بعد اعتراضه صاروخ من غزة وقصفه مدرسة للنازحين.. الاحتلال: الحرب ستستمر لشهرين

وسط تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، اعتراضه أحد الصواريخ الثلاثة التي أُطلقت من جنوب القطاع، بينما سقط اثنان منها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما ورد في بيان رسمي.

وقال الجيش إن "الصواريخ أُطلقت باتجاه تجمعات إسرائيلية قريبة من القطاع، مؤكدا أن سلاح الجو تمكن من اعتراض أحدها قبل عبوره الحدود الإسرائيلية.

في السياق ذاته، نقلت صحيفة “معاريف" العبرية عن مصادر إسرائيلية، أن الجيش يخطط لاستمرار الحرب في غزة لشهرين إضافيين، مشيرة إلى أن الهدف الاستراتيجي حاليا هو السيطرة على نحو 75% من أراضي القطاع.

وأوضحت الصحيفة الإسرائليلة، أن هذا المخطط يتطلب تهجيرنحو مليوني فلسطيني إلى مناطق محددة وُصفت بـ"الآمنة"، مثل المواصي والمخيم المركزي ووسط مدينة غزة.

مجزرة جديدة في مدرسة للنازحين

يأتي ذلك وسط ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة فجراليوم الاثنين، إلى 33 شهيداً، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، “محمود بصل”.

وأشار أيضاً إلى وجود عشرات الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. وفق وكالة أنباء وفا الفلسطينية

من جهته, ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة استهدفت "قيادات" تنتمي إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بزعم أنهم كانوا داخل مركز قيادة يقع في مبنى كان يُستخدم سابقاً كمدرسة، في محيط مدينة غزة.

وفي غارات أخرى لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت منزلاً في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، استشهد 19 فلسطينياً وأُصيب آخرون.

خسائر بشرية غير مسبوقة

واندلعت الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم مفاجئ نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 إسرائيلياً، بحسب الأرقام الرسمية، بالإضافة إلى أسر 251 شخصاً، لا يزال 57 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي لما يقرب من 19 شهرا، قُتل في قطاع غزة ما لا يقل عن 53,939 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، نصفهم نساء وأطفال، كما أصيب نحو 122,797 آخرين. ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس بعد هدنة قصيرة، قُتل أكثر من 3785 فلسطينيًا، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.