بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"نتنياهو يناور للبقاء".. خبير عسكري يكشف الرسائل الخفية لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأتي ضمن خطة واضحة للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.

 

وأوضح بخيت أن هذه التصريحات تحمل رسائل مباشرة إلى اليمين المتطرف، ممثلًا في إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بهدف الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي الذي يعتمد عليه نتنياهو للبقاء في الحكم.

 

كما أشار إلى أن التصريحات موجّهة أيضًا إلى الشعب الإسرائيلي، في محاولة لإعادة إنتاج "الحلم الكبير" الذي تبناه رئيس الوزراء الأسبق ديفيد بن غوريون حول "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"، وذلك من أجل الظهور كبطل شعبي قادر على تحقيق هذا الحلم.

 

وشدد بخيت على أن هذا التوجه يأتي أيضًا للهروب من المساءلة القضائية التي تلاحق نتنياهو، لافتًا إلى أن التصعيد في التصريحات والمواقف عادة ما يتزامن مع الاقتراب من عقد صفقات محتملة للإفراج عن الرهائن أو إنهاء الحرب، في محاولة من نتنياهو لصرف الأنظار عن قضاياه الشخصية والبقاء في المشهد السياسي.


ضعف الدور الأمريكي.. و"ترامب خيال مآتة"

 

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي وجهود التهدئة في الشرق الأوسط، أوضح بخيت أن هذه الجهود ضعيفة وغير فعالة، واصفًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ"خيال المآتة" في يد القوى الصهيونية التي تهيمن على المشهد السياسي في الولايات المتحدة، سواء في الانتخابات التي أوصلت ترامب إلى الحكم أو في الكونغرس الأمريكي وصانعي القرار بشكل عام.

 

وأشار إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل داخل مجلس الأمن الدولي، ومنع صدور أي قرارات من شأنها إيقاف الحرب في قطاع غزة أو السماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.


الاتفاقيات الإبراهيمية بلا معنى حاليًا
 

وفي رده على سؤال حول الاتفاقيات الإبراهيمية، التي تطمح الإدارة الأمريكية لتوسيعها بين إسرائيل والدول العربية، قال بخيت إنها بلا أي معنى في ظل استمرار حكومة يقودها نتنياهو، ووجود آلة القتل والتجويع في الأراضي الفلسطينية.
وأكد أنه لا يمكن لأي دولة عربية القبول بهذه الاتفاقيات في الوقت الراهن، واصفًا إياها بأنها "لا تساوي شيئًا حاليًا".


الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتنامى في أوروبا
 

وفي سياق متصل، أشار بخيت إلى تنامي حالة الغضب الشعبي داخل العديد من الدول الأوروبية، وهو ما دفع عددًا منها إلى الاعتراف رسميًا بـالدولة الفلسطينية، في خطوة من المتوقع أن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مطلع الشهر المقبل.

تم نسخ الرابط