بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ماكرون يُشدد على رغبة المصالحة مع الجزائر

بلدنا اليوم
كتب : وكالات

شدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على الرغبة فى مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين، معتبرًا أنها تلك الرغبة مشتركة بشكل كبير بين الجانبين على الرغم من بعض الرفض فى الجزائر، على حد قوله.

وفى حوار لصحيفة "لوفيجارو"، أمس الأحد، قال ماكرون: "أعتقد أن هذه الرغبة مشتركة بشكل كبير، خاصة مع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون. صحيح أن عليه أن يأخذ فى الحسبان بعض الرفض".

كما وصف ماكرون تصريح وزير العمل الجزائرى الهاشمى جعبوب بأن "فرنسا عدوتنا التقليدية والدائمة"، بأنه تصريح "غير مقبول".

وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر فتورًا جديدًا خلال الأونة الأخيرة، فى ظل علاقات معقدة بين البلدين، خصوصا مع إلغاء زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس، بطلب من الجزائر.

وأكد ماكرون: "لا تخطئوا، وراء الموضوع الفرنسى الجزائرى يوجد أولاً موضوع فرنسى فرنسى"، موضحًا أنه "فى الأساس، لم نصالح بين الذكريات الممزقة ولم نبن خطابًا وطنيًا متجانسًا"..

وأضاف: "الذاكرة الممزقة هى ذاكرة الأقدام السود (فرنسيو الجزائر الذين عادوا إلى فرنسا عام 1962)، وذاكرة الحركيين (جزائريون قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسى)، والمجندين الذين جرى استدعاؤهم (للقتال فى الجزائر)، والعسكريين الفرنسيين، وذاكرة الجزائريين الذين أتوا بعد ذلك إلى فرنسا، وذاكرة أبناء هؤلاء المهاجرين، وذاكرة مزدوجى الجنسية".

وتابع الرئيس الفرنسى: "لست بصدد التوبة ولا الإنكار.. أنا أؤمن بسياسة الاعتراف التى تجعل أمتنا أقوى".

وتقترب الذكرى الستون لاستقلال الجزائر الى كان إعلانه فى 5 يوليو 1962 بعد 132 عامًا من الاستعمار الفرنسى وحرب تحرير دامية، وكان ماكرون التزم فى الأشهر الأخيرة باتخاذ سلسلة إجراءات رمزية من أجل "مصالحة الذاكرة" بين البلدين.

تم نسخ الرابط