بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مراهق في سن الشيخوخة.. حكاية طبيب عاشر ممرضة وألقى طفله بالقمامة

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

لم يؤثر عمره المتقدم على شهوته التي قادته إلى طريق الحرام، ولم تمنعه وظيفته المرموقة من ارتكاب الفعل الفاحش المحرم، ووقع في شباك العشق مع ممرضته التي تعمل معه في عيادته، بإحدى القرى بمحافظة الغربية، وانتهى بهما المطاف بعلاقة غير شرعية، قادتهما إلى الجلوس خلف القضبان بعدما توجهت إليهما أصابع الاتهام بإلقاء طفلهما من سفاح أمام أحد المساجد بعد ولادته بـ 5 أيام.

الفضيحة هي تلك الكلمة التي كانت سببًا في إلقاء الطفل بأحد أكوام القمامة، حيث لجأت الأم إلى إلقاء فلذة كبدها الرضيع خوفا من افتضاح أمرها أمام أسرتها لعدم زواجها من الطبيب رسميا أو عرفيا، الأمر الذي جعل الطبيب الشهير يحترس من الفضيحة التي ستدمر حياته.

قبل عام ونصف العام عملت "ع" البالغة من العمر 39 عامًا، في عيادة الدكتور "س" صاحب الـ63 عامًا، كممرضة، ومع مرور الوقت تبادلا الشخصان النظرات الإعجابية والتي تحولت بينهما تدريجيًا حيث انتهت بهما بممارسة الرذيلة وإنجاب طفلًا ليس له ذنب غير الجلوس بين القمامة لتحدد مصيره القوات الأمنية.

بحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة، أن الفترة التي سبقت الحمل عاشر الطبيب ممرضته معاشرة الأزواج وفي الشهر السادس بدأت علامات الحمل تظهر على الممرضة، طلبت منه الاعتراف بالطفل أو الزواج منها عرفيا، لكنه رفض، وطلب منها إجهاض نفسها، لكنها رفضت قتل روح، وبدأ الطبيب وممرضته التفكير في كيفية التخلص من الطفل اتفقا على الولادة بإحدى المستشفيات الخاصة التي يعمل بها الطبيب وبعدها يتم التخلص من الطفل.

خطأ ساذج

مع اقتراب أيام الوضع، وفي اللحظات الحاسمة وضعت الممرضة في إحدى المستشفيات الخاصة، ووضع الطفل في الحضانة بعد إصابته بالصفراء، وبعد مرور 6 أيام قام الطبيب بأخذ الطفل، ووضعه في كيس بلاستيك وتركه وسط القمامة أمام أحد المساجد بدلا من قتله.

انطلق الطبيب بسيارته بعد ارتكاب جريمته في حق رضيع لم يكن له ذنب في أن يأتي للحياة نتيجة نزوة، معتقدا أن فضيحته انتهت، لكن لا يوجد جريمة كاملة، بدأ الطفل الرضيع في البكاء والصراخ، وأثناء خروج بعض المصلين من أحد المساجد سمع صوته وفوجئ برضيع لا يتعدى أيام، والتف حوله عدد من الأهالي، وضربوا كفا على كف وأبلغوا الأجهزة الأمنية بالواقعة.

حضر إلى مكان الواقعة العميد أسامة أبو فرد مأمور قسم ثان طنطا وضباط القسم، وبدأ فريق من بحث للوصول إلى مرتكب الجريمة، وبفحص المكان والمحال التجارية لم يتم العثور على كاميرات مراقبة، ولكن أثناء فحص الطفل وجدوا إسورة طبية تحمل اسم المستشفى التي ولد فيها.

بدأ ضباط الشرطة في فحص كشوف المواليد بالمستشفى خوفا من أن يكون الطفل مخطوفا، وأثناء ذلك تبين أن الطفل للممرضة المتهمة وبمواجهتها اعترفت بالواقعة، وأنها على علاقة غير شرعية بطبيب كانت تعمل في عيادته، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية أسفرت عن إنجاب الطفل.

ألقي القبض على الطبيب الذي اعترف بالواقعة وأنه اصطحب الممرضة للولادة بالمستشفى التي يعمل فيها خوفا من الفضيحة، وأنه وضعه في كيس بلاستيك وتركه أمام أحد المساجد.

وتحقق نيابة ثان طنطا بإشراف المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكليات في واقعة إلقاء طبيب أنف وأذن طفلا سِفاحا حديث الولادة أنجبته سيدة تعمل بعيادته الخاصة عقب إقامته معها علاقة غير شرعية بوضعه أمام مسجد بطنطا، وتم تحديد هوية الطفل من "الأسورة" الموجودة فى يده، والتي من خلالها تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على والد الطفل واتخاذ الإجراءات القانونية.

كان اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية تلقى إخطارا من العميد أسامة أبو فرد مأمور قسم ثان طنطا يفيد بورود بلاغ بالعثور على طفل حديث الولادة وسط القمامة بطنطا وتبين وجود"أسورة" مثبتة في يده وعليها اسم المستشفى واسم الأم، وتم نقله لقسم شرطة ثان طنطا.

وتبين من خلال الفحص أن والدة الطفل تدعى "علا.م.ع" 39 سنة، وتعمل لدى طبيب أنف وأذن وحنجرة يدعى" سامى.م.غ"63 سنة وله عيادة بقرية شبرا النملة مركز طنطا، ودخل الطبيب معها في علاقة غير شرعية، وعاشرها معاشرة الأزواج، حتى حملت منه سفاحا، ورفضت إجهاض الطفل.

أفادت التحريات الأمنية أنه في يوم الولادة قام الطبيب المذكور، باصطحابها إلى مستشفى تخصصي بطنطا يعمل بها، لإجراء عملية ولادة قيصرية، وعقب الولادة تم تعليق إسورة بيد الطفل تحمل اسم المستشفى واسم الأم.

واعترفت الأم بحملها سفاحا من الطبيب، وقام الأخير بالخروج بالطفل من المستشفى، ووضعه في كيس أسود وألقاه وسط القمامة للتخلص منه، إلا أنه افتضح أمرهما، كما ضبط المتهمين.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر المحضر 7067 إداري قسم ثان طنطا وباشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث.

تم نسخ الرابط