بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بين الإنجازات والتحديات.. تفاصيل نتائج الدبلومات الفنية 2025

امتحانات الدبلومات
امتحانات الدبلومات الفنية

عكست نتائج الدبلومات الفنية لعام 2025 حجم الجهود المبذولة من وزارة التربية والتعليم في تطوير منظومة التعليم الفني وتعزيز دوره في دعم التنمية الاقتصادية، ومع ذلك، لا تزال بعض التحديات قائمة، مثل تباين نسب النجاح بين التخصصات، وصعوبة بعض المواد الدراسية، إلى جانب الضغط النفسي الذي يواجهه الطلاب، ما يتطلب استمرار التحسينات لضمان جودة التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل.

نتائج الدبلومات الفنية 

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة محمد عبد اللطيف، أعلنت عن نتائج الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2024/2025 (الدور الأول)، والتي شملت تخصصات الصناعة، والتجارة، والزراعة، والسياحة والفنادق، بالإضافة إلى التعليم المزدوج وتكنولوجيا التطبيقات.

وبلغت نسبة النجاح العامة 70.47%، حيث نجح 595,848 طالبا وطالبة من إجمالي 780,000  خاضوا الامتحانات، موزعين على 2,562 لجنة امتحانية، شملت 1,145 مادة تحريرية و338 مادة عملية ومعملية، ونستعرض من خلال هذا التقرير إيجابيات وسلبيات امتحانات الدبلومات الفنية لهذا العام.

امتحانات الدبلومات الفنية
امتحانات الدبلومات الفنية

إيجابيات امتحانات الدبلومات الفنية 2025

سجلت بعض أنظمة الدبلومات الفنية نسب نجاح مرتفعة نسبيًا، مما يعكس تحسنا في مستوى الطلاب وكفاءة العملية التعليمية، على سبيل المثال، حقق نظام الدمج (5 سنوات) نسبة نجاح 100%، ونظام تكنولوجيا تطبيقية (5 سنوات) نسبة 98.21%، كما بلغت نسبة النجاح في البرامج المطورة (3 سنوات) 89.63%، وفي التعليم المزدوج (3 سنوات).

أكدت وزارة التربية والتعليم، أن عمليات التصحيح تمت وفق معايير مهنية صارمة، مع اختيار مصححين مؤهلين وإجراء مراجعات دقيقة قبل اعتماد النتائج، مما يضمن الشفافية والعدالة في تقييم الطلاب، كما شارك 1,800 ممثل من سوق العمل في تقييم الطلاب في البرامج المطورة، مما يعزز من جودة التقييم وارتباطه بالاحتياجات العملية.

وجرى تنظيم الامتحانات في 2,562 لجنة امتحانية، مع تقليص عدد الطلاب في كل لجنة إلى 14 طالبًا كحد أقصى لضمان التباعد الاجتماعي وتوفير بيئة امتحانية آمنة، وشملت الإجراءات الوقائية توفير فرق طبية وسيارات إسعاف خارج اللجان، بالإضافة إلى تعقيم الأماكن، مما ساهم في راحة الطلاب وأولياء الأمور.

الدبلومات الفنية 
الدبلومات الفنية 

الاستعلام عن النتائج

 وفرت الوزارة رابطًا إلكترونيًا موحدًا عبر بوابة التعليم الفني، مما سهل على الطلاب وأولياء الأمور الاطلاع على الدرجات بسرعة دون تكلف، كما دعمت بعض المواقع الإخبارية الموثوقة عملية الاستعلام، مما عزز من إتاحة المعلومات.

ارتباط التعليم الفني بسوق العمل

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن التعليم الفني يمثل "مستقبل مصر الحقيقي"، حيث تم تطوير المناهج لتتماشى مع متطلبات سوق العمل، مما يوفر فرصا أفضل للخريجين في الالتحاق بالوظائف أو الدراسة الجامعية، حيث يتيح نظام التنسيق الجديد للناجحين فرص الالتحاق بكليات مثل الهندسة، والتجارة، والزراعة، والسياحة والفنادق، وذلك وفق الحد الأدنى للقبول (70% لنظام 3 سنوات و75% لنظام 5 سنوات).

الدبلومات الفنية 
الدبلومات الفنية 

تباين نسب النجاح بين الأنظمة

 على الرغم من النجاح العام، سجلت بعض الأنظمة نسب نجاح منخفضة نسبيًا، على سبيل المثال، بلغت نسبة النجاح في نظام الإعداد المهني (3 سنوات) 32.51% فقط، مما يشير إلى تحديات في مستوى الإعداد الأكاديمي أو جودة التدريس في هذا النظام، كما سجل نظام 3 سنوات العام نسبة نجاح 63.59%، وهي أقل من المتوسط مقارنة بأنظمة أخرى مثل التعليم المزدوج أو البرامج المطورة

ارتفاع نسبة الرسوب والتأجيل

بلغت نسبة الراسبين 5.31%، و24.22% من الطلاب أجلوا للدور الثاني، مما يعكس صعوبة بعض الامتحانات أو عدم استعداد بعض الطلاب بشكل كاف، كما سجل 34,790 طالبًا حالات رسوب أو غياب كلي أو محروم، مما يتطلب تدخلات إضافية لدعم هؤلاء الطلاب في الدور الثاني.

الدبلومات الفنية 
الدبلومات الفنية 

صعوبة بعض المواد الامتحانية

أفاد بعض الطلاب وأولياء الأمور عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأن بعض المواد التحريرية والعملية كانت صعبة أو تحتوي على أسئلة غير متوقعة، مما أثر على أدائهم، مما يستدعي الحاجة إلى مراجعة مستوى الامتحانات.

تحديات التوزيع الجغرافي

  واجه بعض الطلاب في المحافظات النائية صعوبات لوجستية في الوصول إلى اللجان الامتحانية، على الرغم من التنظيم الجيد، خاصه مع وجود 2,562 لجنة موزعة على مستوى الجمهورية، ما يتطلب زيادة عدد اللجان أو تحسين توزيعها جغرافيًا.

الدبلومات الفنية 
الدبلومات الفنية 

ضغط نفسي على الطلاب

أشار عدد من أولياء الأمور عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى الضغط النفسي الذي عانى منه الطلاب نتيجة كثافة المواد (1,145 مادة تحريرية و338 مادة عملية)، بالإضافة إلى فترة الترقب الطويلة لإعلان النتائج، مما قد يؤثر هذا الضغط على أداء الطلاب في المستقبل إذا لم تتخذ الوزارة تدابير لتخفيفه.

تم نسخ الرابط