المجلس المصري للشئون الخارجية يؤكد حاجته لتعزيز الجهد الجماعي لمكافحة الإرهاب

الاربعاء 25 ديسمبر 2019 | 09:10 مساءً
كتب : وكالات

قال المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مسألة وضع تعريف محدد للإرهاب ما تزال محل جدل، وأن بعض الدول الغربية ما تزال تروج للعديد من المصطلحات المضللة بهدف السعي إلى إضفاء الشرعية على بعضها، وأن المقاربة الغربية ما تزال تتسم بازدواجية المعايير.

وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، الحاجة إلى تعزيز الجهد الجماعي من أجل مكافحة الإرهاب، خاصةً مع تنامي هذه الظاهرة وتفشيها بسبب المقاربة الانتقائية للدول الغربية في هذا الشأن بالاكتفاء بمواجهة داعش والقاعدة وترك الإخوان المسلمين طلقاء، وقيام بعض الدول بدعم الإسلام السياسي بدعوى حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأدان المؤتمر استمرار بعض الدول من الإقليم في إيواء العناصر الإرهابية، والسماح لها بالنفاذ إلى المنصات الإعلامية لنشر الفكر المتطرف والتحريض على الإرهاب، وهو ما يشكل خرقًا فاضحًا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة، وأن بعض الدول ما تزال تعلي المصالح السياسية على مكافحة الإرهاب، الأمر الذي تعكسه الأوضاع في كلٍ من سوريا وليبيا حيث تنشط المنظمات الإرهابية.

وخلص المؤتمر في هذا الشأن إلى التأكيد على ضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تتجاوز الجوانب الأمنية لتشمل الأبعاد الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية.

وفيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والسياسية والقانونية لغاز شرق المتوسط، رأى المشاركون أن هذا الملف الشائك طفا بإلحاح على سطح القضايا الشرق أوسطية، لاسيَّما في ظل الاستفزازات والمضايقات التركية مؤخرًا بشأن أحقية دول المنطقة الأخرى في ممارسة حقوقها في استخراج الغاز في إطار ترسيم حدودها البحرية.

وفيما يتعلق بالرؤية المصرية لأمن المنطقة، أوضح البيان الختامي للمؤتمر انه تم تناول هذا الشأن عبر تحليل شقين، الأول: رؤية مصر لمصادر التهديد، والثاني: رؤية مصرية لآليات الحركة.

واعتبر المشاركون أن مصادر التهديد متمثلة في إسرائيل وتدهور الأوضاع في ليبيا والتخوف الجنوبي من استمرار السياسة السابقة للرئيس السوداني السابق عمر البشير تجاه مصر والتي اتسمت بالضبابية، وأيضًا الموقف الاثيوبي فيما يتعلق بمشروع سد النهضة وتداعياته السلبية على مصر، إضافة للتخوف من الجنوب الشرقي متمثلًا في اليمن والتأثير على مضيق باب المندب وحركة الملاحة، إضافة لبؤر التوتر في شرق المتوسط.

وعن الرؤى الإقليمية لأمن منطقة الشرق الأوسط، أكد المشاركون أنها منطقة غاية في الأهمية بما تتضمنه من مزايا استراتيجية مهمة، إذ بها أهم الممرات المائية الدولية في العالم، وتمتلك أكبر احتياطي بترول وغاز عالميًا، وفي هذا السياق تم التركيز على الدول الإقليمية غير العربية وتحديدًا الرؤى الإسرائيلية والإيرانية والتركية لأمن المنطقة، وذلك استنادًا للدور الكبير الذي تلعبه هذه القوى في

وفيما يتعلق بالرؤى الدولية لأمن المنطقة، من خلال التعرض للاستراتيجية الأمريكية لأمن الشرق الأوسط، وموقفها في الكثير من القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، والحديث عمَا إذا كان بالإمكان القول بأن هناك انسحابًا أمريكيًا من المنطقة وتأثيراته على أمنها واستقرارها، أشار المشاركون إلى الثوابت والمتغيرات في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الإدارة الحالي.

ولفت البيان الختامي إلى تعاظم الدور الصيني في الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية المضي قدمًا في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية.

اقرأ أيضا