"الأنفاق" تطيح بـ"صفقة القرن".. "خبراء" المستقبل القادم في أرض الفيروز

قبل عدة أيام استطاعت مصر افتتاح عدة مشاريع كانت بمثابة الأقوى في القرن الحالي، تلك المشاريع التي ستساهم في تنمية منطقة استيراتيجية وجزء هام من أرض الوطن، يحاول الكثير اقتطاع أجزاء منه.
"أنفاق قناة السويس" تلك الأنفاق التي تمّ إنشائها لتربط أرض الفيروز بجميع محافظات الوطن، ولتكون بمثابة رد قاطع وواضح على كآفة الأصوات التي خرجت تتحدث عن أن ّ الدولة المصرية توافق على "صفقة القرن" تلك الأصوات التي لم تخرج إلّا لنشر الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ولتحاول إثبات أنّ الدولة المصرية تخلت عن دماء أبنائها الشهداء الذين ضحوا في حرب أكتوبر من أجل حفنة من الأموال.
ومن جانبه قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنّ أنفاق قناة السويس والتي تربط بين سيناء والمحافظات الأخرى، كان لا بد من إنشائها منذ 37 عامًا، وتحديدًا منذ تحرير آخر نقطة في أرض سيناء من الاحتلال، لكن لم ينتبه أحد من مسؤولي تلك البلد لهذه الأنفاق طوال السنوات الماضية، سواء تمّ هذا الأمر عن جهل أو عمد.
وتابع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أنّه منذ 37 عامًا تمّ عمل أبحاث ودراسات لتعمير أرض الفيروز وإقامه قرى ومنتجعات ومشاريع سياحية ونقل عدد كبير من السكان بها، لتضبح ضمن أهم المناطق السياحية في مصر، لكن كل ذلك تمّ العمل على تنفيذه في السنوات القليلة الماضية، وستكون الأنفاق لها دور كبير وعامل أساسي في تنفيذ ذلك.
من يتحدثون عن صفقة القرن فما حدث من إقامة الأنفاق والتي كانت بمثابة ربط لشرايين الدم التي قطعت قديمًا، وإعادة إحيائها من جديد، ولا يوجد دليل أقوى مما حدث قديمًا فلو فرّط المصريون في شبر من أرض سيناء قبل سنوات لفعلوا ذلك اليوم، لكن الأنفاق هي بوابة الخير لأرض الفيروز بوابة للتنمية المستدامة لسيناء، بحسب ما ذكره المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء ناجي شهود.
وفي هذا السياق قال الدكتورة هند فتحي، المتحدث الرسمى للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنّ أنفاق قناة السويس كان يتم التجهيز والاستعداد لإنشائها قبل الحديث عن ما تسمى صفقة القرن، تلك الأنفاق التي تعد هدف أساسي للدولة المصرية وهو تنمية سيناء وربطها بالوطن، وتسهيل حركة النقل من مدن القناة لسيناء.
وتابعت المتحدث باسم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أنّ الأنفاق كانت دليل ورد واضح على كآفة الأصوات التي تخرج للحديث حول إمكانية مصر التنازل عن قطعة من أرضها هذا الأمر الذي لا يمكن حدوثه مطلقًا مهما كانت المغريات.