تفاصيل استخدام دمية جنسية بغرض الزواج

في تجربة فريدة من نوعها قام أحد الباحثين بتجربة جديدة لمعرفة كيفية تزواج الحيوانات وذلك باستخدام دمى جنسية على شكل سلاحف، واستهدفت هذة التجربة على سلاحف معينة مهددة بالانقراض،
حيث يصل وزن الأنثى النموذجية في هذة الحالة لـ6.5 رطل، في حين أن الذكور أصغر بكثير، وعادة لا يزيد وزن الواحد منهم عن 0.7 رطل.
وخلال البحث تساءل الباحث غريغوري بولتي، أستاذ علم الأحياء بجامعة كارلتون في أوتاوا، عن تأثير اختلاف حجم الإناث على ممارسات التزاوج عند السلاحف.
وقال في مقال له: "إذا واجه ذكر نموذجي العديد من الإناث بأحجام مختلفة، وهو ما يحدث بسبب العادات الشتوية غير المعتادة لهذا النوع من السلاحف، لا يمكن أن يتزاوج معهن جميعا، فيجب عليه أن يتزاوج الأكبر منهن".
واستخدم بولتي وفريقه طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء "دمى جنسية" مختلفة الأحجام لإناث السلاحف، لاختبار رد فعل الذكور.
وانتظر الفريق حتى الخريف، عندما تميل السلاحف إلى التجمع في مجموعات كبيرة في قيعان البحيرات أو الأنهار، حيث ستبقى خاملة في الغالب خلال أشهر الشتاء.
ووضع علماء الفريق دميتين بحجمين مختلفين بالقرب من بعضهما البعض وشبكوهما بكاميرات تحت الماء لمدة 9 أيام.
وفي نهاية الأيام التسعة، كانت النتائج واضحة، حيث فضلت السلاحف الذكرية دمية الجنس الأكبر، التي زاروها مرتين تقريبا ضعف الدمية الصغيرة.
وعادة ما تتزاوج السلاحف مرة واحدة في بداية فترة فصل الشتاء، ومرة أخرى في نهاية الشتاء قبل أن تتجول مرة أخرى بمفردها.