بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

طعن ابنته ثم أشعل النار في جسده.. حكاية "فكهاني" روض الفرج المنتحر

بلدنا اليوم
كتب : هبة خالد

هدوء سائد بأحد شوارع منطقة روض الفرج، بعد محاولة ابنة "فكهاني روض الفرج" منذ يومين، منع أبيها من الانتحار فقاومها بطعنها بسلاح أبيض، حتى تبتعد عنه، فأسرعت من أمامه إلى الشارع تصرخ فقدانها أبيها، وتبكي حالها، حتى شاهدها الجيران، واستغاثت بهم لعلهم يستطيعوا منعه وإنقاذه مما نوى على فعلته، لكن بعد صعودهم لشقته أعلى سطح المبنى لاحظوا فوات الأوان وشاهدوا والدها متفحما.

انتقلت "بلدنا اليوم" لمحل الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث، واكتشاف ما حدث فعليا يوم الواقعة من خلال كلام الجيران وشهود العيان.منزل المجني عليه

يقول أحد جيران الضحية أن "خالد.ع»، الشهير بـ "شقاوة"، كان من أطيب الجيران، صحيح أنه مسجل خطر، وكان معروف عنه البلطجة، لكن بعد سجنه وخروجه تغير حاله تمامًا، أصبح يسخر قوته للدفاع عن الحق، حتى أنه كان يعطي من ماله لمن يحتاج وتضيق به الأمور المالية، وللأطفال، واستطاع في وقت قصير أن يكسب محبة كل الجيران، "كان أحن مسجل خطر في منطقتنا".منزل المجني عليه

وأكمل: "كل اللي قاله عنه طعن بنته لشكه في سلوكها ربنا هيحاسبهم، بنته ما كملتش 15 سنة، يعني لسة طفلة، ماتفهمش غير في سلوك الأطفال، هي حاولت تمنعه يحرق نفسه، وهو ما استجابش وقاومها بطريقته، "ساعة القدر يتعمي البصر"، ما قدرش يميز بين تصرفاته، عياله كلهم محترمين جدا".منزل المجني عليه

والتقط أطراف الحديث إحدى جاراته موضحة أنها سمعت يوم الواقعة صراخ من الجيران بعد رؤيتهم للبنت وهي تخرج من بيتها، ومطعونة بطعنات نافذة في بطنها، وأنها وجدت صعوبة في الكلام وتوضيح ما فعله والدها بنفسه وبها، من شدة صدمتها وبكاءها، لكنها في نهاية الأمر استطاعت أن تشرح لهم ماحدث، ما جعل بعض الجيران يصطحبوها لأقرب مستشفى، ويسرعون للأب للاطمئنان عليه، ولكن كان قد فات الأوان بموته محروقا بعدما أشعل النيران بجسده فوق سطح منزله ليترك خلفه 5 أطفال لا حول لهم ولا قوة.

وشهدت منطقة روض الفرج منذ يومين انتحار رجل أربعيني حرقا على سطح بيته، بدأت الواقعة عندما شاهد طفل، أحد أبناء الأهالي من جيرانه، ابنة الفكهاني المنتحر وهي تصرخ وتبكي في الشارع، لتستغيث بهم صباح اليوم.

الجيران أكدوا أن الابنة كانت مصابة بطعنات متفرقة في جسدها، فتحركوا بعد استجابتهم لها لمعرفة ماذا حدث، وفور صعودهم إلى الشقة أعلى سطح المنزل عثروا على جثة والدها متفحما.

يذكر أن الفكهاني المنتحر، يدعى خالد عاطف الشيمي، وشهرته "شقاوة"، يبلغ من العمر 49 سنة، مسجل خطر، لديه 3 أبناء وابنتين، أكبرهما هي من طعنت منه، ويمتلك ورشة تنظيف سيارات "مغسلة".

وقررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث، بعد استماعها لأقوال الابنة وشهود للعيان، بعد تأكيد التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية أن السبب وراء الواقعة خلافات مالية وأسرية.

تم نسخ الرابط