بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

نجوم خفت ضوئهم| رونالدو و3 آخرين في المقدمة.. ومحمد صلاح يترقب

بلدنا اليوم
كتب : سعيد خالد

تكشف وقائع التاريخ في الكرة العالمية على وجه التحديد، عن أنه إذا كنت نجما في صفوف فريقك أو كما يقولون "number 1"، فلا يجب عليك التفكير في الرحيل خاصة إذا كنت تلعب ضمن أفضل نجوم العالم والفريق الأقوى على مستوى الأندية، حتى إذا تبددت طموحاتك وحققت كل أحلامك ونجحت في الفوز بكل البطولات وأصبحت تبحث عن تحد جديد تجد فيه نفسك لأنك بكل بساطة ستجد مالا يسرك كما يقولون "من خرج من داره.. اتقل مقداره".

واقع شاهد عليه متابعو كرة القدم، حيث أنه لم يحدث مع نجما واحدا بل العديد من لاعبي الساحرة المستديرة المتميزين لعل أبرزهم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حقق كل شئ من إنجازات فردية وبطولات بالجملة مع الفريق الملكي ريال مدريد، لكنه فضل البحث عن الذات مع يوفنتوس الإيطالي ليدخل في صراعات، كذلك فيليب كوتينيو الذي كان رقم 1 مع ليفربول قبل انتقاله إلى برشلونة ليعاني ويرحل إلى بايرن ميونيخ، وعلى دربه سار البرازيلي نيمار الذي كان لامعا مع برشلونة في ظل وجود ليونيل ميسي، ليرحل ويخفت بريقه مع باريس سان جيرمان الفرنسي بسبب أنه بحث عن لقب النجم الأوحد.

هؤلاء بعض الأمثلة لنجوم فقدوا لمعانهم للبحث عن تحد جديد لكنهم عانوا كثيرا وتعرضوا لانتقادات ودخلوا في صراعات لا حصر لها للخروج من "البيت الكبير" عندما كانوا رقم 1.. ونستعرض في التقرير التالي أبرز النجوم الذين عانوا بعدما كانوا نجوما في فرقهم وقرروا الرحيل بحثا عن تحد جديد.

كريستيانو رونالدو

يعيش البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي حالة من التراجع مع فريقه حيث أن علاقته مع النادي قد توترت في الآونة الأخيرة بعد أن ترك الملعب خلال مواجهة ميلان عقب استبداله غاضبًا من قرار الإيطالي ماوريسيو ساري، المدير الفني للسيدة العجوز خاصةً وأنه سبق وان استبدله في المباراة التي تسبها أمام لوكوموتيف موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز يوفنتوس بهدفين مقابل هدف في الوقت القاتل.

حاول ساري، احتواء الموقف بأنه وصف فعل رونالدو بأنه حماس زائد لكن يبدو أن نجم رونالدو قد بداء في التراجع خاصةً بعد رحيله عن صفوف فريقه السابق ريال مدريد والذي كان هناك الآمر الناهي في الفريق، وخروجه من الملعب كان ضئيلًا جدًا حيث أن خروجه مستبدلًا مرتين متتاليين لم يتكرر منذ 2016 سوى على أيدي ساري.

وبدأت جماهير يوفنتوس في فقدان الثقة في رونالدو حيث لم يسجل سوى 5 أهداف فقط في الموسم الجاري، بفارق 9 أهداف عن شيرو ايموبيلي مهاجم نابولي والذي سجل 14 هدف حتى الآن على عكس ماكان في صفوف ريال مدريد فقد كان دائمًا منافسًا على لقب هداف البطولة بشكل مستمر وكان هداف فريقه فكان بمثابة ماكينة أهداف لريال مدريد على عكس وضعه الحالي في صفوف يوفنتوس والذي يتراجع شئ في شئ ويؤثر على مسيرته في الدوري الإيطالي.

وشارك رونالدو خلال 9 مواسم في ريال مدريد شارك 438 مباراة وسجل 450 هدف وصنع 131 هدف، وتو ج بـ 16 بطولة.

كوتينيو

يعيش البرازيلي فيلبيب كوتينيو فترة غير جيدة في بايرن ميونخ الألماني، على الرغم من بدايته القوية مع الفريق منذ انضمام إلى صفوف البافاري في الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من برشلونة حيث سجل اللاعب هدفين وصنع 4 في أول 9 مباريات مع العملاق الألماني في انطلاقة كبيرة، لكنه ابتعد عن مستواه في فترة تذبذب نتائج بايرن ميونخ والتي ادت إلى رحيل الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني على الفريق والذي كان يعتمد على البرازيلي على حساب توماس مولر.

لكن تولي هانزي فليك مهمة تدريب الفريق مؤقتًا أبعدت كوتينيو أكثر حيث أن المدير الفني الحالي يُفضل الاعتماد على المهاجم الألماني.

ولم تكن تلك الفترة السيئة الأولى لكوتينيو نجم ليفربول السابق، حيث أنه عاش أوقاتًا صعبة مع برشلونة على مدار موسم ونصف حيث انضم إلى صفوف البلوجرانا في يناير 2018، بعد مفاوضات طويلة استمرت لأشهر حيث كان نجم الريدز سابقًا لكن نجمه انطفأ عقب الرحيل عن قلعة الأنفيلد.

وشارك كوتينيو في 201 مباراة مع الريدز وسجل 54 هدف وصنع 45 هدف آخر.

نيمار

شكل البرازيلي نيمار دا سيلفا، مثلث مرعب مع الأورجواياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي، خلال فترة تواجده في صفوف برشلونة وكان يعيش أزهى فتراته في مسيرته لكن ماوُصف بالخروج من ظل ميسي، جعله يخرج من "عز برشلونة" إلى باريس سان جيرمان، باحثًا عن النجومية الخاصة في النادي الفرنسي والذي ضمه في صيف 2017، في أغلى صفقة في التاريخ تكلفت 222 مليون يورو.

ولم تتحقق أحلام نيمار التي رحل عن برشلونة لتحقيقها حيث كان أول أهدافه قيادة فريقه للتتويج الأوروبي، من أجل لقب أفضل لاعب في العالم، لكن على مدار 3 مواسم فقد كانت أقصى المراحل التي وصل إليها الفريق هي دور الثمانية، وضربت الأزمات نيمار خلال تواجده في فريق الإمارة الفرنسية، وجعلته يبحث عن سُبل العودة إلى برشلونة مرة أخرى خلال فترات الانتقالات الأخيرة حيث أن المفاوضات مازالت مستمرة لعودته مرة أخرى في الشتاء المقبل أو الصيف القادم.

ومع برشلونة لعب الدولي البرازيلي 186 مباراة وسجل 105 هدف وصنع 76 هدف وتوج بـ 8 بطولات.

جريزمان

عاش الفرنسي أنطوان جريزمان، لاعب برشلونة الإسباني الحالي ونجم أتليتكو مدريد السابق، أيامًا جيدة في بداية مشواره مع البلوجرانا، إلا أن الحال قد تبدل في الأيام الأخيرة خاصةً مع فتور العلاقة بينه وبين ليونيل ميسي، والتي كشفتها وسائل الإعلام الإسبانية، بأن السبب هي رغبة الفرنسي في اللعب في مركز الجناح الأيمن والذي كان يشغله في أتليتكو ويتواجد فيه ميسي حاليًا حيث أنه يلعب في عمق الملعب وجناح أيسر.

وفي نفس السياق فإن جريزمان يعاني في برشلونة، كما أنه ابتعد عن لعب الضربات الثابتة وركلات الجزاء في الفريق، على عكس ماكان في أتليتكو مدريد حيث أن وضعه قد اختلف.

وقبل الانتقال إلى الفريق الكتالوني لعب جريزمان مع فريق العاصمة 257 مباراة وسجل 133 هدف وصنع 50 هدف وتوج بثلاث بطولات.

محمد صلاح

يبدو أن مصير الرباعي بعد رحيلهم عن أنديتهم يثير قلق محمد صلاح لاعب منتخبنا الوطني ونجم ليفربول الإنجليزي، والذي يعيش حالة من التألق مع الفريق، حيث توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي، مرتين على التوالي، وتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في أول مواسمه مع الريدز، وحقق بطولة دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية، بعد 14 عامًا غياب عن التتويج باللقب.

تم نسخ الرابط