"أحدهم قتل أسرته والآخر قطع جسد ابنته".. أغرب جرائم القتل خلال شهر

الخميس 03 أكتوبر 2019 | 02:48 مساءً
كتب : محمود صلاح

"قتل.. سرقة.. اغتصاب".. ومصطلحات أخرى كثيرة أصبحت تترد يوميًا في أنحاء المناطق المصرية، حيث صارت جرائم القتل شيئًا عاديًا يستيقظ عليه الكثير من الأهالي ما بين الحين والأخر، الأمر الذي دفع بلدنا اليوم، لعمل تقرير بأبرز الجرائم التي شهدها الشهر الجاري، والتي انتهت بموت الضحية وإلقاء الجاني خلف القضبان.

مقتل أم وابنتها

زوجة عشرينية تجلس في بيتها برفقة ابنتها وطفلها الصغيرين، الهدوء يعم أرجاء المنزل، لا صوت يعلو فوق صوت الطفل الصغير الذي يهرول يمينًا ويسارًا في كل مكان، وفي لحظاتٍ معدودة تحول الوضع رأسًا على عقب، حيث انقض عليهم شابًا يقود تحركاته الشيطان، وانقض على الأم بسلاح أبيض وظل يطعن في أنحاء متفرقة من جسدها لتكتب السطور الأخيرة في حياتها، وعلى الفور يتحول الدور فورًا على ابنتها الصغيرة التي انتهى بها المطاف بذبحها، الأمر الذي دفع الصغير إلى الفرار من ذلك الذئب البشري، ليقرر القدر قتله على يد هذا الشاب بإلقائه من الطابق الثاني لينزل جثة هامدة.

الوصف السابق ليس فيلمًا دراميًا ولا حتى قصة بشعة تطرق إلى الأذهان، ولكنه واقعا شهدته منطقة أبو مسلم في أبو النمرس بمحافظة الجيزة، لينقلب الحال في تلك المنطقة رأسًا على عقب، لتنتقل القوات الأمنية إلى مكان الواقعة، لكشف ملابسات القضية.

التحريات التي أجرتها القوات الأمنية اليوم، كشفت سبب إقدام الطفل "صابر م. ج." البالغ من العمر 17عامًا، على قتل زوجة عمه وابنتها وإلقاء طفلها من أعلى المنزل وهي الواقعة المتداولة إعلاميا بـ"مذبحة أبو النمرس".

جهود البحث والتحري لضباط فرقة جنوب الجيزة، بقيادة العقيد أحمد نجم ووحدة مباحث مركز أبو النمرس، برئاسة المقدم إكرامي البطران حملت إجابة ذلك السؤال.

في أقل من 24 ساعة كشفت التحريات عن أن المجني عليها "شيرين" 27 سنة، اتهمت الجاني "صابر.م.ج" 17 سنة، في وقت سابق بالسرقة، فاستشاط الأخير غضبا لاسيما انتشار الخبر بين أفراد العائلة.

وذكرت التحريات التي أشرف عليها العميد عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن المتهم قرر الانتقام من زوجة عمه، فتوجه إلى منزلها بمنطقة "الريغة" بقرية زاوية أبو مسلم في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، وسدد لها 7 طعنات بالظهر ثم أجهز على ابنتها "دينا" محدثا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، وألقى طفلها من الأعلى، ولاذ بالفرار.

صوت ارتطام جسم صلب بالأرض تنامى إلى مسامع الجيران الذين هرعوا لاكتشاف مصدره، فوجدوا الطفل "9 سنوات" أسفل العقار سكنه مصابا بكسور وكدمات بالجسم، وجرى نقله إلى المستشفى وتحويله إلى طوارئ قصر العيني وأبلغوا الشرطة.

القصة كاملة من هنا .

قتل ابنته وقطع جسدها بعد فرحها بأسبوع

انقض عليها كالضبع الذي أمسك بفريسته، وخنقها وهي في فراشها لتستيقظ من سكرات النوم وتدخل فورًا لسكرات الموت، على يد والدها الذي تجرد من كل معاني الإنسانية، وانساق وراء كلمات بثت الشك في قلبه، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، وبدأ تنفيذ جريمته بكل دقة، فأحضر كيسًا بلاستيكيًا ومنشارا، وأخذ يقطع في جسد فلذة كبده قطعًا صغيرة ليخفي جثتها.

الجريمة البشعة التي كان بطلها أب يعمل نقاش، وابنته القاصر البالغة من العمر 17 عامًا، حدثت في محافظة الإسكندرية، بعدما تطرق إلى آذان الوالد كلمات صادمة من الزوج، بأن التي تزوجها قبل أسبوعين تخونه، وهو السبب الذي دفعه إلى طلاقها، الأمر الذي جعل نقاش الإسكندرية يتيقن أن ابنته خائنة، خصوصا بعدما كان يشك في سلوكها عقب إتمامها عامها الـ12، فعقد العزم على التخلص منها.

قطع جثتها بالمنشار

أتم الرجل الستيني مهمته بكل دقة، حيث تخلص من جسد ابنته وألقاه في القمامة، حيث يقول في الاعترافات التي أدلى بها أمام النيابة العامة في الإسكندرية، إنه قطع جثة ابنته بالمنشار في ساعتين، وبعدها وضع أجزائها في أكياس القمامة وألقى جزءا منها في المنتزه ودفن جزء في طريق الساحل.

بعدما تخلص الأب من الجثمان، وبات يشعر أنه على الطريق السليم ولم يعلم أحدًا بجريمته، كشف قطاع الأمن العام غموض الواقعة حيث عثروا على أجزاء آدمية لسيدة داخل صندوق قمامة لفتاة لما في الـ17 عاما، بدائرة المنتزه ثالث شرقا، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم بعد أن تتبعت المنطقة التي جمعت منها أكياس الزبالة، وتمكنت من تحديد العقار الذي خرج منه أكياس الأشلاء.

التحريات التي أجرتها الاجهزة الأمنية أكدت أن الفتاة كانت متزوجة حديثا وانفصلت عن زوجها لشكه في سلوكها، وقتلها والدها وقطع جسدها، بسبب سوء سلوكها، وجرى استئذان النيابة العامة، وألقى القبض على المتهم، وتبين من خلال المعاينة والفحص، أن المتهم احتفظ برأس الضحية في الثلاجة، وأرشد عن باقي أجزاء الجثة، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق.

القصة كاملة من هنا.

مقتل جنة على يد جدتها

جدل واسع أثارته قضية الطفلة جنة التي راحت ضحية للتعذيب الذي ذاقته على يد جدتها، في محافظة الدقهلية، حيث نالت هذه الواقعة اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي انتهي بقرار النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، الذي أحال المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، إلى المحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات، لتعذيبها لحفيديتها "جنة محمد سمير" صاحبة الخمس سنوات، وشقيقتها أماني ذات الـ6 سنوات، وإحداثها إصابات بهما أدت إلى وفاة الأولى.

كانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من مستشفى شربين العام، بوصول الطفلة "جنة محمد سمير" غلى المستشفى مصابة بإصابات بأنحاء مختلفة في جسدها، وحروق بمواضع عفتها، قبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها، والتي قررت بقيام جدتها المتهمة بالتعدي عليها وإحداث إصاباتها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن انفصال والدي الطفلتين وتولى جدتهما المتهمة "صفاء عبد الفتاح" حضانتهما، لفقدان والدتهما الإبصار.

واستمعت النيابة العامة لأقوال الطفلتين وشهود عيان على الواقعة أكدوا جميعهم على حقيقة دأب المتهمة التعدي على الطفلتين المجتي عليهما بالصرب والحرق، بينما أوضحت الطفلة أماني أن الاعتداء عليها دار بأدوات صلبة.

وانتدبت النيابة العامة الأطباء المتخصصين بالشروع في تشريع جثمان المجني عليها "جنة " ولتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها أماني، وأكدت تقارير إصابة الأولى بحروق نارية، من الدراجات الثلاثة بالظهر ومناطق عفتها، وكدمات ملتفة حول كاحلها الأيمن، ورسيغها نتيجة تقييدها بقوة وأن تلك الإصابات جرت فترات زمنية متتابعة، تؤكد الاعتياد والتكرار بقصد التعذيب، وأن فاتها تؤدي إلى تلك الإصابات ومضاعفاتها التي ادت إلى فشل في وظائف جسمها الحيوية، وانتهت بهبوط حاد في الدورة الدموية، النتفوسية أدت إلى وفاتها.

القصة كاملة من هنا