«الإصلاح والنهضة»: تصعيد إسرائيل وإيران يُهدد استقرار العالم العربي (خاص)
حذَّر الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، من تداعيات التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران على الأمن القومي العربي.
وأكد عبد العزيز، في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم "، أن حالة السيولة الإقليمية الحالية والفراغ السياسي الناتج عن غياب مسارات واضحة لحل الأزمات المتراكمة تزيد من خطورة الوضع، محذّرًا من أن الشعوب العربية وحدها هي من ستدفع ثمن هذه المواجهة، في ظل غياب مشروع إقليمي عادل يمنع انزلاق المنطقة نحو الفوضى العابرة للحدود.
وأوضح رئيس الحزب، أن ما يجري بين طهران وتل أبيب هو نتيجة طبيعية لفشل المجتمع الدولي في وضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في فلسطين، ولغياب تصور شامل لحل الأزمات الإقليمية.
وأشار إلى أن التصعيد الأحادي والمغامرات العسكرية من أي طرف لن تؤدي إلا إلى تفجير المنطقة بأكملها، معتبرًا أن الأمن القومي العربي بات اليوم غير منفصل عن أي أزمة في الإقليم، سواء في الخليج أو المشرق أو القرن الأفريقي.
وشدّد عبد العزيز على ضرورة تحرك عربي جاد ومستعجل لتفادي الانزلاق إلى حروب بالوكالة أو فوضى تتجاوز الحدود الوطنية.
وبيّن أن الحفاظ على الأمن القومي العربي يبدأ من اجتراح موقف عربي موحد يغلّب منطق العقل ويعيد التوازن للمشهد الإقليمي.
وفي هذا الإطار، أكّد أن الحلول السياسية الشاملة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكّل إطارًا قويًا لاحتواء الأزمات، بدءًا بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مرورًا بتثبيت استقرار الدول التي تواجه انهيارًا في مؤسساتها مثل السودان وسوريا، وانتهاءً بتبني ميثاق إقليمي يمنع التدخلات الخارجية ويحفظ المصالح العربية المشتركة.
وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور هشام عبد العزيز إلى عقد قمة عربية طارئة لبلورة موقف عربي واضح يحمي المنطقة من مخاطر الصراع طويل الأمد، والذي لا يخدم في النهاية سوى قوى التطرف والانقسام.
وأشار إلى أن التضامن العربي وتوحيد الصف هو السبيل الوحيد لمنع تأثير الأزمة الراهنة على الأمن الداخلي للدول العربية ومستقبل الأجيال القادمة.