متي يكون الحب حقيقية وليس مجرد وهم

تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الحساسة التي يخلط فيها المراهقون بين عواطف كثيرة، ويتصورون أن أية مشاعر تنتابهم في هذه السن سواء تجاه فتاة جميلة أو شاب وسيم هي الحب بعينه، وهذا ما يسبب تعب شديد لهم ولذويهم.أظهرت الأبحاث أن الرجال والنساء لا يمكنهم إدراك معنى الحب بمعناه الحقيقي، إلا بعد بلوغهم سن الخامسة والعشرين، أما ما يشعرون به قبل هذا السن فهو مجرد إعجاب أو رغبة في ممارسة الجنس أو تصرف للفت النظر، خاصة بعد الشعور بالأستقلال عن الوالدين، فيبدأ البحث عن الحب للرغبه في أن يثبت الشاب الفتاه لنفسه لنفسها ولمن حولهما أن لديهما معجبين ومحبين.ويقع الكثير من المراهقين في فخ الولع الشديد بالآخر، حتى يصل الأمر إلى حد مرضي ربما يشكل خطرا على الصحة النفسية والجسدية للمراهق، وأكدت الدراسة أن الفتيات المراهقات يقعن ضحية الولع بمراهق جميل المظهر، ولذلك فإن ضحايا الولع بالأخر هن المراهقات، لأن المراهقة تبني أحلاما كثيرة حول الشاب الذي أحبته، وتتصوره فارس الأحلام على حصان أبيض الذي سيحقق كل أحلامها.- دور الوالدين:هناك أعراض تظهر علي المراهق المراهقه تظهر أنه في حالة عشق منها:1 - شرود الذهن والسرحان لفترات طويلة.2 - التحدث الكثير بالهاتف والاهتمام المبالغ فيه والتشوق للحديث عن شخص بعينه أو فتاة بعينها. ومن هذا المنطلق يجب علي الأهل:1 - سانديه في هذه الفترة الصعبة في حياته ولا توبخيه، فالممنوع مرغوب. 2 –المحاوره بصدر رحب، حتى لا يرتكب الخطأ بدون علمك.3 - لا مانع من الاستماع وإرشاده وإبعاده عن المخاطر والمشاكل، التي من الممكن أن يقع فيها.4-على الأباء أيضا أن يحيطوا أبنائهم المراهقين بمناخ من الحب والرعاية والدعم، فالحب المرضي ينشأ من عدم تقدير الأهالي لأبنائهم، الأمر الذي يجعلهم يقعون في حب من يثني عليهم ويظهر لهم قدرا كبيرا من الاهتمام والتقدير وهي الأشياء المحببة لنفس المراهقين وتشعرهم بإثبات الذات، وتجعل المراهق يظن أن هذا الحبيب هو طوق النجاة الوحيد بالنسبة له في هذا العالم، وأن بفقدانه ينتهي العالم، وبدونه لن يجد من يقدره ويهتم به، وهذا الإحساس قد يدفع البعض للإقدام على الانتحار.- وأخيرا يجب علي الأهل الأهتمام بمشاعر أولادهم، ولا يقولون هذا لعب أطفال وسينتهي.