سقوط عصابة دولية حاولت تهريب 400 ألف قرص كبتاجون بقيمة نصف مليار جنيه| صور

في ضربة أمنية جديدة، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في إحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات خلال الفترة الأخيرة، بعد سقوط تشكيل عصابي دولي خطير كان يخطط لتهريب مئات الآلاف من الأقراص المخدرة إلى خارج البلاد.
العملية الأمنية جاءت استكمالًا لسلسلة من النجاحات التي حققتها أجهزة المكافحة خلال الشهور الماضية في التصدي لشبكات جلب وتوزيع المخدرات.
البداية كانت بورود معلومات دقيقة إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، أفادت بقيام مجموعة من العناصر الجنائية الخطيرة بالتخطيط لجلب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون المخدرة إلى داخل البلاد، تمهيدًا لتهريبها إلى إحدى الدول.
التحريات أكدت أن من بين المتهمين شخص يحمل جنسية أجنبية، ويعد من العناصر النشطة في مجال تهريب المخدرات.
على مدار الأيام التالية، كثفت أجهزة الأمن عمليات الرصد والمتابعة لتحركات المتهمين، حيث تم مراقبتهم في سرية تامة، مع تحديد مسارات نقل الشحنة وتوقيتات تحركهم، وبمجرد اكتمال المعلومات، تم وضع خطة محكمة للقبض عليهم قبل تنفيذ عملية التهريب، خاصة مع خطورة الكمية المضبوطة التي كانت موجهة إلى الخارج.
وفي توقيت متزامن، داهمت القوات الأمنية مواقع تواجد عناصر التشكيل العصابي، ونجحت في ضبطهم دون وقوع أي مقاومة، وعُثر بحوزتهم على نحو 400 ألف قرص من مخدر الكبتاجون، إلى جانب مبالغ مالية كبيرة بالعملات المحلية والأجنبية، وهو ما يؤكد حجم التحضيرات التي قاموا بها لتنفيذ جريمتهم.
وبحسب التقديرات الأولية، تبلغ القيمة المالية للشحنة المضبوطة في السوق المستهدف نحو 520 مليون جنيه مصري، وتبين أن المتهمين هم جزء من شبكة دولية كبرى تعمل على تهريب المخدرات عبر عدة دول، مستخدمين الأراضي المصرية كمحطة عبور رئيسية نظرًا لموقعها الجغرافي.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن هذه العملية تأتي في إطار جهودها المستمرة لتجفيف منابع المخدرات، وملاحقة العناصر الإجرامية الخطرة التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، مشددة على استمرار الحملات الأمنية على مستوى الجمهورية.
في الوقت نفسه، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتهمين، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ القرارات اللازمة بشأنهم.



