مدير الدعوة لـ«بلدنا اليوم»: الدسوقي جمع بين العلم والولاية وسيرته طريقٌ إلى النور
قال الدكتور عبدالقادر سليم، مدير الدعوة بمديرية أوقاف كفر الشيخ، إن سيدي إبراهيم الدسوقي يُعد من كبار أقطاب التصوف في العالم الإسلامي، ومن العلماء الذين جمعوا بين الشريعة والحقيقة، فكان فقيهًا، مفسرًا، وعابدًا زاهدًا، أسس طريقته على العلم والعمل والرحمة بالخلق.
وأوضح مدير الدعوة في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الدسوقي عاش في القرن السابع الهجري في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وتولى منصب شيخ الإسلام، وكان له تأثير بالغ في نشر العلم والدعوة إلى الله، مشيرًا إلى أن طريقته البرهامية الدسوقية انتشرت في مصر والسودان ودول عربية عديدة لما تتسم به من اعتدال وصفاء روحي.
وأضاف الدكتور عبدالقادر أن من أبرز ملامح شخصية الدسوقي زهده الشديد وتقواه، فقد كان لا يأكل إلا من كسب يده، ولا يحتفظ من الدنيا إلا بما يعينه على العبادة، وكان كثير الذكر، محبًا للفقراء والمساكين، حريصًا على خدمة الناس ونشر الخير بينهم.
وأشار إلى أن كراماته لم تكن غاية في حد ذاتها، بل كانت ثمرةً لإيمانه الصادق، فقد عُرف بكراماتٍ كثيرة، منها عبوره نهر النيل ماشياً على الماء، ودعاؤه المستجاب في أوقات القحط، حتى لقبه الناس بـ«سلطان البحر» و«قطب الزمان».
وختم مدير الدعوة حديثه قائلًا: «مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ليس مجرد مناسبة شعبية، بل هو دعوة إلى تجديد العهد مع الله، واستحضار قيم الإيمان والعمل الصالح، ليظل ذكره الطيب منارة تهدي القلوب وتربط الناس بسيرة الصالحين.»



