"مراتي إرهابية".. القصة الكاملة لزوج حاول التخلص من زوجته بسبب قضية أسرة

"طليقتي إرهابية وهتفجر المسجد"، هذه العبارة كانت ملخص الفكرة الشيطانية، التي خطط لها، رجلًا يعمل "سباك" من أجل الانتقام والقضاء على طليقته، قبل إدانته في القضايا الأسرية التي رفعته الزوجة ضده.
ففي ظهيرة اليوم الإثنين، سيطرت حالة من الذعر على أهالي منطقة النحارية في مركز كفر الزيات، بمحافظة الغربية، بسبب ظهور جسم غريب يشبه قنبلة هيكلية، وعلى الجانب الأخر نشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي تابعة للجماعات الإرهابية، أنباءً حول العثور على قنبلة بجوار مسجد، وبفحص البلاغ تم العثور على قنبلة هيكلية.
على الفور انتقلت قوة أمنية، من المباحث الجنائية بالغربية تمكنت بالتنسيق مع ضباط قطاع جهاز الأمن الوطني بالقاهرة من إلقاء القبض على مواطن لاتهامه بارتكاب واقعة زرع قنبلة هيكلية بالاشتراك مع ابنة شقيقته للانتقام من طليقته، بسبب خلافات عائلات وأسرية بموجب وضعه العبوة الهيكلية المكون من بطارية كشاف، ووضع خطاب يؤول باسم زوجته واتهامها بزرع العبوة الهيكلية داخل مسجد القصوري بقرية النحارية بمركز كفرالزيات.
وكان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز كفرالزيات، يفيد بوورد بلاغ من أهالي قرية النحارية بدائرة المركز، بالعثور على قنبلة هيكلية شبه معدة للتفجير، لإرهاب مواطني القرية، وهو ما تسبب فى إصابة عائلاتها وذويها بحاله من الرعب والفزع الشديدين.
تم تشكيل فريق بحث جنائي قاده اللواء السعيد شكري، مدير المباحث الجنائي، والعميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية، وبالانتقال إلى محل الواقعة ومعاينة المسجد الكبير بذات القرية.
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية تحت قيادة المقدم عمرو الحو رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي كفرالزيات وبسيون، والنقيب هادي سالم رئيس مباحث مركز كفر الزيات، وبالانتقال إلى موقع البلاغ تبين ترك عبوة هيكلية مدعومة ببطارية كشاف وبجوارها ظرف باسم سيدة، وتبين عدم صحة البلاغ وخلوها من أي مفرقعات.
وبتقنين الإجراءات الأمنية والربط بين ضباط إدارة البحث الجنائي بقطاع الأمن العام بمديرية أمن الغربية، وضباط قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، تم تحديد هويه مرتكب الواقعة وتبين أنه يدعي " محمد .ف"، سباك، بالاشتراك مع ابنه شقيقته "أسماء"، للانتقام من طليقته، بسبب خلافاتهم الأسرية والعائليه مع أهل طليقته والتى تعمل معيدة بجامعة الأزهر.
وقال المتهم في محضر الشرطة، إن الخلافات مع طليقته بدأت منذ عامين تقريبًا، بعد انفصالهما، وأنها قامت برفع قضايا أسرة حصلت من خلاله على أحكام ضده.
وأضاف المتهم أنه لجأ إلى ارتكاب جريمة، وهي تلفيق تهمة انتماء طليقته إلى الجماعات الإرهابية، والتخلص منها ليضبطها ضباط الأمن الوطني ويزجوا بها في السجن مدى الحياه على حد قوله.
وتابع المتهم أن تفكيره جعله يلجأ إلى السفر لمحافظة الغربية محل إقامة أسرة طليقته، موضحًا أنه استعان بابنة شقيقته التى تبلغ من العمر 22 عامًا لتنفيذ خطته الإجرامية، وتم تجهيز خطاب منسوب لطليقته ووضعه بجوار منبر المسجد يفيد "وجود قنبلة".
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي قررت إخلاء سبيل متهم وابنه شقيقته، مقابل كفاله قدرها 5 ألاف جنيه لكلاهما، على ذمة قضية تكدير الأمن والسلم العام وإرهاب مواطني ذات القرية.