جنحة وفعل فاضح.. العقوبة القانونية للإفطار نهارا في رمضان

يعد شهر رمضان من الشهور المقربة لقلوب المسلمين في شتى العالم العربي والإسلامي، ومن شعائر هذا الشهر الصيام، حيث فرضه الله عز وجل عندما ذكره بسورة البقرة، فيقول الله تعالة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" سورة البقرة الآية 183.

ويحرم على المسلم الإفطار نهارا طوال الشهر، حيث يمسك المرء عن تناول الطعام والمشروبات بنهار رمضان، ومن يرتكب ذلك فعقوبته قاسية عند الله، نظرا لكون الصيام فريضة وركن من أركان الإسلام الخمس.

ويظن البعض من الناس أن الإفطار نهارا في رمضان، عقوبته مقتصرة على جزاء الآخرة، بينما جرم القانون المصري الإفطار نهارا في شهر رمضان.

ويعاقب القانون المجاهر بالإفطار في نهار رمضان، على أساس جهره بالمعصية، فهو ذنب كبير، والجهر به يعد ذنبا أكبر.

الدستور المصري يكفل صيانة أخلاق المجتمع، والأعراف والتقاليد، وبالتالى رغم أنه لا يوجد قانون فى مصر يجرم الإفطار فى نهار رمضان إلا أن الشرطة تستند إلى ذلك فى ضبط "المجاهرين بالإفطار فى نهار رمضان"، حيث أن النيابة العامة تضطر إلى إخلاء سبيل المتهمين، رغم تصنيف الفعل كـ"جنحة"، ويصنف كـسند تشريعى مثل عقوبة الفعل الفاضح فى الطريق العام، وتناول المشروبات الكحولية والمسكرة فى غير الأماكن المخصصة لها التى قد تصل عقوبتها الى الحبس مدة لا تقل عن 3 أيام، وغرامة لا تقل عن 100 جنيه مع الحبس شهرا لمن يفتح مطعما، أو يسهل تناول الطعام جهارا فى نهار هذا الشهر – الكلام لـ"قاسم".