ماذا قال نواب البرلمان عن منتدى أسوان السلام والتنمية بإفريقيا؟

انطلقت صباح اليوم، فعاليات النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا المنعقد بمدينة أسوان، لفتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وأشاد عدد من أعضاء مجلس النواب، بمنتدى السلام للتنمية المستدامة، مؤكدين على أهمية المنتدى فى مناقشة عدد من القضايا، أبرزها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال منظور اجتماعي وثقافي واقتصادي وبحث أدوات الترويج للفكر المتطرف والتشويش الذي يتم على الدين الإسلامى الحنيف.
رسالة سلام من مصر لشعوب العالم
قال المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية فى أفريقيا، رسالة سلام من مصر لكل شعوب العالم، ودعوة لنبذ العنف وإعلاء قيم التنمية والحوار للنهوض بالمجتمعات، والاستفادة من حجم الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها القارة.
وأوضح "رشاد"، أن توقيت عقد المنتدى مهم للغاية وذلك مع تنامي أضرار الإرهاب والفقر والجهل من ناحية، واقتناع العالم برؤية مصر بشأن أنه لا سبيل عن الوصول لمجتمعات آمنة وناهضة دون نشر السلام والحوار الجاد الذى يستهدف بحق التحديات والتكاتف للقضاء عليها.
وأضاف رئيس حزب مستقبل وطن، أن منتدى أسوان منصة لعرض تحديات القارة والتوصل لحلول شاملة وعادلة لها، بما يحفظ حق شعوبها فى التنمية والنهوض، بجانب عرض قضية الإرهاب بكل جوانبها ودعوة الشركاء الاستراتيجين والمجتمع الدولي لضرورة تبني آلية مهمة لاجتثاثه من جذوره لينعم العامل في أمن وأمان.
وأشار البرلماني، إلى أن أفريقيا لم تأخذ حقها فى التنمية خلال القرون الماضية وتعرضت لعمليات تهميش متعمدة من جانب القوى العظمى التى أدارت ظهرها لبقعة تمتلك من المقومات والموارد ما يؤهلها لتكون مستقبل الاستثمار فى العالم، ما جعلها أرضًا خصبة لتنامى التطرف والإرهاب والجماعات المسلحة.
وأكد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، على أن مصر رسخت آلية الحوار كحل جذري لمواجهة المشاكل وتكامل الثقافاتات، وتقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، بجانب كونه يمثل أحد دعائم السلام والأمن الإنسانى والاهتمام بالشباب، لافتًا إلى أن مصر حققت أهدافًا كثيرة لصالح القارة السمراء وجعلت العالم بأسره يتطلع لتعزيز الشراكة مع دولها.
وأضاف أن بصمات مصر وإنجازاتها خلال فترة رئاستها الاتحاد الأفريقي وضعت كل دول القارة في موقف محرج، وخصوصا الدولة التي ستعقب رئاسة الاتحاد خلفا لمصر، قائلا: "الرئيس السيسي أتعب من يأتي من بعده ووضع على عاتقه مسؤولية جسيمة تستدعي السير على نفس النمط وبنفس الأداء والقوة والتوازن لتحقيق تطلعات الشعوب".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد افتتح اليوم الأربعاء، بمدينة أسوان، منتدى السلام والتنمية المستدامة فى إفريقيا، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفارقة.
له آثاره الإيجابية في دعم الأهداف المركزية للاتحاد الأفريقى
قال النائب صلاح حسب الله، المتحدث بأسم مجلس النواب، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الاتحاد الإفريقي، تواصل جهودها المكثفة لتعزيز العمل الأفريقي المشترك والمساهمة في تفعيل مبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية ودعم السلام والتنمية ومواجهة النزاعات الافريقية.
وأوضح "حسب الله"، أن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين سيكون له آثاره الإيجابية في دعم الأهداف المركزية للاتحاد الأفريقى من خلال تركيزه على الحلول الأفريقية لمشكلات القارة الافريقية ويوفر منصة لمعالجة كل من الجوانب السياسية والتنموية التى تهم القارة الأفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي بأسم مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح خلال رئاسته الحالية للاتحاد الأفريقي في تحقيق مكاسب كبيرة للقارة السمراء اقليميا ودوليا خاصة فيما يتعلق بجذب الإستثمارات العالمية للدول الافريقية وإقامة العديد من مشروعات البنية الاساسية والتحتية في مجالات النقل والكهرباء والطاقة ومشروعات التعليم والصحة، إضافة إلى أعطاء ملف إعادة الإعمار بعد النزاعات في القارة الافريقية اولوية قصوى والذي يعد واحدا من أهم الملفات أمام منتدى أسوان للسلام والتنمية والتواصل بين البلدان الأفريقية على جميع المستويات.
وأكد البرلماني، أن هذا المنتدى سيكون فرصة كبيرة لجميع المشاركين فيه من قادة الدول الافريقية وكل المسئولين والشخصيات الافريقية البارزة للحوار بهدف التوصل إلى معالجة القضايا والمشكلات الرئيسية التي تهم القارة الأفريقية وشعوبها.
السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة للوصول إلى أهدافهما
من جانبه قال النائب خالد عبد العزيز، عضو مجلس النواب، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية في أفريقيا، يؤكد أن السلام والتنمية خطان متوازيان لا وصول إلى أهدافهما إلا معا، فهما وجهان لعملة واحدة، ودائما القيادة السياسية في مصر تضع يدها على المشكلة وطرق الحل لنصل إلى حلمنا بتحقيق هذا الهدف.
وأوضح "عبد العزيز"، أن القيادة السياسية عقيدتها أن النجاح لا يأتى صدفة، وأن النجاح وتحقيق الحلم ببناء دولة يأتى بوضع حلول غير تقليديه، تعودنا عليها وعمل ومثابرة وإصرار على النجاح فلا بناء بدون عناء، وخلال السنوات الخمس الأخيرة اختارت مصر اسم المنتدى افريقيا يدل على ما تفكر به.
وتابع عضو مجلس النواب: "واعتقادا آمنت به، أن لا تنمية مستدامة الإ بسلام مستدام، لترسل رسالة إلى دول أفريقيا أن لا تنمية حقيقية مستدامة بدون سلام حقيقى، على أرض الواقع كما فعلت مصر بالحفاظ على كيان الدولة المصرية من الانجراف وراء الفوضى ووأد كل محاولات تدمير مصر بأغلى ما تمتلك، بثمن غالى من دماء أبنائها المخلصين".
وأكد البرلماني، على أن مصر تقود أفريقيا بآليات جديدة، لا تبخل بكل ما تملك من إمكانيات وأفكار أو من خلال تجربتها الناجحة في التنمية الفريدة وغير المسبوقة فى أفريقيا والشرق الأوسط مصر لا تبخل على من تحب.
عكس رغبة القارة في حل مشاكلها
أوضح السيد النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية ، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بأفريقيا في دورته الأولى يهدف لتعزيز التعاون الإفريقي المشترك، وسيتم خلاله استعراض ومناقشة الجهود الأفريقية والدولية لتثبيت دعائم السلام والاستقرار في أفريقيا وإنهاء كافة أشكال النزاعات وتحقيق أهداف مبادرة الاتحاد الأفريقي بإسكات البنادق في أرجاء القارة بحلول عام 2020، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وأشار "رضوان" أن هذا المنتدى يأتي فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة أفريقية بالإضافة إلى حضور ممثلين عن كل من: اليابان، إنجلترا، روسيا، السويد، ألمانيا، بلجيكا، كندا، ويشارك في المنتدى رؤساء دول وحكومات ومسئولون من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والخبراء للتباحث بشأن التحديات والفرص التي تواجهها القارة ووضع التوصيات الكفيلة بالتعامل معها، مؤكداً أن الاقبال على المشاركة في المنتدى يعد اعترافاً بما قامت به مصر خلال سنة رئاسة الاتحاد الافريقى وما ستقوم به خلال السنوات القادمة، حيث يعتبر منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكرة والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية للربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع الأمل في نفوس الشعوب.
وثمن على ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية في كلمته أمام المنتدى حول ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، وأن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب تضافر كافة جهود الدول الأفريقية استناداً إلى المبدأ الأفريقي الراسخ، "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مؤكداً أن أفريقيا نجحت في صياغة أجندة التنمية 2063 التي تلبي أهدافها احتياجات أبناء القارة، كما اعتمد الاتحاد الأفريقي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020 .
وأوضح أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الأفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة .
وأكد أن مصر تؤمن بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول. وأخيراً يتطلع إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.