3 طعنات «مطواة» تقتل سائق توكتوك على يد 4 بلطجية بإمبابة.. ووالدة الضحية: «أبوه لسه متوفي» | فيديو وصور

صمّمت الأوجاع مُحاصرة قلب السيدة «هبه سعودي»، عندما شاءت الأقدار وفاة زوجها بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان بالإضافة لإصابة نجلها الأصغر باضطراب فرط الحركة ما يتطلب الكثير من الأدوية شهريًا، ليتبقى لها نجلها الأكبر «كريم» 21 عامًا، والذي اكتملت به الفاجعة حين توفى قتيلًا على يد مجموعة بلطجية، قبل مرور أقل من شهرين على مُفارقة والده.
لعنة المرض .. والرحيل الشّاق
قبل سنوات وتحديدًا بعد التأكد من إصابة والده بالمرض اللعين، وجد كريم نفسه عائلًا لأسرة رغم صغر سنه حينها، ليتنقل بين المهن القاسية لتوفير ما وراءه من متطلبات حتى استقر به الحال سائق لتوكتوك داخل شوارع محل سكنه بالمنيرة الغربية بإمبابة، تلك المهنة التي كتبت نهاية حياة الشاب المُكافح في وضح النهار.
يوم الموت .. والنزاع الأخير
يوم الواقعة صباحًا، خرج كريم ساعيًا على رزقه مُستقلًا التوكتوك وخلال سيره تفاجأ بـ «توكتوك» آخر أمامه، ليطلب كريم من السائق الآخر الذي يدعى محمد عبده الشهير بـ «بقلظ»، المرور بمركبته، لكن الأخير رفض واختلفا على أولوية المرور وقبل أن تمر ثوانِ معدودة تحول الخلاف إلى مشاجرة، ما دفع المتواجدين إلى التدخل لفض النزاع وذهب كل منهما في طريقه.
انتظار الضحية
لكن لم ينتهي الأمر داخل عقل «بقلظ» الذي معروف عنه وعن عائلته ممارسة البلطجة، ليقرر مُجازاة كريم على التشاجر معه، ومن هنا استعان بشقيقه «سعيد» واثنان آخران، وحضروا أسلحة بيضاء لتنفيذ جريمتهم وظلوا منتظرين الشاب وفور رؤيته قاموا بالتعري من ملابسهم وسكبوا زيتًا على أجسامهم حتى يصعب الإمساك بهم.
تنفيذ مُخطط القتل
وتوجهوا صوبه مُمسكين ما معهم من أسلحة بيضاء «مطاوي»، وسدد بقلظ للضحية 3 طعنات بالقلب والرئة والبطن، ليتوفى الشاب قبل وصوله إلى المستشفى، ورغم وقوع تلك البشاعة في وضح النهار إلا أن اكتفى المتواجدين بالمشاهدة خوفًا من التضرر لأن رفقاء المتهم «بقلظ» كانوا يهددون الحاضرين بالقتل حالة التدخل للدفاع عن الشاب كريم.
انتقل محرر «بلدنا اليوم» إلى مكان الواقعة التي أثارت استياء أهالي منطقة المنيرة الغربية بإمبابة، للوقوف على تفاصيل أكثر عن الحادث الأليم الذي راح ضحيته سائق توكتوك بـ 3 طعنات غادرة، ومحاورة أسرة الضحية.
بدموع تنهمر من أعين والدة الضحية حزنًا على فلذه كبدها، تقول: "ابني هو اللي كان شايلني من أول ما أبوه تعب وهو اللي بيجيب العلاج لأخوه، أنا مش عارفه عملوا ليه كدا معاه هو طيب ومايستاهلش كدا ولا عارفه اعمل ايه من غيره، دا أبوه لسه متوفي مكملش شهرين، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".
مأساة الأسرة بعد رحيل عائلها
وتلتقط شقيقة كريم طرف الحديث: "اللي قتلوا أخويا معروف عنهم البلطجة من زمان هما وأهلهم، وبيقعدوا فأقسام الشرطة أكتر من برا، وليهم أعمامهم محكوم عليهم بالإعدام، وبسرقوا وبيضربوا بس أخويا معملش ليهم حاجة دا كان رايح لأكل عيشوا وبيقول المتهم عديني بالتوكتوك، هل دا يستاهل القتل".
وتتابع: "المتهم استعان بأخوه وبلطجية وحطوا على أجسامهم زيت زي الأفلام عشان محدش يمسكهم، وقتلوه بـ 3 طعنات فالقلب والرئة والبطن وكل دا ليه لسبب تافهة لكن احنا ملناش حد غير الشرطة اللي بإذن الله ترجع حقه من البلطجية اللي قتلوه".
القصاص المطلب الوحيد
ويختتمان حديثهما باكيان وفي صوتًا واحدًا: «نطالب بالإعدام والقصاص العادل من المتهمين، وعند الله تجتمع الخصوم وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم».
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الجيزة تم استهداف المتهمين وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيقات.



