا لم يكن بموافقة أغلبية المجلس، ومن ثم توالت الانقسامات حول رحيل باهر المحمدى ومحمود المتولى للنادى الأهلى، والاستفادة من العرض المالى الكبير المُقدم من القلعة الحمراء، لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد.
وجاء التعثر فى الأداء والنتيجة والهزيمة فى 3 مباريات متتالية، ليجعل المجلس فى حالة من الجدل، ورجحت كفة المجموعة التى لم تُرشح فييرا، ومنحتهم الثقة بمنحه فرصة أخيرة فى مباراة الذهاب بالدور التمهيدى لبطولة دورى أبطال أفريقيا.
وتتواصل المصائب على الفريق الساحلى، حيث تهرب الحارس المخضرم عصام الحضرى عن السفر مع الفريق الأصفر، إلى بوروندى لمواجهة ماسيجير نيجوزى، على حد قول مجلس الإدارة الذى قرر تحويل "الحضرى" للتحقيق، ليخرج صاحب الـ45 عامًا برد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، متجاهلًا قرار الإدارة مبررًا ذهابه لجماهير الدراويش بأن والدته مريضة وفى حاجة له.
أما أزمة النادى المصرى التى يعلم الجميع عن كواليسها، فروايتها ليست بعيدة عن ذهن أى مُشاهد، فبعد رحيل التوأم حسن عقب الإخفاق الإفريقى على الرغم من وصوله لدور متقدم وهو نصف نهائى كأس الكونفدرالية، والتى كانت بعيدة عن أذهان عشاق بورسعيد.
مجلس حلبية
بعد الإخفاق الإفريقى اعتقد الجميع أن قرار رحيل حسام حسن كان بناء على قرار الإدارة، ولكن بيراميدز كانت لها نصيب الأسد فى المفاوضات مع العميد، ولكن توقفت المفاوضات لعدم رغبة بيراميدز فى وجود إبراهيم حسن، فطالت المفاوضات حتى أصبح لا يوجد بديل للفريق الجديد غير العميد.
وبعد رحيل حسام حسن؛ كانت التوقعات تُشير لسقوط المصرى، وبالفعل أصبح الكبير البورسعيدى فى المركز قبل الأخير برصيد 12 نقطة، فأصبح باب الاختيارات محدودا؛ عندما قرروا مجىء ميمى عبد الرازق، ومن ثم قرروا رحيله، ثم بدأ التفكير فى التعاقد مع إيهاب جلال، أو أحمد حسام ميدو؛ لإنقاذ الفريق، ولكن لا أحد يعلم أن الإدارة هى سبب سقوط المصرى بعد موافقتها على رحيل التوأم حسن.