بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خبير تربوي يحذر من تجاوزات بعض معلمي "السناتر" وتأثيرها الخطير على الطلاب والمجتمع

طلاب
طلاب

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن بالرغم من أن الغالبية العظمى من المعلمين تستخدم أساليب تربوية ونفسية جيدة في شرح المعلومات والتعامل مع الطلاب، فإن البعض منهم، وخاصة من معلمي السناتر الذين غالبا لا ينتمون إلى وزارة التربية والتعليم يلجأون إلى استخدام  أساليب خاطئة من الناحية التعليمية والتربوية والأخلاقية أثناء شرح الدروس أو التعامل مع الطلاب، مثل التنمر على الآخرين (فردا أو فئة أو جماعة أو مجتمعا بأكمله)، أو استخدام ألفاظ وأساليب سوقية لا تليق بهيبة العملية التعليمية، أو القيام بإيماءات وحركات أو رقصات غير لائقة، مما يترتب عليه آثار سلبية خطيرة.

 

وأوضح الخبير التربوي عبر جروب حوار مجتمعي، أن من ضمن السلبيات هي: اهتزاز الصورة الذهنية للمعلم لدى أفراد المجتمع والتي يسودها الوقار والتبجيل، تحريف فهم الطلاب للمعلومات الدراسية نتيجة نقلها بأسلوب سلبي، تحول مراكز الدروس الخصوصية إلى أماكن لتعليم الأخطاء والتحيزات والتعصبات وليس لشرح الدروس، غرس اتجاهات سلبية لدى الطلاب ضد فئات معينة من المجتمع، مثل الرجال (عند تصويرهم بصورة غير صحيحة).

 

وتابع:  تزويد الطلاب بمعلومات خاطئة لا تستند إلى دليل علمي أو واقعي عن  فئة من فئات المجتمع، حتى لو كان المقصود من الدرس هو إعطاء أمثلة سلبية في نطاق المنهج فإن هذا لا يبرر استخدام أمثلة تتضمن تنمرا، لأن هذه الأمثلة السلبية يمكن صياغتها في سياقات أخرى لا ترتبط بالرجال أو غيرهم، ترسيخ سلوكيات التنمر لدى الطلاب تجاه بعض فئات المجتمع، واعتبارهم أن ذلك يمثل سلوكا عاديا، ونشر فكرة أن المعلم غير الملتزم مهنيا، والذي يستخدم ألفاظا بذيئة أو أسلوبا سوقيا، هو الأكثر كفاءة وقربا من الطلاب، وإثارة صراعات ومشكلات مجتمعية ضد الفئة التي استهدفها تنمر المعلمة   (مثل إثارة الخلافات بين الزوجة وزوجها، أو  ضد الرجال بوجه عام  بناء على تصورات مغلوطة عنهم).

مواجهة ظاهرة التجاوز السلوكي أو الأخلاقي لبعض المعلمين أثناء الشرح 

 

وأكد الخبير التربوي، أن  مع انتشار مقاطع الفيديو للمعلمة التي تتضمن تجاوزات ضد الرجال، تتسع دائرة التأثير السلبي لتشمل شرائح أكبر من المجتمع، ولا تقتصر على الطالبات فقط، وإعادة تشكيل أجيالا من المعلمين أو المعلمات من بين طلاب المعلمة يتبعون نفس طريقتها في التعليم، ولا بد من الوعي أنه حتى لو كانت هذه الأساليب غير اللائقة مهنيًا  تيسر على الطلاب أحيانا فهم بعض الدروس أو تضفي نوعا من المرح في الحصة فإن تأثيراتها السلبية تكون أكثر خطورة وبقاءا لدى الطلاب بل وغيرهم ممن يشاهدون تلك الفيديوهات.

 

أما عن أساليب مواجهة ظاهرة التجاوز السلوكي أو الأخلاقي لبعض المعلمين أثناء الشرح للطلاب جاءت كالتالي:

  • اشتراط الحصول على مؤهلات تربوية لكل من يمارس مهنة التدريس سواء داخل المدارس أو خارجها.
  • التشدد في منح تراخيص مزاولة المهنة وتجديدها دوريا بناء على مدى التزام المعلم بالمعايير السلوكية والأخلاقية للمهنة.
  • محاسبة أي معلم يستخدم أساليب غير لائقة أثناء التدريس، واتخاذ إجراءات رادعة ضده.
  • مراجعة تراخيص سناتر الدروس الخصوصية وغلق غير المرخص منها، مع تشكيل لجان تفتيش عليها من قبل وزارة التربية والتعليم.
  • تركيب كاميرات مراقبة داخل قاعات سناتر الدروس الخصوصية لتكون رادعا لأي معلم أو حتى طالب يخرج عن السياق
  • إتاحة دورات للمعلمين لتدريبهم على التعامل التربوي السليم مع الطلاب، ومراعاة خصائص مراحلهم العمرية.

 

تم نسخ الرابط