خبير أمن معلومات: توقف الاتصالات ثانية واحدة يسبب كوارث|خاص

قال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن استمرارية الخدمة في قطاع الاتصالات ليست رفاهية بل ضرورة حتمية.
وشدد على أن تعطل سنترال واحد فقط كما حدث مؤخرًا في حادث حريق سنترال رمسيس يمكن أن يؤدي إلى شلل تام في خدمات الاتصالات والإنترنت على مستوى الجمهورية.
وقال حجاج، في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، إن العالم اليوم لا يحتمل ثانية واحدة من التوقف في مجال الاتصالات، حيث إن كل القطاعات، من البنوك إلى الطوارئ، تعتمد بشكل مباشر على الشبكات وخدمات البيانات، مضيفًا أن "في عالم الاتصالات، ثانية واحدة من التوقف تعني كوارث رقمية واقتصادية وأمنية".
ولمواجهة هذه المخاطر، أوضح حجاج أن هناك ثلاثة مفاهيم أساسية يجب تطبيقها لضمان استمرارية الخدمة، وهي:
خطة النسخ الاحتياطي (Backup Plan):
يشدد على ضرورة تنفيذ نسخ احتياطية دورية لكافة الأنظمة الحيوية، مثل أنظمة الفوترة، إدارة الشبكات، وبيانات العملاء، على أن يتم اختبار صلاحية هذه النسخ بشكل منتظم.
موقع احتياطي للتعافي من الكوارث (Remote Site Disaster Recovery):
وهو عبارة عن موقع بديل للبنية التحتية التقنية، يتم مزامنته مع الموقع الرئيسي بشكل مستمر.
وفي حالة حدوث كوارث مثل الحريق أو الانقطاع الكهربائي أو الهجمات السيبرانية، يمكن التحول إليه فورًا دون تأخير.
التكرارية (Redundancy):
وتشمل هذه المفاهيم:
استخدام أكثر من مزود لخدمة الإنترنت (ISP)
تكرار المعدات الأساسية مثل السيرفرات والموجهات والمحولات
مسارات طاقة بديلة تشمل مصادر احتياطية مثل وحدات UPS ومولدات كهرباء
وأكد حجاج أن الهدف النهائي من تطبيق هذه الإجراءات هو تحقيق "Zero Downtime"، أي تقليل زمن توقف الخدمة إلى أدنى حد ممكن، وهو ما يعد أساسًا لضمان الأمن الرقمي واستقرار البنية التحتية الوطنية.
وختم حجاج تصريحه قائلًا: "في عصر تزايد الهجمات السيبرانية والكوارث الطبيعية، يجب ألا نكتفي فقط بتوثيق خطط الطوارئ على الورق، بل علينا اختبارها عمليًا عبر محاكاة فعلية لانقطاع الخدمة، لضمان قدرتنا على الاستجابة السريعة والفعالة".