زوجة تخلع زوجها: "تعمد إهانتي ومنعني من أهلي"

مشهد يتكرر يوميًا داخل ساحات محكمة الأسرة، لسيدة تقف أمام القاضي وعيناها تنهمر بالدموع، فاقدة للأمل، غلب على ملامحها اليأس، لجأت للقضاء لكي تنهي حياتها المريرة التي عاشتها في "عش الزوجية"، فهذا المشهد التقطت اليوم "دعاء.ف" البالغة من العمر 36عامًا، وهي تروي قصتها الي دامت لسنوات.
وقفت الزوجة الثلاثينية أمام قاضي الأسرة، تروي سبب لجوءها إلى هنا: "دائم المشكلات مع أهلي وضربي وإهانتي، ومنعني من زيارة بيت والدي، أو التحدث لهم في التليفون، ومنع أولادي من زيارتهم، بسبب اعتراضهم على ضربي وإهانتي المتكررة، فزهقت من حياة الجحيم معه، وجئت طالبة إقامة دعوى طلاق للخلاص منه وحفظ حق أولادي".
وتابعت دعاء خلال سردها معاناتها بمحكمة الأسرة في كفر الشيخ: "تزوجت تقليديًا من نجار يكبرني بعامين، منذ نحو 17 عامًا، وأنجبت 4 أبناء أكبرهم 16 عامًا، وأصغرهم 7 أعوام، حيث إنني بمجرد إنهاء دراستى المتوسطة، تقدم لي زوجي (أيمن.م.ا)، ووافق أهلى وعشت حياة سعيدة في بداية زواجى، لكن الحياة تحولت بعد ذلك لجحيم، وأنجبت أولادى وكان يضربني أمامهم، فهو لا يحب أن يعارضه أحد، وبسبب اعتدائه الدائم على وإهانتي وتعمده إحراجي أمام أهلي، كانت والدتى دائمة الخلاف معه، ما أدى لقيامه بمقاطعة أهلي وكنت أذهب أنا وأولادي وحدنا لمنزلهم".
وأضافت الفتاة: "بعد فترة زاد كرهه لأهلي وخاصة وقتما أذهب إليهم غاضبة، وخلال سنوات زواجي عدت لمنزل أهلي بعد خلافات معه أكثر من 15 مرة، وفى كل مرة تنجح محاولات الصلح بيننا من أجل الأولاد، لكن سلوكه يزداد سوءًا، ومعاملته تزداد قسوة، لم أعد أتحملها، وخاصة بعد أن منعني من حضور فرح أخويا وحبسني في المنزل يوم الفرح حتى لا أخرج بسبب كرهه لأمي وأهلي، ومنع أولادى أيضًا من الذهاب، فكان الجميع يتساءل أين أخت العريس وأولادها، وضعنى فى موقف محرج أمام أهلى وأقاربى، وبعد إنتهاء الفرح بيومين ذهبت لمنزل أهلي فعاتبوني، وعندما علموا أنه منعني، كادت أن تحدث خناقة كبيرة، لكننى أنهيتها وطلبت منه الطلاق لعدم قدرتي تحمل إيذائه لي، لكنه رفض وقال لي "مش هطلقك وهتجوز وهسيبك وأبقى خلى المحكمة تنفعك"، فجئت لإقامة دعوى طلاق للضرر مطالبة بحفظ حق أولادي القانوني في الإقامة فى الشقة والإنفاق عليهم".