بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكرى ميلاده.. باسم سمرة فنان لمع في الأدوار الشعبية

باسم سمرة
باسم سمرة

يحتفل اليوم الفنان باسم سمرة بعيد ميلاده، مسترجعًا رحلة فنية صلبة ومميزة بدأت من قلب منطقة نزلة السمان الشعبية، وانطلقت إلى صدارة الشاشة المصرية، عبر أداء فنيّ يمزج بين الواقعية الخام والصدق التمثيليّ الخالص، ما جعله من أكثر الممثلين حضورًا وتأثيرًا في السينما والدراما المصرية خلال العقدين الأخيرين.

 من مدرس رسم إلى نجم شاشات
ولد باسم سمرة ونشأ في نزلة السمان، والتحق بكلية التربية، وتخرج من قسم التعليم الصناعي، ليبدأ مسيرته المهنية كـمدرّس للرسم الصناعي في مدرسة الصف الثانوية بجنوب الجيزة.
لكن موهبته الجامحة واهتمامه بالفن دفعاه إلى ترك الوظيفة والانخراط في عالم التمثيل، حيث كانت البداية عبر فيلم قصير للمخرج يوسف شاهين بعنوان القاهرة منوّرة بأهلها، ثم مع يسري نصر الله في مرسيدس وصبيان وبنات.

"المدينة".. بوابة المجد
بعد انقطاع عن الشاشة لعدة سنوات، عاد باسم سمرة بقوة من خلال فيلم المدينة (2000)، وهو العمل الذي غيّر مسار حياته الفنية، ومنحه جائزة أيام قرطاج السينمائية، وفتح له أبواب المشاركات السينمائية الجادة.

استمر تعاونه المثمر مع نصر الله في أعمال مثل باب الشمس: الرحيل والعودة (2004)، وجنينة الأسماك (2008)، مؤكداً قدرته على تجسيد الشخصيات المركبة بذكاء لافت.

 جوائز وأدوار لا تُنسى
من بين أبرز أدواره في السينما: شخصية عبد ربه، جندي الأمن المركزي، في عمارة يعقوبيان (2006)، وشارك في أفلام مثل الجزيرة، قبلات مسروقة، إبراهيم الأبيض، بصرة – الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل من مهرجان روتردام.

لم يكن نجاحه مقتصرًا على الشاشة الكبيرة، بل امتد للتلفزيون في مسلسلات لافتة مثل:
ملح الأرض، صرخة أنثى، الريان، ذات، الحارة، وصديق العمر حيث جسّد شخصية المشير عبد الحكيم عامر. وآخرها مشاركته في بطولة العتاولة بجزأيه الأول والثاني.

أداء يسبق اسمه
في كل ظهور له، يبدو باسم سمرة وكأنّه يخلق الشخصية من لحم ودم، لا من نص مكتوب. لا يطغى اسمه على الدور، بل يُذيب نفسه فيه، ليصبح جزءًا من الواقع، وهو ما جعله محبوباً لدى جمهور النقاد والجمهور على حد سواء.

 

تم نسخ الرابط