بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إحياء عموم المقارئ في ذكرى وفاة شيخها "عامر عثمان"

بلدنا اليوم
كتب : رحاب الخولى

تمر اليوم ذكري رحيل معلم الأجيال لفن التجويد الشيخ عامر عثمان، شيخ عموم المقاريء المصرية، وأحد رواد علم القراءات بالأزهر الشريف، ومن صفوة علماء القرآن الذين تدفقت بين أياديهم ينابيع العلم، فهو عالم بارزفي علم التجويد والقراءات والرسم والضبط والفواصل.

ولد الشيخ عامر بقرية ملامس التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في 16مايو عام 1900م، وقدحفظ القرآن الكريم على يدمعلم القريةالشيخ عطية سلامة، كما أخذ علم التجويد وطبَّقه برواية حفص عن عاصم على يدالشيخ إبراهيم موسى بكر البناسي كبير المقرئين في عصره ثم عرض عليه بعد ذلك القرآن الكريم بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وأجازه بها وبرواية حفص من الشاطبية.

حياة العالم الجليل، مليئة بالمواقف الوطنية،عند اندلاع ثورة 1919 نزل القاهرة، وشارك فيها، وقد كتب بخط يده اللافتات التي تؤيدها وتحض عليها وكان يعلقها مع أقرانه في الساحات العامة والميادين.

يأتي اسم العالم الجليل في مقدمة الذين تولوامشيخة عموم المقارئ المصرية، وإن كان اختياره قد جاء في أرذل العمربمطلع الثمانينيات وقبل رحيله بسنوات، إلا أن ذلك أمر طبيعيا بإعتباره أستاذ الأساتذة وعالم كبير له باع واسع في علوم القرآن.

الشيخ عامر عثمان من أصحاب الأصوات الشجية فكان يقرأ القرآن فتهجع القلوب وتدمع الأعين وتتوقف الأعمال ولكن سرعان ما انحبس صوته وهو في فتوة شبابه، ولكن إن ضاعت شهرته في القراءة فإنها لم تضع في التجويد.

تم نسخ الرابط