بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكراها الـ 46.. انتصارات العاشر من رمضان "بطولات لا تُنسى"

بلدنا اليوم
كتب : سهام يحيى

يحتفل المصريون خلال الأيام الحالية، بذكرى العاشر من رمضان، ففي العاشر من رمضان عام ١٣٩٣ هجرية / الموافق السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، شهدت مصر أول انتصار عسكري للعرب والمسلمين في العصر الحديث، وفقا لأراء المؤرخين المعاصرين، حيث حققت مصر انتصارًا أزال نكسة يونيو 1967 والتي خرجت خلالها مصر في حالة يرثى لها.

بوادر الانتصار

كانت بوادر الانتصار بدأت بحرب الاستنزاف "في معركة رأس العش" التي استمرت ١٠٤١ يومًا، والتي قام خلالها أبطال القوات المسلحة بأربعة آلاف و٤٠٠ عملية، والتي كانت الأعمدة الرئيسية التي قام عليها الانتصار العظيم في العاشر من رمضان.

اكتوبر

الاستعداد للحرب

بدأت القوات المصرية في تنفيذ مخطط تجهيز مسرح العمليات أعقاب حرب يونيو 1967 خاصة بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها القوات المصرية ووصول القوات المصرية للشاطئ الشرقي لقناة السويس .

وركزت القوات المسلحة المصرية جهودها و طاقتها مستغلة طاقات الشركات المدنية من القطاع الخاص والقطاع العام وقامت بأعمال ضخمة شملت الأراضي المصرية جميعها حيث تم أقامت تحصينات لوقاية الأفراد والأسلحة والمعدات والذخائر وحفر خنادق ومرابض النيران للمدفعية الرئيسية والتبادلية المؤقتة والهيكلية وتجهيز مراكز القيادة والسيطرة الرئيسية التبادليةعلي جميع المستويات وإقامة وتعلية السواتر الترابية غرب القناة و إنشاء هضبات حاكمة علي الساتر الترابي لاحتلالها للدبابات والأسلحة المضادة للدبابات كما تم إنشاء نقط قوية في الاتجاهات ذات الأهمية الخاصة و إنشاء شبكة الصواريخ المضادة للطائرات .اكتوبر

وتفادياً لما حدث في هزيمة يونيو 1967 تم إنشاء ملاجئ ودشم خرسانية مسلحة للطائرات و المعدات الفنية بالقواعد الجوية والمطارات وزودت بأبواب منا لصلب وإنشاء 20 قاعدة ومطار جديد وتشكيل وحدات هندسية في كل مطار لصيانة وسرعة إصلاح الممرات بمجرد قصفها.

- تزويد المشاة بمعدات خاصة وأسلحة دعم تتناسب مع مشكلة عبور قناة السويس بعد ان أصبحت الشدة الميدانية (البل) التي كان معمولاً بها في القوات المسلحة لا تتناسب مع الظروف الجديدة .

يوم 6 أكتوبر

- في تمام الساعة 2 ظهراً في يوم 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه علي أهداف العد وفي عمق سيناء و حصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 و سوخوي 7 و

بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون و معها لواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني في التاريخ و الذي خطط له قائد سلاح المدفعية محمد الماحي واشترك معه في هذا التمهيد 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدفعية الضرب المباشر تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني و العميد منيرشاش قائد مدفعية الجيش الثالث.

خسائر مصر من الحرب

 لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغت خسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التي اشتركت في القتال .

خسائر إسرائيل من الحرب

 وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدة مئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثل الأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنه غير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقد قيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلث دبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .

يوم 7 أكتوبر

 تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان .. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرة والفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاه الإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرب بقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهة مشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيش الإسرائيلي .اكتوبر

إنهاء أكذوبة أن إسرائيل لاتقهر

كانت من أبرز نتائج حرب 1973 ، إنهاء ما رددته إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي لايقهر، فاثلج صدور المصريين ، واقتص للشهداء الأبرار، حيث تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس و تحطيم "خط بارليف"، الذي كان يوصف بأنه أصعب مانع مائي في العالم وأوقى ساتر ترابي، الذي كان جبلًا من الرمال والأتربة، الذي كان يمتد بطول قناة السويس في نحو (١٦٠) كيلومترًا من بورسعيد شمالًا وحتى السويس جنوبًا، ويتركز على الضفة الشرقية للقناة.

وقبل خوض مصر حرب 1973 كانت تعلم أنها معركة بقاء ووجود ، حيث أن خسارة مصر الحرب يعني سيادة إسرائيل على المنطقة كلها.

أحد أبطال المعركة يروي تفاصيلها

يقول الواء الطيار محمد عكاشة أحد أبطال حرب أكتوبر ، أن حرب أكتوبر ستظل نقطه مضيئه في التاريخ المصري بعد أن ازالت عار هزيمه يونيو 1967 موضحا في مقال له أن القوات المسلحة خرجت بعد هزيمه يونيو 67 وهي في اسوأ وضع لها ، حتي أن العالم اجمع كان يشفق عليها ويرسي لحالها وانها لن تقوم لها قائمه إلا بعد عشرات السنين ..

ويضيف الكاتب أن الظروف التي احاطت بحرب اكتوبر 73 كانت شديده الصعوبه وبالغه التعقيد أمام مصر وقواتها المسلحه ، وقد نجح المصريون في تخطي كثير من هذه الصعوبات .

وأشار إلى أنه كان لهزيمه 67 الفضل في أن تتحول مصر إلي ترسيخ مبدأ اهل الكفاءة بدلا من اهل الثقه ، وكان لهذا التحول مفعول السحر في استنفار قدرات شعب بأكلمه فيحول هزيمه نكراء الي نصر ساطع في خلال ست سنوات فقط .

وأوضح أن القياده السياسيه بذلت جهدًا كبيرًا في الاعداد والتجهيز لحرب اكتوبر 73 خاصه في الضغط علي الاتحاد السوفيتي لدعم القوات المسلحه المصريه ، وفي استقطاب الدول العربيه ودفعها إلي المشاركه في الحرب ، لأن مصر حين هزمت في يونيو 67 هزمت كافه الدول العربيه رغم أنها لم تشارك في الحرب .

ولفت إلى أنه كانت وستظل حرب اكتوبر 1973 شمسا ساطعه بددت ظلام أحاط بمصر والأمه العربيه طوال سنوات سابقه ، متابعا" لقد حفرت مصر وقواتها المسلحه بتلك الحرب اسمها في سجل الشرف العسكري ضاربه للعالم كله مثال الشعب العريق الذي استطاع بسواعد ابنائه وعرق ودماء شهدائه او يحول الهزيمه إلى نصر عظيم " .

اكتوبر

 

تم نسخ الرابط