بينهم سفراء مصر والصين وروسيا.. الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي في جنين

في تطور خطير يعكس تصعيدًا غير مسبوق، أطلقت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الرصاص الحي بشكل مباشرعلى وفد دبلوماسي خلال تواجده عند مدخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، خلال زيارة تهدف للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالمخيم.
من بينهم سفراء مصر وروسيا والصين
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال المتمركزين عند البوابة الحديدية الشرقية للمخيم أطلقوا وابلاً من الرصاص الحي تجاه الوفد ومجموعة من الصحفيين، ما تسبب بحالة من الذعر وسط الحضور، دون الإبلاغ عن إصابات حتى الآن.
وضم الوفد الدبلوماسي سفراء من دول عربية وأجنبية، من بينهم السفير المصري، وسفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا. وكان الوفد زار في وقت سابق مقر محافظة جنين، حيث استمع إلى شرح مفصل من المحافظ حول الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي تعيشه المدينة والمخيم، سيما بعد التصعيد الأخير الذي تسبب بتدمير البنية التحتية وتشريد أكثر من 22 ألف فلسطيني من منازلهم.
إدانة فلسطينية رسمية
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي هذا "الاعتداء الجبان"، معتبرة أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية فيينا لعام 1961، التي تكفل الحماية والحصانة الكاملة للبعثات والوفود الدبلوماسية, وأكدت الوزارة أن استهداف دبلوماسيين معتمدين لدى دولة فلسطين يعكس استخفافًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال بالشرعية الدولية، وتصعيدًا ممنهجًا في نهجها القائم على العدوان والتنكر لسيادة الدولة الفلسطينية.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحادث، مشددة على أنه "لن يمر دون محاسبة"، ودعت الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة بحق إسرائيل، لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات, كما جددت الوزارة مطالبتها بتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني ولجميع الممثلين الدبلوماسيين العاملين في أراضي دولة فلسطين.
رواية الاحتلال
في المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني زعمه أن الوفد الدبلوماسي دخل منطقة يُحظر التواجد فيها داخل مخيم جنين، دون أن يوضح ما إذا تم التنسيق المسبق بشأن الزيارة. وفق إعلام عبري