فخر وترحيب وسخرية.. ردود أفعال السعوديين على زيارة بايدن

تفاعل سعودي واسع على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة لبلادهم منتصف يوليو القادم.
واتفق الجميع على أهمية العلاقات الإستراتيجية السعودية الأمريكية، مؤكدين أن عودتها إلى سابق عهدها يصب في صالح تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتراوحت ردود فعل المغردين ومن بينهم كتاب ومحللون سياسيون بين الإعراب عن فخرهم ببلادهم وقيادتها الحكيمة، والترحيب بضيف البلاد، والسخرية من المعادين لعلاقات جيدة بين الرياض وواشنطن.
وبعد أشهر من الاختلاف في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن بعد تولي بايدن مقاليد الحكم مطلع العام الماضي، تتجه العلاقات بين البلدين إلى تصحيح بوصلتها والاتجاه إلى سابق عهدها بما يخدم مصالح البلدين ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعلن كل من الديوان الملكي السعودي والبيت الأبيض في بيانين منفصلين عن زيارة الرئيس الأمريكي للرياض 15 و16 يوليو القادمين.
وقال الديوان الملكي السعودي أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن خلال الزيارة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور الرئيس الأمريكية قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير في بيان تلقته "العين الإخبارية": إن "بايدن يقدر قيادة الملك سلمان ودعوته، إنه يتطلع إلى هذه الزيارة المهمة إلى المملكة العربية السعودية، التي كانت شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة منذ ما يقرب من ثمانية عقود".
وعقب الإعلان عن الزيارة رسميا، تفاعل مغردون سعوديون مع الزيارة، عبر إطلاق عدة هاشتاجات من بينها "#بايدن_في_السعودية"، و"#السعودية_العظمى".
وضمن هذا الهاشتاقات غرد المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك عن دلالة الزيارة قائلا :"اختار بايدن السعودية لأن تكون أول زيارة له للشرق الأوسط وفي ذلك تأكيد للأهمية البالغة والنظرة الخاصة لدور السعودية الحيوي".
بدوره، غرد الباحث السياسي السعودي عبدالحميد الحكيم مرحبا بضيف بلاده، قائلا: " كنت وسوف أبقى مؤمن بحقيقة أن التحالف الإستراتيجي الأمريكي السعودي كالزواج الكاثوليكي لا طلاق فيه وإن طرأ اختلاف في وجهات النظر فإنه سيبقى في إطار التحالف الإستراتيجي الذي جنبنا مصاعب كثيرة في منطقة صراعات لا تنتهي فأهلا وسهلا بضيف السعودية الكبير".
وفي السياق نفسه كتب جهاد العبيد كاتب ومحلل سياسي واقتصادي سلسلة تغريدات عن زيارة بايدن المرتقبة والشراكة التي تربط بلاده بأمريكا، قال فيها :"العلاقة الودية بين السعودية والولايات المتحدة حكومات وشعوب كانت دائماً حاضرة، ورغم الفتور الذي أحدثته الإدارة الحالية في بداية ولايتها إلا أن باب العودة كان دائماً مشرعاً وكبيراً لما تتميز به هذه العلاقة على مر السنين".