مجموعة الـ20 تعلن فرض حد أدنى عالمي للضريبة على الشركات الدولية

استهل زعماء أكبر اقتصادات في العالم (مجموعة العشرين) قمتهم في العاصمة الإيطالية (روما) بالإعلان عن فرض حد أدنى عالمي للضريبة بنسبة 15 % على شركات الدول في الخارج.
وقال مسؤول أمريكي كبير - معلقا على القرار - إن "الصفقة جيدة لأنها تزيل الحوافز المتعلقة بنقل الوظائف الأمريكية إلى الخارج وستساعد الشركات الصغيرة على التنافس على مستوى متكافئ وستمنحنا المزيد من الموارد للاستثمار في موظفينا في الداخل".
وأضاف: "إنها الصفقة تغير قواعد اللعبة للعمال ودافعي الضرائب والشركات الأمريكية. وفي رأينا، هذا أكثر من مجرد صفقة ضريبية؛ إنها إعادة تشكيل لقواعد الاقتصاد العالمي".
وتنعقد قمة مجموعة العشرين في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر انحسار متزايدة، حيث يظهر الانتعاش تباعدًا جغرافيًا جزئيًا بسبب عدم المساواة في الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا وتغذي الاضطرابات في سلسلة التوريد التي يسببها الوباء، في أزمة التضخم في العديد من البلدان.
وستكون مشاركة عدد من قادة الدول الأعضاء في المجموعة افتراضياً بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي سيرأس وفد بلاده لحضور قمة قادة مجموعة العشرين. كما يشارك قادة دول روسيا والصين واليابان والمكسيك افتراضيا نظراً لظروف الجائحة.
وكان وزراء مالية مجموعة العشرين قد وافقوا على الحد الأدنى للضريبة العالمية في وقت سابق من هذا العام، لكن جلسة اليوم تمثل المرة الأولى التي يقر فيها قادة الدول الاتفاقية. وكان الإعلان متوقعا ولكنه مع ذلك يمثل تطورا كبيرا
وستحدد الاتفاقية معدل ضريبة أدنى عالميًا بنسبة 15 في المائة ويقول مسؤولو الإدارة الأمريكية إن تلك الضريبة ستحقق 60 مليار دولار أو أكثر من الإيرادات الإضافية سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.
واكتسبت صفقة الحد الأدنى للضريبة على الشركات دعمًا من الديمقراطيين في الكونجرس وأدرجه بايدن في إطاره لمشروع قانون الإنفاق الاجتماعي والمناخ البالغ 1.75 تريليون دولار كزيادة للإيرادات. ومع ذلك، لا يزال مشروع القانون بحاجة إلى تمريره من خلال الكونجرس؛ وكان بايدن يأمل في أن يرى تحركًا حيال ذلك قبل مغادرته إلى أوروبا لكنه فشل.