بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"زميلي فقع عيني".. حكاية طالب خسر حلمه في لحظة "هزار".. مستندات

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

لحظة مزاح بين زميلين، تحولت إلى كارثة، عندما خسر أحدهما في لحظة واحدة أثناء لعبهمها، فالطفل الذي لازال في الصف الثاني الإعدادي، أصبح جليس الفراش مكتئبًا، بسبب تلك الحادثة التي دمرت حياته على حد قوله، حيث وضع لنفسه خطة مستقلبية، وهي الالتحاق بكلية الحربية، إذ كان الهدف الأكثر شغفًا في حياته ويسعى لتحقيقه، ولكنه خسارته لأحد عيناه جعله يفقد الأمل تمامًا: "بقيت بشوف بعين واحدة ومستقبلي بقى مظلمًا".

"زميلي صفي عيني"

في شارع الوحدة بإمبابة يقطن "أحمد رضا" الطالب بالصف الثاني الإعدادي في منزله طوال الوقت يصارعه الحزن والمعاناة، ولا يخرج من مخيلته تلك اللحظالت القاسية التي فقد فيها أعز ما يملك حيث يقول لـ"بلدنا اليوم": "أنا كنت في امتحان الجبر، وطلعت في الفسحة، كان الواد واقف يكعبل العيال، ووقعني على وشي، أول ما قمت من على الأرض ضربني بسن البرجل في عيني اتصفت".

لحظات من الألم مر بها الطفل الصغير، فبعدما ضربه زميله في عينه، أصبحت الدنيا مظلمه في وجهه، ووقع على الأ رض مغشيًا عليه، لم يشعر بنفسه إلى في المكتب يحاولون إفاقته: "لما وقعت على الأرض كل زملائي قعدوا يفوقوا فيا، وميس حنان فوقتني، وقالت لي معاك فلوس تروح ولا لأ".

مستندات

"أول ما شوفت ابني قلبي وقف"

هناك في المنزل بالطابق السادس من العمارة القاطنة في شاع الوحدة، كانت تجلس الأم في بيتها تباشر أعمالها في أجواء هادئة، وفور وصول نجلها انقلبت الأحوال رأسًا على عقب: "أول ما شوفته قلبي وقف، ومعتش عارفه أعمل أيه، مبلغتش حد من أهلي خالص، وأخدته وجريت، إلى مستشفي الرمد بإمبابة، ولكن الميستشفى خافت من حالة ابني ورفضت استقبال الحالة لان عينه كانت بتنزف دم".

لم تقتصر رحلة الأم مع نجلها في مستشفى الرمد، ولكنها أسرعت به إلى مستشفى النور المحمدي، على أمل أن تجد من يداوي جرحه، ولكن كانت الأمور ليست على ما يرام: "قعدت في المستشفى 12 ساعة، وبعدين جه دكتور فحص الجرح، وعلى الفور طلب مننا نحوله على القصر العيني، ساعتها بلغته أبوه، لما روحنا القصر العيني دخل على العمليات الساعة 4 الفجر طلع الساعة 7 الصبح".

تقول الأم أنه تم إجراء عملية لنجلها يوم الواقعة، وأنه سيتم عمل آخرى بعد شهر، وعن التكاليف التي تطلبتها العملية: "الحمد لله عملنا العملية على نفقة الدولة".

"مش هسيب حق ابني"

وعلى الجانب الآخر يجلس "رضا" والد الطالب المصاب، حيث يقوله في حديثه لـ"بلدنا اليوم" أنهم تواصلوا مع إدارة المدرسة، التي رفضت في البداية أن تعطيهم اسم الطالب الذي أعتدى على نجلهم: "المدرسة معملتش أي حاجة في الموضوع، غير لما عرفوا إننا عملنا محضر في قسم الشرطة، ساعتها فصلوا الطالب من المدرسة لمدة 15 يومًا، وقالت المديرة أنه سيتم نقله إلى مدرسة آخرى".

يقول والد الطالب، إن أهالي الطالب المعتدي، جاءوا إلينا منذ أيام، برفقة أهالي المنطقة، وحاولوا تهدئة الأمور ومصالحتنا، ولكننا رفضنا، متابعًا: "أنا رفضت أعمل أي حاجة مع أهالي الطفل غير لما اطمن على ابني، علشان ابني لو مصحاش أنا مش هسكت وهأخذ حقه بالقانون"، وتابع: "المدرسة سابت الواد يجي في توكتوك لوحده، ولكن من المفروض أنه يتم تحويل الطالب للمستشفى مباشر وقت حدوث أي مشكلة، لأنهم من الممكن كانوا لحقوه قبل ما يحصل حاجة أكبر من اللي حصلت".

مستندات

تم نسخ الرابط