نظر دعوى تطالب بمنع سعد الدين الهلالي من الظهور الإعلامي والفتوى .. بعد قليل

 تعقد هيئة المفوضين بمحكمة القضاء الإداري اليوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، نظر ثاني جلسات الدعوى القضائية المقامة ضد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتي تطالب بمنعه من الظهور في وسائل الإعلام ومن إصدار الفتاوى الدينية.

دعوى تطالب بمنع سعد الدين الهلالي من الظهور الإعلامي والفتوى

أقيمت الدعوى من قبل الدكتور أحمد مهران، المحامي بالنقض، ووجهها ضد عدة جهات رسمية شملت دار الإفتاء المصرية، ورئيس جامعة الأزهر، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالإضافة إلى رئيس مجلس الوزراء.

جاء في مضمون الدعوى أن الهلالي كثيرًا ما يخرج بآراء دينية تثير الجدل، وتتناقض مع ما وصفه مقيم الدعوى بـ"ثوابت المجتمع"، وهو ما دفعه للمطالبة بتدخل عاجل لمنع ظهوره الإعلامي أو استمراره في التدريس داخل الجامعة.

واتهم مهران الهلالي بتقديم فتاوى وصفها بـ"الغريبة"، وأكد أنها تسببت في حالة من البلبلة بين الناس، وأنها لا تتفق مع ما تربّى عليه المجتمع من مفاهيم دينية مستقرة.

وأشار مقدم الدعوى إلى أن بعض تصريحات الهلالي تحمل تشكيكًا في مفاهيم دينية أساسية، ما يمثل خطرًا على الاستقرار الفكري والديني بين المواطنين، بحسب تعبيره.

وطالب مهران من المحكمة إلزام الجهات المعنية بإصدار قرار رسمي يمنع الهلالي من الفتوى والإطلالات الإعلامية، حفاظًا على ما وصفه بـ"الوعي الديني السليم" ومنعًا لانتشار الفوضى في الخطاب الديني.

واعتبر أن ما يقدمه الهلالي من آراء يتجاوز حدود الرأي الشخصي، ويمس القيم الدينية التي يعتمد عليها الناس في حياتهم، مما يضر بالصالح العام ويهدد وحدة المجتمع.

الدعوى دعت إلى ضرورة ضبط الساحة الدينية والإعلامية، والعمل على عدم السماح لأي شخص بممارسة الفتوى أو الحديث باسم الدين دون رقابة أو ضوابط واضحة.

وأكد مقيم الدعوى أن الهدف ليس شخص الهلالي، بل وضع قواعد صارمة تنظم من يحق له التحدث في أمور الدين أمام الرأي العام.

ومن المقرر أن ترفع هيئة المفوضين تقريرها بالرأي القانوني إلى محكمة القضاء الإداري، تمهيدًا لتحديد جلسة الحكم في القضية