مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يخطط لتنفيذ غارات في طهران على غرار بيروت

أفادت قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الأثنين، عن مصدر أمني إسرائيلي لم تذكُر أسمهُ، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ غارات جوية في العاصمة الإيرانية طهران ، على غرار ما نفذهُ الجيش الإسرائيلي سابقا في العاصمة اللبنانية بيروت.

ووفقا للتقارير التي تداولتها بوابات إخبارية، فإن المصدر الإسرائيلي الأمني أضاف أن الجيش سيصدر في الساعات المقبلة تحذيرات لإخلاء مناطق سكنية في طهران، وذلك في خضم مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة بين إسرائيل وإيران، فتشهد تبادلا عنيفا للقصف الصاروخي مُنذُ أيام.

شن غارات واسعة النطاق 

وأشارت وسائل الإعلام المُختلفة، أن المقارنية مع بيرون تُشير إلى احتمالية شن غارات واسعة النطاق قد تستهدف بنى تحتية ومناطق حساسة في قلب العاصمة الإيرانية، على غرار العمليات الإسرائيلية المكثفة في لبنان خلال عقود من الصراع، فتعيش المنطقة حالة من الترقب والقلق البالغين مع دخول المواجهة بين القوتين الإقليميتين مرحلة جديدة وغير مسبوقة من الصراع المُباشر، بعد سنوات من حرب الظل.

الشرق الأوسط يدخل المجهول

دخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة بالغة الخطورة، حيثُ انهارت قواعد الاشتباك غير معلنة التي حكمت الصراع الإيراني الإسرائيلي لعقود، فالهجمات الصاروخية المتبادلة والمباشر بين البلدين لا تمثل مجرد تصعيد بل هي إعلان صريح عن نهاية حرب الظل، وبداية حقبة جديدة من المواجهة المفتوحة.
ولقد أقدمت كل من طهران وتل أبيب على كسر محرمات استراتيجية، متجاوزين سياسة العمل عبر الوكلاء والعمليات السرية، إلى استهدف مُباشر لقلب أراضي الخصم، فهذا التحول الجذري يرسم معادلة ردع جديدة ودموية، ويضع المنطقة أمام خيارين، إما حرب إقليمية مدمرة، أو توازن محفوف بالمخاطر، وقابل للإنفجار في أي لحظة.

الخوف يسود شوارع طهران وشوارع تل أبيب

يعيش سُكان العاصمتين، طهران وتل أبيب، حالة من القلق والترقب لم يعهدوها من قبل، فالحرب هي حقيقة مدوية تترجمها أصوات صفارات الإنذار ودوي الإنفجارات وبعد ذلك تدمير للمباني وتهديد لحياة الناس، حيثُ تتبادل الحكومتان التهديدات النارية، فيهرع المواطنون العاديون إلى الملاجئ، وتتزايد المخاوف من استهداف البُنى التحتية الحيوية والمناطق السكنية، فشبح الحرب الشاملة بين إيران وإسرائيل يخيم على الجميع.