بمناسبة عيد السياحة والحصاد.. تعرف على أشهر الأماكن السياحية في سيوة

تقع مدينة سيوة السياحية على بعد 300 كيلو متر من ساحل البحر المتوسط حيث يحدها من الجنوب الغربى مدينة مرسى مطروح التى تقع فى صحراء مصر الغربية و تضم الواحة العديد من الأماكن الأثرية والسياحية التى تجذب سياح العالم بمختلف الجنسيات .
وتتميز واحة سيوة برمالها الذهبية وتتعدد طرق السياحة داخل واحة سيوة مابين السياحة العلاجية والسياحة الترفيهية والأثرية ولعل أهم ما تشتهر به سيوة السياحة العلاجية حيث يتوفر برمالها الناعمة كافة المقومات والعناصر الطبيعية التى تستخدم فى أعمال الطب البديل ، كما أنها صنفت كواحدة من 9 أماكن الأكثر عزلة على هذا الكوكب.
ومن أشهر المزارات السياحيه بواحة سيوه جبل الموتي ، وهو جبل صخرى مرتفع عن سطح الأرض يوجد داخل واحة سيوة وقد تم تسميته بهذا الاسم حيث تم نحت مقابر أثرية داخله ترجع إلى العصر الرومانى ولهذا أطلق عليه جبل الموتى ويضم هذا الجبل الأثرى عدد من المنحوتات والنقوشات على جدران المقابر تعود للحياة الرومانية ويعود تاريخها إلى آلاف السنين وقد بنى الرومان هذا الجبل بطريقة مذهلة فكانت الصخور المكونة للجبل تأخذ شكل خلية النحل.
أيضا نجد هناك معبد آمون او معبد الوحى،و يقع هذا المعبد على بعد 4 كيلو متر من قلب مدينة سيوة فى منتصف منطقة أغورمى بسيوة وتم بناء هذا المعبد على صخرة كبيرة مستوية بإمكانك رؤية الأماكن المرتفعة خلال زيارتك لهذا المعبد وقد تم بناء هذا المعبد الإله آمون فى عهد الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين، وقد تناقلت الأساطير أن الإسكندر الأكبر قد زار المعبد عام ٣٣٢ قبل الميلاد وسأل فيه أحد العرافين عن مستقبله وتنبأ له بحكم العالم.
كما تشتهر أيضا واحة سيوه برحلات السفاري وسط رمال الصحراء الشاسعه ونقاء السماء والهدوء النفسي الذي تتميز به المدينه ، وأيضا نجد رياضة التزحلق علي الرمال أكثر ما تمتاز به الرحلات بسيوه عن طريق اختيار اعلي نقطة في الجبال الرمليه الذهبية الرائعة وانطلق من هناك ، فهي حياه بدائيه بسيطه بعيدا عن صخب الحياه والملوثات السمعيه والبصرية .
والجدير بالذكر أن واحة سيوه تشهد هذه الأيام فاعليات عيد الصلح ويحرص أهالى سيوة على هذا الطقس السنوى الذى يعد بمثابة مؤتمر عام للسلام بين أهل الواحة، يعقد فى الليالى القمرية من شهر أكتوبر أو نوفمبر من كل عام عقب موسم حصاد البلح والزيتون، لذلك يطلق عليه أيضا عيد الحصاد، كما يسمى بعيد المصالحة، فمع بداية الأيام الثلاثة للإحتفال يترك جميع رجال سيوة منازلهم وأعمالهم للصعود إلى جبل الدكرور في وسط الواحة، والإقامة فى البيوت القديمة أو داخل الخيام طوال الاحتفال وتصفى الخلافات ويتصالح المتخاصمون وإنهاء أية خلافات مهما عظمت أو صغرت بين أهل الواحة.