الشرطة تعتقل العشرات في مظاهرات ضد الانتخابات الرئاسية بكازاخستان

اعتقلت الشرطة في كازاخستان، اليوم الأحد، عشرات المتظاهرين المحتجين على الانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث تظاهر مئات الأشخاص في حديقة وسط مدينة ألماتي، وهتفوا "العار"، اعتراضًا على الانتخابات التي يرون أنها غير ديمقراطية.
ويقول منتقدون – بحسب رويترز - إن هذا الترتيب ليس ديمقراطيًا، لكن الانتقال السلس للسلطة يلقي استحسانًا من روسيا والصين جارتي كازاخستان، وكذلك من شركات الطاقة والتعدين الأجنبية التي استثمرت مئات المليارات من الدولارات في الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط.
وبالنسبة للناخبين المسجلة أسماؤهم والبالغ عددهم 12 مليون نسمة، سيكون توقاييف الذي تولى من قبل منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الوجه المألوف الوحيد بين سبعة مرشحين يخوضون المنافسة بعد حملة انتخابية قصيرة وهادئة، وهو ما اتضح في تصريحات الناخبين، فبعد أن أدلت بصوتها لصالح توقاييف، قالت ناتاليا وهي ناخبة من أصحاب المعاشات "حسنا، نزارباييف لم يعد مرشحاً ولا أعرف أيا من المرشحين الآخرين".
وهذه الاحتجاجات ليست الأولى ضد الانتخابات الرئاسية الحالية، ففي مطلع شهر مايو الماضي، كانت ألقت الشرطة في كازاخستان القبض على عشرات الأشخاص المشاركين في مسيرة تحث على مقاطعة الانتخابات الرئاسية الجارية.
وأوضحت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية – حينها - أن بعض المحتجين احتشدوا في حديقة وسط مدينة ألماتي، فيما شارك آخرون في مسيرة بوسط العاصمة الكازاخستانية نور سلطان (أستانا سابقا)، مرددين هتافات مثل "لدينا فرصة" و"من أجل انتخابات نزيهة"، كما أعربوا عن احتجاجهم على القرار المتعلق بإعادة تسمية عاصمة البلاد على اسم رئيس البلاد السابق، نور سلطان نزارباييف، الذي تولي حكم البلاد لفترة طويلة.
وأشارت الشبكة إلى أن نزارباييف (الذي يبلغ من العمر 78 عامًا) قد تنحى عن سلطة البلاد بشكل مفاجئ في شهر مارس الماضي، الخطوة التي اعتبرها البعض بمثابة تسليم مدبر للسلطة، حيث رشح الحزب الحاكم في البلاد الأسبوع الماضي، قاسم جومارت توكاييف، حليف الرئيس السابق، لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، ونوهت الشبكة إلى أن الاستياء العام والنادر حدوثه في البلاد يعكس قلق المواطنين بشأن ما وصفته بـ "الخلافة الرئاسية" المدبرة من جانب الرئيس السابق والوحيد للبلاد.