بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بسبب سوريا.. قادة العرب يتغيبون عن ”قمة بيروت”

كتب : سارة محمود

بعد غياب استمر لـ 6 سنوات، نتيجة للأزمات المتلاحقة التي شهدتها الدول العربية والإقليمية في الآونة الآخيرة، انطلقت هذا العام من بيروت القمة العربية التنموية الاقتصادية، لبحث التنمية في العالم العربي بالإضافة إلي مناقشة الأزمات المجتمعية والإنسانية من خلال مكافحة الفقر والمرض والبطالة والأمية.

 

وكان للقمة الاقتصادية العربية، تاريخ حافل من المساعدات ولكن ليس كنظيرها المعنية بالشئون السياسية، وكانت البداية من الكويت منذ عام 2009، حيث حملت عنوان "قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة"، مما اتفق خلالها زعماء العرب في المساعدة على إعمار غزة.

 

ولكن مع القمة الرابعة التي تستضيفها العاصمة اللبنانية ببيروت، وفي ظل انقسام عربي وتبادلات الأقليمية الواسعه وافتقاد الأمال في تقديم القمة بنتائج ملموسة على أرض الواقع، ألغى العديد من رؤساء الدول العربية مشاركتهم في القمة بسبب اختلافاتهم  بشأن الملف السوري والنزاعات الداخلية في لبنان.

 

ولن يحضر على مستوى القادة سوى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالإضافة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون باعتباره المضيف.

 

الأزمة السورية

"الأزمة السورية"، حيث ألقيت بظلالها على القمة الاقتصادية المقرر عقدها في بيروت، فتحول الأمر إلى انقسامات بين الدول العربية بشأن المشاركة إلى درجة إلغاء العديد من الزعماء مشاركتهم، مستخدمينها كورقة ضغط على الجامعة العربية لعودة عضوية سوريا من جديد وذلك بعد تعليقها في عام 2011، بينما أعاد آخرون فتح سفاراتهم في دمشق.

 

مصر

أما مصر، فقد نقلت وسائل إعلام لبنانية عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قوله إنه لا يوجد اتفاق عربي على عودة سوريا، مشيرًا إلي أن جامعة الدول العربية "مُحصلة لكل الرؤى العربية" وإذا اختلفت الدول العربية فيما بينها حول قضية ما، فإن هذا الأمر يسمى "عدم التوافق".

 

 وقد دعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة، إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

 

ليبيا

أما عن ليبيا فقد أثرت قضية اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر في ليبيا في السبعينيات على حضور ليبيا للقمة.

 

وقام أعضاء في حركة أمل الشيعية المتحالفة مع حزب الله يوم الأحد بتمزيق العلم الليبي بالقرب من مكان انعقاد القمة وأحرقوه في تعبير عن غضبهم من اختفاء الإمام موسى الصدر أثناء زيارته إلى ليبيا في عام 1978.

 

وفي ذلك الوقت، كانت ليبيا تحت حكم معمر القذافي، الذي أطيح به عام 2011 لكن ساسة حركة أمل يتهمون الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس بعدم التعاون مع التحقيقات في اختفاء الصدر.

 

 وقاطعت الحكومة الليبية القمة احتجاجا على ذلك وأشارت إلى أن آلاف الليبيين اختفوا أيضا تحت حكم القذافي الذي دام أربعة عقود.

تم نسخ الرابط