بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

إصلاحات شاملة نحو مستقبل التعليم ومبادرات رقمية في ظل رؤية 2030

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تشهد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة الوزير محمد عبد اللطيف، حراكًا مكثفًا لتطوير المنظومة التعليمية، تماشيًا مع رؤية مصر 2030.

ونستعرض من خلال هذا التقرير أبرز المستجدات التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرًا، منها تطوير التعليم الفني وإطلاق استراتيجية "TE 2.0".

أعلنت الوزارة عن استمرار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الفني "TE 2.0"، التي تهدف إلى مواكبة متطلبات سوق العمل وفقًا للمعايير الدولية.

تضمنت الاستراتيجية تطوير 85 منهجًا دراسيًا، وتطبيق نظام تقييم تكويني يركز على متابعة تقدم الطلاب.

كما أكدت الوزارة على تدريب الكوادر التعليمية من خلال برامج مثل "TVET"، بدعم من الاتحاد الأوروبي، مع خطة لتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب الحاصلين على درجات مرتفعة في الإعدادية.

رقمنة التعليم وتطوير البنية التحتية

تواصل الوزارة تعزيز التحول الرقمي من خلال منصات تعليمية إلكترونية، مثل "بنك المعرفة" ومنصات التواصل المباشر بين المعلمين والطلاب.

كما تم توزيع أجهزة لوحية على طلاب الصف الأول الثانوي، مع الاعتماد على شبكات داخلية في المدارس لتصفح المواد التعليمية دون الحاجة للإنترنت.

وتسعى الوزارة لتطوير البنية التحتية للمدارس، حيث بلغت تكلفة المشروعات المنفذة والجارية 49.66 مليار جنيه، تشمل بناء وتجديد المدارس العامة ودعم المدارس الشاملة للطلاب ذوي الإعاقة.

إصلاحات التعليم قبل الجامعي "EDU 2.0"

يستمر تنفيذ برنامج "EDU 2.0" الذي أُطلق عام 2018، والذي يهدف إلى تغيير ثقافة التعليم من الحفظ إلى التعلم القائم على المهارات والتفكير النقدي.

يشمل البرنامج إصلاحات في المناهج الدراسية لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، مع خطط لتوسيع النظام تدريجيًا حتى عام 2030، كما تقدم الوزارة، بالتعاون مع اليونيسف، برامج تدريب للمعلمين لدمج مهارات الحياة والمواطنة في التعليم.

مبادرة "أشبال مصر الرقمية"

أعلنت الوزارة عن فتح باب التسجيل لمبادرة "أشبال مصر الرقمية" من 4 إلى 17 أغسطس 2024، بهدف تدريب الطلاب على المهارات الرقمية والتكنولوجية، مما يعزز قدراتهم في سوق العمل المستقبلي.

تعزيز الشراكات الدولية

شهدت الوزارة تعاونًا مع شركاء دوليين، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي تدعم تدريب 1.1 مليون معلم على مناهج "EDU 2.0"، وإنشاء برامج دراسية لتأهيل معلمي العلوم والتكنولوجيا (STEM) في الجامعات المصرية.

كما أشادت نائبة برلمانية يابانية بالنموذج التعليمي الياباني المطبق في مصر، مما يعكس نجاح الشراكات الدولية.

تحسين أوضاع المعلمين

أكدت الوزارة على دعم المعلمين من خلال تحسين أوضاعهم المالية والمهنية، وتقديم حوافز مالية مجزية في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، إلى جانب برامج تدريبية مكثفة لرفع كفاءتهم.

التحديات التي تواجهها

على الرغم من التقدم المحرز، تواجه المنظومة التعليمية تحديات مثل جودة التعليم في بعض المدارس، وضعف البنية التحتية في مناطق نائية، وارتفاع الكثافة الطلابية.

تسعى الوزارة لمعالجة هذه التحديات من خلال خطة استراتيجية (2024-2029) تركز على الجودة، الشمولية، والاستدامة، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

تؤكد وزارة التربية والتعليم على التزامها ببناء جيل مؤهل يتمتع بمهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال إصلاحات شاملة وشراكات استراتيجية.

ومع استمرار الجهود، يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق تعليم عالي الجودة يسهم في التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر إقليميًا وعالميًا.

تم نسخ الرابط