بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تصاعد أزمة نقص المياه في غزة مع نفاد الوقود وزيادة النزوح

إعتماد السكان على
إعتماد السكان على مياه ملوثة

ينفد الوقود في محطات تحلية المياه ومرافق الصرف الصحي في غزة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة وشركائها من إمكانية توقف هذه الخدمات الحيوية تماماً بنهاية الأسبوع الحالي.

وكانت إسرائيل قد قطعت في مارس الماضي خطوط الكهرباء عن محطات التحلية الرئيسية في القطاع، في خطوة تهدف للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن.

وعلى الرغم من السماح مؤخراً بدخول بعض الإمدادات الأساسية، إلا أن الوقود لا يزال غائباً عن القائمة.

 

اعتماد السكان على مياه ملوثة 

اعتمد أهالي غزة خلال 19 شهراً من الصراع على مياه مالحة أو غير صالحة للشرب، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أمراض الكلى بين الأطفال والكبار رائد الزهارنة من خان يونس، وهو أب لأربعة أطفال، قال إنهم يشربون مياه ذات طعم يجمع بين الحلاوة والملوحة، رغم علمهم بضررها، مضيفاً أنهم يعانون من آلام معدة وإسهال لكنهم لا يملكون بديلاً.


تراجع إنتاج محطات التحلية بسبب انقطاع الكهرباء والوقود

أفاد جوناثان كريكس من منظمة اليونيسيف بأن إنتاج محطة تحلية مياه في جنوب غزة تراجع بنسبة 80% بسبب انقطاع الكهرباء، لكن المحطة لا تزال قادرة على إنتاج آلاف اللترات يومياً، والمشكلة الكبرى تكمن في ندرة الوقود اللازم لتشغيل المحطة وشاحنات توزيع المياه.


تصاعد النزوح وتأثيره على البنية التحتية

مع زيادة الهجمات الإسرائيلية، نزح نحو 140 ألف شخص في شمال وجنوب غزة، مما زاد العبء على مرافق المياه والصرف الصحي التي تعاني أصلاً من نقص الوقود المستمر.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لا يوجد حالياً وقود في شمال غزة، وتصل الإمدادات إلى نصف الحاجة فقط، مما يهدد بإغلاق كامل لمرافق المياه.


رفض إسرائيل إدخال الوقود واستمرار الأزمة الإنسانية

تحاول الأمم المتحدة بشكل يومي الحصول على الوقود من مناطق تتطلب تنسيقاً مع السلطات الإسرائيلية، مثل رفح، لكن ترفض إسرائيل باستمرار دخول أي كميات جديدة منذ فرض الحصار الكامل في 2 مارس.

 

ارتفاع حالات أمراض الكلى نتيجة نقص المياه النظيفة

أوضح غازي اليازجي، أخصائي أمراض الكلى في مستشفى الشفاء بغزة، أن حالات الإصابة بأمراض الكلى تزداد بسبب شرب المياه الملوثة وذات الملوحة العالية، خاصة بين الأطفال.

وقبل الحرب، كانت غزة تعاني بالفعل معدلات مرتفعة لأمراض الكلى بسبب ضعف جودة المياه، والآن تفاقمت الأزمة حيث يعالج المستشفى 220 مريضاً بحاجة لغسيل كلوي، وتوفي كثيرون منهم نتيجة نقص المياه النظيفة.

تم نسخ الرابط