بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى وفاة الكوميديان عادل خيري.. اللحظات الأخيرة من حياته ووداعه الأخير لجمهوره على خشبة المسرح

بلدنا اليوم
كتب : صافي عبد الصادق

يصادف اليوم السبت، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي عادل خيري، والذي تميز بأعماله الفنية المتميزة التي قدمها خلال مشواره الفني.

«عادل خيري» ولد في 25 ديسمبر 1931، وتوفي في هذا اليوم عام 1963، عن عمر ناهز 32 عامًا، وحصل على ليسانس الحقوق واحترف التمثيل بفرقة الريحانى واشترك بفرقة التمثيل بالجامعة وهو لا يزال طالبا بكلية الحقوق وكانت أول مسرحية يشترك في تمثيلها بفرقة الريحانى هي "أحب حماتى" أمام مارى منيب وحسن فايق وأدى دور الريحانى في الشايب و"ياماكان في نفسى وقسمتى" و"استنى بختك "و"حسن ومرقص وكوهين" أخرج عددا من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير.

عادل خيري، قدم عدد من المسرحيات في زمن الفن الجميل، والذى كان يهتم بتقديم بسمة حقيقية لجمهوره بعيدا عن الضحكات المصطنعة منها مسرحية "إلا خمسة" و"30 يومًا في السجن" و"لو كنت حليوة" مع الممثلة ماري منيب.

بينما قدم عادل خيري، الكثير من الافلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا منها فيلم "البنات والصيف" 1960م وهى القصة الأولى للمخرج عز الدين ذو الفقار، وبطولة عادل خيري، وكمال الشناوي، ومريم فخر الدين، كما قام ببطولة فيلم" لقمة العيش " سنه 1960م مع الفنانة مها صبرى، والفنان صلاح ذو الفقار، والفنانة زوزو ماضى، اخراج نيازى مصطفى، وقد قام بأداء دورين لرجل وامرأة.

وعن وفاة عادل خيرى، كانت قصته مأساوية، حيث كان مريضا بالسكر ورثه عن والده بديع خيرى ثم أصيب بتليف فى الكبد وقبل وفاته بعام واحد كان لا يستطيع ان يستكمل العرض المسرحي دون أن يأخذ بعض العقاقير والادوية في فترات الراحة بين فصول المسرحية واستمر الحال على هذا النحو حتى توقف نهائياً عن العمل في المسرح

وفي أواخر أيامه بعد أن ساءت حالته وأصبح مقيما في المستشفى بصفة مستمرة، ظل الفنان محمد عوض، يقوم بدوره على المسرح أثناء فترة مرضه فقد كان من القلائل الذين صادقهم داخل الوسط الفني وبعد فترة لم يطيق البقاء طويلاً في المستشفى والابتعاد عن رؤية جمهوره فقرر الذهاب ذات مرة إلى المسرح.

وبعد أن انتهى عادل خيري العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلا له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثرا بحفاوة الجمهور به، وقد توفى بعد هذا المشهد بأيام وكأنه كان يريد أن يلقى نظرة الوداع على المسرح الذي ارتبط به منذ أن كان يذهب إليه وهو طفل بصحبة والده.

تم نسخ الرابط