بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

السقوط بين قضيبي المترو..قصة لا تنتهي

بلدنا اليوم
كتب : أحمد وصفي

أمر لم يكن بالغريب على قدوم بعض النفوس الضعيفة، وبكل ترحيب مسرعين إلي اللأنتحار، وبكل جرأة دون تردد حيث أصبح الخبر ليس جديدًا، وإعتاد المصريون سماعه في الفترة الأخيرة، وخصوصاً مع قدوم الكثير الي ذلك ربما لأسباب نفسية أو لخلافات أسرية، وربما تنتهي هذه الظاهرة المتباينه والحوادث تتواتر فى فترات قريبة، ما يجعل الأمر يبدو مُحيِّرا، فالسكك الحديدية تعانى مشاكل كثيرة، فى ظل إهمال وسوء حالتهم الأقتصادية بل النفسية وعدم الاستجابة لمطالبهم حتى المعقولة منها نظر بعض القضايا التي تشغل الرأي العام.

وفيما يلي تقدم "بلدنا اليوم" أبرز حالات الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق خلال الفترة الماضية:

في البداية كانت من متروالأنفاق فى 19 من يونيو عام 2011، بعدما ألقي شاب بجسده أسفل مترو الأنفاق بمحطة "كوبري القبة"، فتحول إلى أشلاء مجزءة في الحال، وتبعثر الدماء علي قضيبي القطار وسرعان ما توقفت حركة القطارات تمامًا، لحين إبلاغ السلطات وانتشال أشلاء الجثة من على القضبان لإستمرار الحركة بصورة طبيعية.

"ترك رسالة لأسرته قبل الانتحار بمحطة غمرة"

ثم في محطة غمرة فى 13 من مايو عام 2015، أثناء وصول مقدمة القطار إلى المكان الموجود به، والقي الشاب نفسه أسفل عجلات المترو في محطة "غمرة"، وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة، وتبين أن الشاب أرسل رسالة نصية لأسرته قبل انتحاره، أكد فيها عزمه على الانتحار في المترو.

"إنتحار شاب في محطة المرج القديمة"

وفي ال22 من يونيو عام 2018 القي شاب مُنتحر تحت القطار فجأة أمام أسفل العجلات فور وصوله المحطة بالمرج القديمة، وعلى الفور انتقلت رجال أجهزة الأمن لمكان الحادث، وبالفحص تبين أن الشاب مجهول، ولا يحمل أى أوراق لمعرفة هويته وتحديد شخصية، ولم يستطع أحد إنقاذه.

"انتحار شاب أسفل عجلات مترو المعادي"

ونهاية خطوات هذه الظاهرة أمس في تمام الساعة 8مساءاً في محطة مترو المعادي، عندما القي شاب بجسده مطالباً بالأنتحار تحت عجلات المترو، وذلك بسبب وجود خلافات أسرية، دفعته للانتحار أثناء دخوله إلي الرصيف.

وقال مصدر أمني إن الشاب استغل سفر والده للعمل بالخارج، وأخبره أنه التحق بكلية الهندسة، على غير الحقيقة، وعندما اكتشفت والدته أنه يكذب بشأن دراسته، أخبرت والده، وقام بتوبيخه ومعايرته، ما تسبب في دخوله بحالة نفسية سيئة، دفعته للتخلص من حياته..

وفي هذا الصدد

المريع قالت الدكتورة "رحاب علي" أستاذة الطب النفسي، إن أسباب لجوء بعض المواطنين للأنتحار عن طريق اللجوء الي الركوع اسفل عجلات المترو، وتأتي في مقدمتها الأسباب النفسية والاجتماعية وتكون الأسباب النفسية داخلية وخاصة به، ومن الممكن أن تكون عدم تحمله للمكان الذي يقيم به، وأيضًا بعض الأشخاص لديهم ضعف ديني يدفعهم لذلك.

وأكدت إلى أن الضغط النفسي لدى الأشخاص يولد الأفعال الحاد والعصبية والتوتر، ولا يتحكم الشخص في ردود أفعاله التي قد تصل في النهاية إلى الموت.

أن الحياة الاجتماعية تؤثر على حياة الأفراد، من حيث المعاملة مع العائلة، والخلافات الأسرية، التي تقع بين أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن الأعراض النفسية التي يتعرض لها الشخص هي حالة من التوحد، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق المعالجة وتتم من بداية التنشأة عن طريق التربية الصالحة، ومع اجتهاد الآباء والأمهات في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير في الاتجاه الصحيح في تربية أولادهم.

تم نسخ الرابط