بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

طالبان تطالب المترجمين الأفغان بالتوبة والندم

بلدنا اليوم
كتب : وكالات

دعت حركة طالبان، اليوم الإثنين، المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الدولية، إلى "التوبة"، والبقاء فى أفغانستان بعد مغادرة القوات الغربية التى تواصل عملية انسحابها من البلاد.

وفى بيان، أكد المتمردون أن هؤلاء الأفغان "لن يواجهوا أى خطر من جهتنا"، وأنه "لا ينبغى على أحد أن يغادر البلاد".

وحسبما نقلت "فرانس برس"، شددت الحركة المتطرفة فى بيانها على أن "عددًا كبيرًا من الأفغان أخطأوا خلال السنوات العشرين الأخيرة (فى اختيار) مهنتهم، وعملوا مع القوات الأجنبية كمترجمين أو حراس أو في وظائف أخرى، والآن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشعرون بالخوف ويسعون إلى مغادرة البلاد".

وأضافت طالبان، أن "الإمارة الإسلامية تريد أن تقول لهم إن عليهم إبداء التوبة عن أفعالهم السابقة، وعدم الانخراط فى المستقبل فى مثل هذه الأنشطة التى تعد بمثابة خيانة للإسلام ولبلدهم".

وشددت الحركة على أنه "لا يجب على أحد أن يغادر البلاد"، مؤكدة أن "الإمارة الإسلامية لن تتسبب لهم بمشاكل. تدعوهم إلى العودة إلى حياة طبيعية، وإلى خدمة بلدهم. لن يواجهوا أى خطر من جهتنا".

وتابعت طالبان: "كنا ننظر إليهم كأعدائنا، لكن منذ لحظة مغادرتهم صفوف العدو، سيصبحون مجددًا أفغانًا عاديين فى وطنهم، ولا ينبغى أن يخافوا".

واختتمت الحركة بيانها، قائلة: "لكن اذا ادعوا مواجهة (خطر ما) للحصول على ما يسمى باللجوء، فهذه مشكلتهم، وليست مشكلة المجاهدين".

وبحسب الوكالة، فإنه مع الانسحاب المتسارع لقوات حلف الأطلسى، يتهافت آلاف المترجمين الأفغان الذين كانوا يعملون مع سفارات وقوات عسكرية غربية إلى القنصليات على أمل الحصول على تأشيرة هجرة، خوفاً من التعرض لعمليات انتقامية فى حال عادت حركة طالبان إلى الحكم فى كابول.

وتراجع عدد التأشيرات الأمريكية الممنوحة بشكل حاد فى السنوات الأخيرة، إذ يؤكد مسؤولون أمريكيون أن بعض المتطرفين يدعون أنهم مترجمين للحصول على التأشيرة.

بحسب السفارة الأمريكية فى كابول، لا يزال حوالى 18 ألف أفغانى ينتظرون الرد على طلباتهم، فيما حصل عدد مساو من الأفغان على تأشيرات خلال 20 عامًا، بحسب تقرير لجامعة براون.

تم نسخ الرابط