من فيينا إلى ألاسكا.. محطات القمم الروسية الأمريكية عبر التاريخ وصولًا إلى مواجهة 2025

شهدت العلاقات الروسية الأمريكية منذ ذروة الحرب الباردة وحتى اليوم سلسلة من القمم التاريخية التي جابت عواصم ومدنًا حول العالم، حملت على طاولاتها ملفات الصراع والتقارب، ورسمت مسارات السياسة الدولية لعقود.

بدأت القمم من فيينا عام 1961 حين التقى الرئيس الأمريكي جون كينيدي بالزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف وسط توترات الحرب الباردة، إلى قمة 1979 التي جمعت جيمي كارتر بليونيد بريجنيف، كانت النمسا مسرحًا لمحادثات مصيرية. 

ووقع في موسكو عام 1972 ريتشارد نيكسون وبريجنيف على اتفاقيات تاريخية، ثم عادت العاصمة الروسية عام 2002 لتحتضن قمة جمعت جورج بوش الابن بفلاديمير بوتين.

وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1973 استقبال بريجنيف لنيكسون، ثم قمة 2001 التي جمعت بوش الابن وبوتين، أما جنيف فكانت علامة فارقة، بدءًا من لقاء رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف عام 1985، وصولًا إلى قمة جو بايدن وبوتين عام 2021، وفي ريكيافيك عام 1986، تحولت عاصمة آيسلندا إلى ساحة مفاوضات كادت أن تغير خريطة الردع النووي.

وبرزت هلسنكي الفنلندية كمحطة متكررة، أبرزها قمة 1997 بين بيل كلينتون وبوريس يلتسين، وقمة 2018 بين ترامب وبوتين، فيما احتضنت سان بطرسبرغ قمة 2006 بين بوش الابن وبوتين، وفي أجواء أكثر خصوصية، استضاف كامب ديفيد عام 1992 لقاء بوش الأب ويلتسين، بينما شهدت لوبورنيه الكندية قمة مجموعة الثماني عام 2002.

وتدخل ألاسكا اليوم سجل هذه المدن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من قادة الاتحاد الأوروبي. 

ووصفت القمة بأنها مواجهة دبلوماسية من العيار الثقيل، تحمل على طاولتها ملفات الحرب والسلام، وسط ترقب عالمي لما قد تسفر عنه من تحولات في مسار الأزمة الأوكرانية.