التضامن: دعم 26 ألف أسرة بطهطا ضمن تكافل وكرامة

في قلب صعيد مصر، وتحديداً في مركز طهطا بمحافظة سوهاج، الذي يُعد أكبر مراكز المحافظة، تتجلى جهود مكثفة لدفع عجلة التنمية الاجتماعية وتحسين جودة حياة المواطنين، خصوصاً في ملفات الحماية الاجتماعية وتمكين الأسر الأكثر احتياجاً. برنامج "تكافل وكرامة" يقف في صدارة هذه الجهود كأبرز برامج الدعم النقدي التي أطلقتها القيادة السياسية.
لإلقاء الضوء على مستجدات هذه الجهود، التقى "بلدنا اليوم" مع الأستاذ خالد علي حماد، مسؤول التضامن الاجتماعي بمركز طهطا، الذي أكد على محورية دور المديرية في دعم الفئات الأولى بالرعاية، كاشفاً عن أرقام هامة ودور تكاملي لمؤسسات المجتمع المدني.

26 ألف أسرة مستفيدة في طهطا.. و"تكافل وكرامة" الأبرز
أكد "خالد حماد" أن برنامج "تكافل وكرامة" هو الأبرز حالياً بين الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين التقريبي من البرنامج في مركز طهطا وقراها يصل إلى 26 ألف أسرة مستفيدة.
ووصف البرنامج بأنه "من أقوى وأفضل المبادرات والبرامج التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً"، مشدداً على أن البرنامج ساعد قطاعاً عريضاً من هذه الأسر وأبنائهم "عن العوز".
وأوضح "حماد" أن الحصول على الدعم يتم "بشروط دقيقة جداً"، حيث يخضع المتقدمون لبحث ميداني ودراسة اجتماعية دقيقة، بالإضافة إلى الفحص داخل ديوان المحافظة عبر "لجنة فحص الأولى في الأولى".
وتضمن الشروط عدم التأمين على المستفيد، وعدم امتلاك حيازة زراعية أو سجل تجاري أو ملف ضريبي، أو السفر للخارج، وهي "12 سبباً" يتم فحصها بالكامل. وكشف عن وجود تطوير حالي للمنظومة يشمل "إعادة التقييم ودراسة الحالة بطريقة مميكنة"، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
خدمات متكاملة للمسنين وذوي الهمم والأيتام
بالإضافة إلى الدعم النقدي، أكد مسؤول التضامن على تقديم خدمات ومبادرات نوعية أخرى تستهدف الفئات الخاصة. تشمل هذه الخدمات "مبادرات القوافل الطبية"، و"مبادرات زواج الأيتام" التي تحظى باهتمام كبير من الوزارة.
وفيما يخص الرعاية الصحية، أبرز دور المجتمع المدني كـ "شريك أساسي" في القرى والنجوع، حيث يتم بالتنسيق معهم "إجراء عمليات العيون والمياه البيضاء والزرقاء وتركيب النظارات الطبية وفحص شامل مجاناً"، بالإضافة إلى "مبادرات زراعة القوقعة والقرنية" ومساعدة ذوي الهمم بتوفير "الكراسي المتحركة" بالتنسيق مع وزارة الصحة. كما يمكن للأسر الأكثر احتياجاً "إجراء عمليات جراحية في المستشفيات الحكومية عن طريق دراسة الحالات".
تنسيق صارم مع الجمعيات الأهلية لضمان الشفافية
وفيما يتعلق بدور الجمعيات والمؤسسات الأهلية، أكد "حماد" أن الإدارة تقوم بـ "إشراف كامل" على هذه المؤسسات. يتم إخطار الإدارة بمحضر مجلس الإدارة وما يحتويه من نشاط، ويجب أن يكون النشاط "ضمن بنود نشاط وأغراض الجمعية"، مثل إنشاء مستوصفات طبية أو تنظيم قوافل. ويتم بعد ذلك "الدراسة والفحص والمتابعة بعد الموافقة من مديرية التضامن الاجتماعي" لضمان إحكام الرقابة ووصول الدعم لمستحقيه.
آليات التعامل مع الشكاوى
وحول كيفية التعامل مع شكاوى المواطنين، خاصة تلك المتعلقة بـ "توقف الفيزا في برنامج تكافل وكرامة"، أشار "حماد" إلى أن هناك عدة آليات، منها "بوابة شكاوى رئاسة الوزراء"، و"اللقاء الجماهيري لرئيس المدينة"، وكذلك "اللقاء الجماهيري لمحافظ الإقليم"، بالإضافة إلى الشكاوى الواردة مباشرة داخل الإدارة. وأكد على أنه "يتم فحصها على الفور والتعامل معها وإزالة العقبات وتطبيق جميع الشروط والاستحقاق لضمان وصول الاستجابة السريعة للمواطن".
وفي ختام حديثه، وجه "حماد" رسالة حول أهمية العمل المجتمعي والخيري، مشدداً على أنه "يتمتع باهتمام كبير جداً من الدولة وتوجيهات من القيادة السياسية"، ووصفه بأنه "العامل الرئيسي للنهوض بالمجتمع"، مؤكداً أن الإدارة تدعم باستمرار علاقاتها مع "جميع مؤسسات العمل الخيري والأهلي" بالتنسيق مع الجهات الحكومية لخدمة المجتمع