محمد جودة يكتب.. "رأس الحكمة" فى عقل الرئيس ورجاله

السبت 24 فبراير 2024 | 09:43 مساءً
محمد جودة
محمد جودة
كتب : بلدنا ليوم

كأى مواطن مصرى كنت قلق من تنامى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، والتفاوت الواضح فى اسعار النقد الاجنبى كان يشعرنى بمدى الخطر الذى يتعرض له الاقتصاد، وما ترتب على كل ذلك من زيادات فى اسعار كل السلع كان أيضا مؤشر يزيد الحالة العامة قلق، ورغم هذا القلق المبرر كانت لدى قناعة تامة أن هناك إدارة واعية تحكم مصر لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه المؤشرات، أضف إلى ذلك إيمانى المطلق أن هذا البلد يجلس على أعلى مقعد فيه زعيم لم يخزل مصر ولو للحظة منذ توليه هذه الامانة الثقيلة.

وخلال الايام السابقة حاول رجال الشر بث شائعات هنا وهناك عن الصفقة الكبرى التى تجريها مصر مع الشقيقة الامارات، محاولين التشكيك فى كل شئ حتى قبل الاعلان عنه رسميا من قبل الدولة المصرية، حتى جائت اللحظة التى وقف فيها رئيس الحكومة لكى يخرس كل أصوات الشر التى تحدثت عن الصفقة الكبرى.

وجاء الأعلان الرسمى عن شراكة مصر مع السقيقة الامارات العربية المتحدة فى المشروع العقارى الأضخم من نوعه فى التاريخ المصرى وهو مشروع بناء مدينة رأس الحكمة، ليضع نهاية سعيدة لكل الشائعات التى سبقته، وليكون بمثابة قبلة الحياة للأقتصاد المصرى فى مرحلة دقيقة من تاريخه، برأس مال هو الأضخم الذى يتم بثه فى شراكة جديدة بهذا الحجم وصل الى 150 مليار دولار يدخل منها مبدئيا مبلغ 35 مليار دولار فى غضون 60 يوما من تاريخ الاعلان عن المشروع.

هذه الشراكة الهامة التى جلبت نقداً أجنبياً فى لحظة حرجة من تاريخ الاقتصاد المصرى، يمكن اعتبارها لبنة قوية يمكن البناء عليها للخروج من الازمة الحالية، ولكى تضع حلاً جذريا لكم الضربات التى تم توجيهها للاقتصاد المصرى، بل والاكثر من هذا أنها تقف لتمنحنا العشرات من الرسائل ليس للداخل المصرى فحسب، بل حتى للخارج الذى يرصد كل شاردة تحدث على الاراضى المصرية، وربما كانت الرسالة الأقوى بالنسبة لى هى تلك الرسالة التى تقول أن فى مصر قيادة سياسية كانت وكما عهدناها على قدر المسؤولية الملقاه على عاتقه، ولكى تقطع ألسنة الشر التى حاولت تسويق أن التراب المصرى يمكن أن يكون للبيع، ولا أعرف كيف يفكر هؤلاء فلو كان الرئيس المصر كما يقولون كان من الأسهل له فى لحظة 30 يونية ان يبيع، ولم يكن لأحد وقتها أن يعتب عليه فكل شئ كان فى رقبة الجماعة الارهابية حينما كانت تحكم، ولكن وهب الله مصر رجل حمل روحه على كف يديه منذ اللحظة الاولى لكى تحيا مصر أبية مستقلة، فكيف يمكن أن نصدق أبواق الشر التى تخرج علينا فى كل حدث تحاول التشكيك.

على أية حال لقد جاء مشروع رأس الحكمة بالكيفية التى أ‘لنها رئيس مجلس الوزراء كشراكة أستثمارية لجلب أستثمار أجنبى ليؤكد أنلدينا أدارة تدير شؤون هذا البلد وهى على القدر الكافى من المسؤولية والحيوية لكى تناور وتحقق خطواط هامة وسط محنة اقتصادية شديدة الخطورة، وأن ثقتنا فى الرئيس السيسي ومن حوله من رجال هى ثقة مطلقة بلا حدود مؤكدين أن ارادة الله هى التى جائت بهذا الزعيم على رأس هرم السلطة فى مصر وهو يملك الحكمة لكى نحقق الف مشروع لرأس الحكمة وليس مشروع واحد، وأعلم أن فى جعبة الرئيس الكثير لهذا البلد، وأننا سرنا خلفه منذ البداية متوكلين على الله وبثقة مطلقة فى قيادتنا السياسية واثقين فى أن لدينا ربان يمكنه قيادة سفينة الامة الى بر الأمان.