الحصيلة الأكبر للصعيد.. تراجع شديد في نسبة الفقر بـ3 محافظات

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الحميس، عن تراجع نسب الفقر بنسبة كبيرة في ثلاث محافظات، وهي "البحيرة والأقصر وأسيوط"، وذلك خلال إعلان نتائج قياس بحث الدخل والإنفاق داخل الجمهورية؛ لمعرفة تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

من جهتها، قالت الدكتورة هبة الليثي، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق اليوم الحميس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن الأسرة المكونة من فردين تحتاج شهريا لـ 1932 جنيها للوفاء باحتياجاتها الأساسية، أما الأسرة المكونة من فردين بالغين وطفلين فتحتاج إلى 3219 جنيها لتلبية ذات الاحتياجات.

وأضافت "الليثي"، أن القضاء على الفقر يعتبر الهدف الأول من عدة أهداف للتنمية المستدامة التي أقرها المجتمع الدولي.

وأشارت مستشار رئيس الجهاز المركزي، إلى أن البحث يشمل الفقر المادي والفقر متعدد الأبعاد مؤكدة أن النوعين متكاملان، مشيرة إلى أن خط الفقر يأخذ في الاعتبار التركيب النوعي والعمري للأسرة، وأنه لحساب الفقر المادي يجب قياس الحاجات الأساسية والتي تعتبر خط الفقر وتشمل الاحتياجات الغذائية والاحتياجات غير الغذائية.

وأوضحت "الليثي"، أنه خلال عام 2018-2019 وصلت قيمة خط الفقر للفرد 10279 جنيها في العام بمقدار 857 جنيها شهريا بينما تفاوتت هذه القيمة من منطقة لأخرى، وكذلك التركيب النوعي والعمري وحجم الأسرة،ـ وأن الفقر انخفض لـ29.7% وأصبح أقل من مستوى العام الماضي وكذلك انخفاض نسبة الفقر المدقع ووصل لنفس المستوى الذي كان عليه عام 2013.

وشددت "الليثي"، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق، على حدوث انخفاض في مؤشرات الفقر في جميع أنحاء الجمهورية، مشيرة إلى أن 48% من سكان ريف الوجه القبلي مازالوا فقراء رغم التحسن وانخفاض نسبة الفقر، لافتة إلى أن ثلثي الفقراء موجودون في الريف و43% من الفقراء موجودون في الوجه القبلي، وأن ذلك يوجه الحكومة نحو الأماكن الموجود بها الفقراء.

وأشارت إلى أن محافظات البحيرة والأقصر وأسيوط، انخفض فيها الفقر بشدة، لافتة إلى أن الفقر هو نتيجة لحجم الأسرة لأن موارد الأسرة تنقسم على عدد أكبر من الأفراد ولا تستطيع أن تستثمر قدرا كافيا من مواردها في التعليم والصحة وتورث الفقر لأبنائها حيث تنتج الأسرة الفقيرة أسرا فقيرة أخرى.

ولفتت إلى أن نسبة الفقر في الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 3 أفراد تصل إلى 7% وكلما زاد حجم الأسرة زادت نسبة الفقر لتصل لـ80% إذا كان حجم الأسرة 10 أفراد فأكثر. مشيرة إلى أن ثلث الأميين فقراء و9.4% من الجامعيين فقراء و70% من الفقراء غير حاصلين إلا على التعليم الأساسي.

وأضافت أنه من أهم مميزات البحث هو الوصول للفقراء وتحديد الفقراء والتعرف عليهم وتوجيه الدعم المادي المطلوب لهم، لافتة الى أن 87% من المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة من أفقر 40% من المواطنين وأن الشرائح الغنية قليلة والشريحة الغنية لا تحصل على أي نوع من أنواع الدعم.

وأوضحت أن الدراسة أحصت من يتلقون الدعم العيني والغذائي، مشيرة إلى أنه لولا دعم الغذاء لارتفعت نسبة الفقر لـ32.7%، مؤكدة أن دعم البوتاجاز يؤدي إلى انخفاض نسبة الفقر 4.3 نقطة مئوية وتحصل الأسرة في المتوسط على 1527 جنيها في العام كدعم للبوتاجاز ويستفيد منها الريف أكثر من الحضر، مؤكدة أن دعم الكهرباء يصل لـ1944 جنيها في العام للأسرة كمتوسط.

إقرأ أيضًا..

شباب منحرفون يقتلون ثلاثينية في حمام.. لهذا السبب

المحكمة تتخذ قرار هام بشأن والدى طفل الموت جوعا بطوخ