«أبو هشيمة والأمين وساويرس» في مواجهة قنوات السيسي الجديدة

تعددت الأسباب والوسائل والهدف واحد «جذب المشاهد»، ذلك هو هدف القنوات الفضائية، فكل فضائية تحاول السيطرة على المشاهدين بأساليبها المختلفة، فالبعض يعتمد على القضايا التى تشغل الرأى العام، والبعض الآخر يعتمد على امتلاك الحقوق الحصرية للعديد من البرامج الترفيهية ومسلسلات النجوم التى يتابعها الجمهور، وبالفعل نجح بعض القنوات فى تحقيق سياسته، بينما فشل بعضها فى تحقيق ذلك، ووصل الأمر إلى إغلاق بعض القنوات لعدم قدرتها على مواكبة متطلبات العصر. ونرصد إليكم فى التقرير التالى مظاهر الصراع بين القنوات الفضائية سواء على صعيد الدراما أو البرامج والمذيعين. - «الدمج» شعار رجال الأعمال الجديد للسيطرة على الإعلام:ظهر فى الفترة الأخيرة صراع من نوع جديد بين رجال الأعمال للسيطرة على الساحة الإعلامية، تحت شعار «الدمج»، تلك هى السياسة الجديدة التى اتبعها رجلا الأعمال أحمد أبو هشيمة، ومحمد الأمين.فكلاهما يريد أن يصبح هو صاحب الكلمة المسموعة فى الإعلام المصرى، من خلال دمج قنوات جديدة مع القنوات التى يمتلكها، وبدأ تلك السياسة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة صاحب شركة حديد المصريين، عندما قرر دمج مجموعة DMedia»» الإعلانية المالكة لقنوات DMC والمحسوبة على أجهزة المعلومات بالدولة ويرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال طارق إسماعيل، فى شركة إعلام المصريين المملوكة له، لعمل كيان إعلامى قوى يستطيع استعادة الدور الريادى للإعلام المصرى إقليميًا ودوليًا، من خلال إحداث طفرة فى المحتوى الإعلامى، وبالفعل انطلقت قناة DMC فى سبتمبر الماضى، ومن المقرر أن تنطلق عدد القنوات المتخصصة، ويتوقع البعض بأن شبكة قنوات DMC هو أخطبوط القنوات الفضائية الجديد، وذلك لما يتمتع به رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة من خبرة فى إدارة القنوات، فليست تلك هى التجربة الأولى لـ«أبو هشيمة» فلقد قام من قبل بشراء مجموعة قنوات «on» من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وأحدث بها طفرة إعلامية، من خلال التعاقد مع نجوم إعلامية أمثال عمرو أديب والتعاقد على العديد من الأعمال الدرامية التى استطاعت ان تجذب المشاهد إلى القناة.ولكن يبدو أن هناك رجل أعمال آخر يرفض أن ينفرد أبو هشيمة بالسيطرة على الساحة الإعلامية، إنه المهندس محمد الأمين مالك شبكة قنوات cbc، وذلك عندما أعلن الشهر الماضى عن دخول الشركة المتحدة للإعلام والصحافة والطباعة، فى شراكة مع مجموعتى CBC والنهار، مؤكدًا أنه جار الانتهاء من إجراءات تأسيس الشراكة الإعلامية، موضحاً أن الهدف من الشراكة الجديدة هو تطوير الإعلام، والوصول لأعمال درامية مميزة، وكان «الأمين» قد أعلن فى مايو الماضى عن دمج شبكة قنوات cbc مع قنوات النهار التى يملكها علاء الكحكى.وبالرغم من أن كلاهما لم تكن بدايته فى مجال الإعلام، فإنهما أصبحا الآن أهم شخصيتين يتحكمان فى الإعلام، ولكن تبقى كلمة الحسم فى يد المشاهد. - محمد عبد المتعال كلمة السر للسيطرة على المشاهد: تحارب العديد من القنوات الفضائية من أجل الحصول على خبرات رجل الإعلام المصرى محمد عبد المتعال الذى يشغل منصب رئيس قنوات mbc، فلقد تفاوضت معه مؤخراً مجموعة قنوات «on» التى يملكها رجل المصرى أحمد أبو هشيمة، فالرجل يمتلك العديد من الخبرات التى أهلته ليكون واحداً من أهم صانعى الإعلام فى الشرق الأوسط، فلقد شارك فى التسعينيات فى إنشاء شبكة قنوات النيل المتخصصة التابعة للتليفزيون المصرى، ليحدث طفرة فى القنوات المتخصصة المصرية فى ذلك الوقت، وفى عام 2006 تولى «عبد المتعال» إدارة قناة المحور لتصبح فى عهده من أعلى خمس قنوات مشاهدة فى مصر، وشهرة عبد المتعال الحقيقية بدأت عند اختياره لتأسيس قنوات الحياة، لتصبح الحياة فى عهده القناة الأكثر مشاهدة وتتربع على عرش القنوات الفضائية، ولكن القناة تلقت ضربة موجعة عندما انتقل محمد عبد المتعال فى 2013 إلى مجموعة قنوات «mbc» التى لا يزال يديرها حتى الآن، حيث نجح «عبد المتعال» فى التعاقد مع مقدم برامج المقالب رامز جلال، وامتلاك حقوق البث الحصرية للعديد من المسلسلات الدرامية خلال المواسم الأخيرة، وهو ما جعل العديد من المشاهدين تتجه أنظارهم إلى شاشة «mbc مصر» وتصبح الأكثر مشاهدة بدلاً من الحياة، وكأن المشاهد ينتقل مع القناة التى ينتقل إليها «عبد المتعال».- القنوات تتسابق على مسلسلات خارج الموسم الرمضانى: تتنافس العديد من الفضائيات على عرض المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان، وهو ما دفع بعض القنوات للجوء إلى البحث عن عرض مسلسلات جديدة خارج الموسم الرمضانى، للتميز عن غيرها من القنوات وجذب المشاهد، حيث نجحت قناة «ON» فى جذب عدد كبير من المتابعين فى الفترة الأخيرة، ونجحت فى الحصول على بث مسلسل الكبريت الأحمر، بينما نجحت قناة «mbc مصر» فى الحصول على حق عرض مجموعة من الأعمال الحصرية لعرضها خارج الموسم الرمضانى وهى الجزء الرابع من «سلسال الدم»، ومسلسل "ولاد تسعة" و"شقة فيصل"، ونجحت قناة الحياة فى التعاقد مع المنتج ممدوح شاهين على عرض مسلسل «ستات قادرة» وزيادة عدد حلقاته إلى 45 حلقة بدلاً من 30، بينما تخوض قناة صدى البلد الإنتاج التليفزيونى لأول مرة من خلال مسلسل «النص التانى» الذى يتم تصويره حالياً وهو من 90 حلقة، وتحاول قناة النهار منافسة القنوات الفضائية من خلال تعاقدها على مسلسل "السبع بنات" المعروض حالياً، كما نجحت فى الحصول على حقوق بث أطول عمل درامى فى تاريخ مصر من «300» حلقة، وهو مسلسل «الأب الروحى».ومما لا شك فيه أن المسلسلات التركية نجحت فى جذب أنظار العديد من المتابعين فى السنوات الأخيرة، وهو ما دفع العديد من القنوات الفضائية فى بث المسلسلات التركية على شاشتها بجانب الأعمال المصرية.الكيف أهم من الكم.. شعار الفضائيات فى رمضان 2016:فلقد نجحت قناة «on tv» فى جذب عدد كبير من المشاهدين خلال موسم رمضان الماضى 2016 بالرغم من تعاقدها على خمسة أعمال حصرية فقط، ولكن واحدا منها نجح فى إثارة الجدل وهو «القيصر» ليوسف الشريف، وانتظر الجمهور عرضه الثانى، وهو ما جعل القناة تتحول إلى ترفيهية، وبالطبع تعد قناة «mbc مصر» من أكثر القنوات مشاهدة، خصوصاً خلال الموسم الرمضانى الماضى، وهذا ما نجحت القناة فى تحقيقه بشكل بارز من خلال مسلسل "الأسطورة" للفناة محمد رمضان، فلقد نجحت فى جمع عدد كبير من المتابعين أمام شاشتها فى انتظار حلقات مسلسل الأسطورة، الذى يعد أحد أكثر الأعمال الدرامية نجاحاً خلال السنوات الأخيرة، وبالرغم من تعاقد شبكة قنوات النهار على الحقوق الحصرية لمسلسلات العديد من النجوم مثل رأس الغول لمحمود عبد العزيز والخانكة لغادة عبد الرازق وأفراح القبة لمنى زكى، فإن القناة لم تنجح فى جذب عدد كبير من المتابعين خلال موسم رمضان الماضى.- موسم رمضان 2017 سيكون مختلفاً:ويبدو أن موسم رمضان 2017 سيشهد عدد مسلسلات أقل من الموسم الماضى، حيث أعلن صناع 28 مسلسلا فقط استعدادهم لدخول السباق الرمضانى، حيث إن هناك صعوبات تواجه صناع الدراما الرمضانية، وهى قدرة أصحاب كل المشاريع على إنهائها فى الوقت المناسب قبل رمضان، ومعظمها لم يبدأ التصوير بعد، ومدى قدرة القنوات المصرية على استيعاب كل هذا الكمّ من المسلسلات.وبالفعل بدأ صراع موسم رمضان 2017 بين قناتى النهار و«mbc مصر» قبل انتهاء شهر مضان 2016، وذلك عندما تعاقد الفنان محمد رمضان فى نهاية رمضان الماضى مع قناة النهار بالرغم من تعاقده مع «o3»، وذلك بسبب عرضها عليه أجرا ماديا أعلى، ولكن o3 التابعة أعلنت مؤخراً عن تعاقدها مع المخرج طارق رفعت لإخراج مسلسل محمد رمضان الجديد فى موسم رمضان 2017، حيث أصبح من المؤكد أن «رمضان» سيشارك مع «mbc » فى موسم رمضان المقبل.وهناك قنوات ستشارك فى إنتاج مسلسلات رمضان 2017، حيث اتفق مؤخراً رجل الأعمال حسن راتب مالك قناة المحور، مع الفنان والمنتج تامر عبد المنعم على امتلاك حقوق بث مسلسل «الظاهر» للفنان محمد فؤاد فى موسم رمضان 2017.- منع بث الإعلانات أثناء عرض المسلسلات:يعد الإعلان أحد أهم عوامل الدخل الرئيسية للقنوات الفضائية، ولكن بعض القنوات تهتم بالإعلان أكثر من المادة الدرامية حيث تقوم بحذف مقدمة ونهاية المسلسل من أجل زيادة المساحة الإعلانية، وهو ما دفع اتحاد النقابات الفنية وجمعية مؤلفى الدراما العربية، بتوجيه إنذار رسمى لعدد من الفضائيات، بعدم حذف المقدمة الخاصة بالعمل الفنى، أو النهاية، وأيضًا عدم بث أى إعلان وسط المسلسلات.- الفضائيات أصبحت مثل دورى كرة القدم «باحتراف المذيعين»:ولو تطرقنا للحديث عن التنقلّات المتعددة لبعض الإعلاميين من قناة إلى قناة، فإن أشهرهم على الساحة انتقالاً من قناة إلى قناة هو المحلل والمعلق الرياضى مدحت شلبى، حيث انتقل مؤخراً من قناة TEN ببرنامجه الشهير «مساء الأنوار كمان وكمان» إلى قناة ON TV، ولو قلنا إن هذا يرجع إلى تحسين شكل البرنامج، فإن القناة سابقة الذكر قد أعطت كل ما تملك لشهرة البرنامج وخصصت مبلغا من المال لصناعة استوديو جديد خاص ببرنامج مساء الأنوار، ولو قلنا إن الموضوع متلخص فى قرصنة القنوات الفضائية وهو الرأى الأقرب، فإن هناك حالة أخرى شهيرة وهو الإعلامى عمرو أديب الذى انتقل مؤخراً إلى قناة ON E، والذى يعرض فيها برنامجه «كل يوم» قبل انتقاله من قناة اليوم التابعة لشبكة قنوات أوربت المشفرة، وبعد أن ألقى خطبة يودع بها مشاهدى القناة وبرنامجه الشهير القاهرة اليوم، وقد انهالت عليه العروض ولكنه فى النهاية قبل بعرض رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، الذى غير شكل قناة ON TV حرفيا وافتتح شبكة قنوات بعد أن كانت قناتين فقط فى عهد نجيب ساويرس، والجدير بالذكر أنه قد تم وقف برنامج الإعلامى يوسف الحسينى ثلاثة أشهر لأسباب سياسية فى عهد ساويرس وتم استئناف البرنامج بمجرد شراء أبو هشيمة للقناة، ولكن برجوع برنامج الحسينى كان هناك العديد من المفاجآت مثل رحيل جابر القرموطى نهائيا وعدم العودة إلى القناة مرة أخرى لأسباب احتفظ بها مالك القناة، كما رحلت ليليان داوود، هذا بعد أن تعرضا لهجوم شرس بعد ظهور القرموطى مواكبا للأحداث بأشكال مختلفة والتحدث عن كل أزمة بطريقته الشخصية والتى نعلمها جميعا وافتقاره الى الرعاة الرسميين للبرنامج فكان عبئاً على القناة، وليليان داوود موقفها السياسى كان واضحاً، الذى أغضب منها الكثير والكثير من طبقات الشعب والتى كادت أن تتسبب فى أزمات دبلوماسية كبيرة.أما عن منى عراقى فقد انتقلت دون سابق إنذار من قناة القاهرة والناس ببرنامجها الشهير «المستخبى»، الذى انتشر بسرعة البرق، وقد تناولت فيه بعض المشاكل بشكل مختلف، وقد انتقلت إلى قناة المحور بنفس فكرة البرنامج ولكن غيرت اسمه ليصبح «انتباه» بنفس الشكل والمضمون، وهنا يمكن أن نقول إن منى عراقى اكتسبت هذه الجرأة من الشركة الراعية لبرنامجها (الانتقال من قناة إلى قناة غاية السهولة لمن يملك راعيا رسميا).أما عن بعض الإعلاميين الذين لم تتيح لهم الفرصة للظهور بشكل جيد ومنطقى على الشاشات المصرية، فقد جاءته عروض غربية كبرى مثل الإعلامى باسم يوسف الذى عرض عليه عمل برنامج يحمل اسم «كتالوج الديمقراطية»، حيث أعلن فى يونيو أنه سيقدمه على قناة فيوجن كوميدى الأمريكية، ثم أعلنت قناة دويتشه فيله الألمانية فى 21 يونيو انضمام يسرى فودة إليها ليقدم برنامجا جديدا بعنوان "السلطة الخامسة".وقد برر هذا بعض النقاد قائلين "ربنا اضطر بعض الإعلاميين للتوقيع لقنوات غربية لتضييق الخناق عليهم فى الأمور السياسية بسبب الأزمات التى مرت بها الحالة السياسية فى مصر من بعد ثورة يناير، وقد تم مهاجمتهم سياسياً وربما قد كان السبب فى توقفات برامجهم بسبب أزمات مادية تخص القناة أحيانا، الأمر الذى أدى إلى نفير بعض الإعلاميين وخروجهم من الإعلام المصرى وتوجهم إلى إعلام الغرب". فيما انتقد البعض هذا الرأى، قائلا: إن معظم الإعلاميين المذكورين قد بدأ حياته المهنية فى إعلام غربى وذكر الإعلامى يسرى فودة والذى بدأ مشواره فى قناة بى بى سى وانتقل بعدها إلى الجزيرة وبعدها أون تى فى، والأمر له علاقة بالعرض والطلب وليس له علاقة بتضييق الخناق ولا الأمر السياسى، لأنه بكل بساطة يوجد الكثير من الإعلاميين المعارضين مثل إبراهيم عيسى وآخرين ولم تتخذ الدولة ضدهم أى قرار سياسى، ولكن من يفتعل الأزمة هم بعض رجال الأعمال مالكى هذه القنوات، الذين يضطرون لإزاحة الإعلاميين المعارضين للتقرب من السلطة السياسية دون استيعاب أن المعارضة حق مكفول للجميع. هنا، ولم ننكر بأى حال أن دوام الحال من المحال فالتنقل شىء وارد ومشروع والطموح فى التقدم حق مكفول للجميع، ولو لم يكن كذلك ما كنا نشاهد الآن لاعبى الكرة المصرية يغزون الغرب بانتقالهم من أنديتهم المصرية إلى أندية عالمية، مثل النجم محمد صلاح ومحمد الننى ورمضان صبحى وغيرهم، ويجب أن نقول إنه يحق تماما للإعلاميين أيضا التنقل والاحتراف لبعضهم كحالة باسم يوسف ويسرى فودة.- البرنامج يتنقل بانتقال مذيعه: ولا شك أننا سنتحدث عن انتقالات برامج بعينها أو تغير اسم البرامج مع الاحتفاظ بالمضمون الذى يقدمه البرنامج، وسنذكر أيضا المعلق مدحت شلبى وبرنامجه مساء الأنوار الذى قد انتقل به بعينه من قناة إلى قناة مع عدم تغيير الاسم، إلا فى الآونة الأخيرة، حيث قدم برنامج استاد أون سبورت مؤخراً على نفس القناة، الذى كان يقدم فيها البرنامج فى السابق باسم مساء الأنوار، وهذا يرجع إلى المادة الدعائية مع الاتفاق أن هذا البرنامج ملك للمقدم نفسه ويحق له تقديمه فى أى قناة، وهذا يجب أن يكون شرطا فى التعاقد وإن لم يكن شرطا فى حالة أخرى مثل الإعلامية منى عراقى فى برنامجها المستخبى، الذى أثار جدلا واسعا فى الشارع المصرى، والذى كانت تقدمه فى قناة القاهرة والناس، وحينما قررت الانتقال إلى قناة المحور قدمت نفس البرنامج مع تغيير الاسم إلى "انتباه"، ولكن مع نفس المضمون ونفس التقارير وتقريبا نفس الفريق، وهذا إن دل فإنه يدل على أنه كان هناك اتفاق وبند من بنود التعاقد على أنها مقدمة البرنامج مع فكرتها، ولكن القناة هى من قررت اسم البرنامج وهذا له علاقة بحقوق الملكية، ومن هنا يمكن أن نقول إن مقدمى البرامج يمكن أن ينتقلوا من قناة إلى قناة مع برنامجهم نفسه، ما دام برنامجهم ناجحا بقدر كاف ويسهم فى ارتفاع نسبة المشاهدة. وفى الفترة الأخيرة اتجه بعض مالكى القنوات لتقديم البرامج الخفيفة والتقليل من البرامج السياسية، طبقاً لأوضاع البلاد تارة وتقرباً إلى القيادة السياسية تارة أخرى، مثلما حدث مع الإعلامى يوسف الحسينى الذى قد توقف برنامجه "السادة المحترمون" بعد أن سخر من عاصفة الحزم التى قامت بها القوات المسلحة السعودية، وقد أعطت الجهات المسؤولة فى الدولة فرصة لمالك القناة وقت ذاك نجيب ساويرس إلى أن يأخذ إجراء فعليا تجاهه، فرفض الحسينى التوقف عن السخرية وتعرض برنامجه للوقف لعدة أشهر، وحينما قرر العودة إلى الشاشة مرة أخرى رد قائلا عن سبب وقف البرنامج (كنت باخد تان ومش عايز أظهر على الشاشة، كما صرح أيضا مخطئ من يظن بأنى تراجعت عن موقفى السياسى الرجال لا تندم ولا ترجع عن آرائها". وأيضا تعرض الإعلامى إبراهيم عيسى لنفس الموقف، حينما هاجم المملكة العربية السعودية فى نفس التوقيت، ولكن بعد تحذير ساويرس له رجع عن موقفه وقرر عدم التعرض أو السخرية من المملكة.- تسعيرة المشاهير للظهورعلى الفضائيات.. «10 ملايين جنيه»:يعد النجم سواء كان فنانا أو أحد الوجوه المعروفة أهم عوامل الجذب التى تتبعها القنوات الفضائية لجذب المشاهد، فالعديد من المشاهدين لا يعلمون عن بعض القنوات شيئاً، ولكنهم يتابعون القناة، لظهور نجمهم المفضل كضيف فى أحد البرامج لمعرفة أسراره.وبالطبع فالبرنامج والقناة يحققان مكاسب هائلة من وراء ظهور النجم على القناة، وهو ما دفع العديد من نجوم الشباك إلى وضع تسعيرة لهم، فلقد علمت «بلدنا اليوم» أن أجر الزعيم عادل أمام للظهور فى الحلقة هو 10 ملايين جنيه، وبالطبع يختلف أجر النجم على حسب قيمته وأهميته، وعلى حسب القضية التى يثيرها.ولكن ليس الشرط الوحيد أن يكون الضيف نجماً لكى يحصل على أجر عال، فربما يكون الضيف يطرح قضية تثير الجمهور، وهذا ما دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى شغل الرأى العام بتصرفات مثيرة حتى يتم استضافتهم، وآخرهم هو الشيخ محمد نصر الشهير بـ«ميزو» عندما ادعى بأنه المهدى المنتظر، لكى يتم استضافته بالعديد من القنوات الفضائية.