بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد عامين من القصف والتجويع .. الحرب والتهجير يتوقفان في غزة بتوقيع اتفاقية سلام بجمهورية مصر العربية

الحرب والتهجير يتوقفان
الحرب والتهجير يتوقفان في غزة

بعد عامين من القصف والتجويع، وفرض قوة التهجير القسري على أهل غزة، تتوقف الحرب، وتنتهي بعد معاناة إنسانية راح ضحيتها آلاف الأُسر، والشباب، والنساء، والأطفال.

ومنذ قليل، شهدت مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، نجاح مفاوضات إنهاء الحرب، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية.

وبهذا الاتفاق يشهد العالم لحظة تاريخية، تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، ووقف نزيف الدماء في غزة، وبدء تضميد آلام القصف اللا إنساني، وبث الحياة من جديد في القطاع الذي فقد كل مقومات الحياة من مصادر المياه العذب، والمخابز، ومستودعات الغذاء، والمدارس، والمستشفيات، وحتى مستودعات الأدوية.

وحول هذا الاتفاق التاريخي قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه جاء نتيجة نجاح الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء المعاناة الإنسانية التي عاشتها غزة على مدار عامين.

ويأتي توقيع الاتفاق في مدينة شرم الشيخ، التي هي أرض السلام، ومهد الحوار والتقارب، ليؤكد أن مصر ترعى السلام، بل وتحمله إلى الآخرين.

ووصف الرئيس السيسي هذا الاتفاق بأنه لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.

وبحسب الرئيس السيسي ، أرسل الرئيس دونالد ترامب وفدًا إلى مدينة شرم الشيخ، وقد وصلوا برسالة قوية دعت إلى إنهاء الحرب، وهو ما توافق مع جهود مصر وحرصها على مدار عامين على التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية، ودعمها المباشر وغير المنقطع لأي جهد مخلص لتحقيق السلام، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ".

وبحسب مصادر مصرية مسئولة، تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، مع الخروج التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح متزامن للأسرَى لدى الطرفين.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن " اتفاق غزة سيوقع اليوم الخميس، والإفراج الأول إما السبت أو الأحد".

وبدأت مشاهد انفراج ظلمات الحرب على بعض العائلات والأطفال من أهل غزة باصطفافهم أمام الخيام، رافعين أعلام فلسطين، ليعبروا بها عن فرحة عودة الوطن التي تعادل تمامًا فرحة استرداد الحياة بعد توقف كامل لمدة عامين، آملين في أن يكون هذا الهدوء بداية مرحلة جديدة من الاستقرار، وإعادة الإعمار.

وبدأت الاحتفالات في مصر من قِبَل المواطنين الذين حشدوا مشاعرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي معبرين عن فرحتهم للأشقاء الفلسطينيين بعودة الحياة إليهم من جديد، وعودتهم إلى الوطن الذي دفعوا في سبيله أبناء، وأشقاء، وعائلات كاملة.

وأعرب المصريون عن امتنانهم لجهود مصر في التوصل لاتفاقية وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، ووصفوا هذه الجهود بأنها انتصار جديد للدبلوماسية المصرية يثبت مجددا أنها تتحرك من منطلقات وطنية وإنسانية خالصة، دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وسعيًا لوقف نزيف الدماء الذي أرهق المنطقة لسنوات طويلة.

تم نسخ الرابط