تركنا المضمون وتمسكنا بالشكل..باحثة متخصصة في شئون مصر والشرق الأوسط ترد على منتقدي المتحف المصري الكبير (خاص)
قالت أميرة جاد الله الباحثة المتخصصة في شئون مصر والشرق الأوسط، إن وسائل التواصل الاجتماعي منذ لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير تشهد حالة من الفصام الرقمي الواضح، لافتةً إلى أن هذا المشهد المثير للاهتمام يتكرر مع كل مشروع قومي كبير.
وأضافت جاد الله، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن هناك هجوم كبير على المتحف المصري الكبير الذي يعد أعظم مشروع في التاريخ، من قبل البعض وهذا حقد وهجوم مدفوع الأجر، موضحةً أن هناك اتجاهين تجاه هذا الحفل الاتجاه الأول وهو اتخذ أسلوب النقد وشمل انتقادات للحفل جاءت في الشكل وتركت المضمون حيث أن هناك من ينتقد الإخراج التليفزيوني ويقولون بأن الإخراج التليفزيوني أفسد الحفل التاريخيّ والحفل جاء على عكس التوقعات، وهناك من ينتقد الموسيقى والضوء والرقصات المقدمة التى اعتبرها البعض انها لا تعبر عن عمق التراث وانها افتقدت خصوصية استلهام روح المصريين القدماء بلمسة حداثية، مشيرةً إلى أن هناك من تحدث عن التكاليف الباهظة التى أنفقت على الحفل في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة المصرية.
وأشارت إلى أن الاتجاه الآخر وهو اتجاه يؤيد الحفل، حيث يرى أننا نستحق أن نحتفل بعظمة تاريخنا بهذاالمستوى العالمي، وأن هذا إعلان سياحي لمصر يستحق كل جنيه، وأن الاحتفال بهذه الصورة يليقبعظمة الحدث، منوهةً إلى أننا يجب أن نفصل بين تقييم الحدث المتمثل في المتحف وتقييم طريقةتقديمه المتمثلة في الحفل.
وتابعت الباحثة المتخصصة في شئون مصر والشرق الأوسط، أن الإعجاب بمشروع ضخم مثل المتحف لا يعني غض الطرف عن أي سلبيات كما أن النقد البناء لا ينفي الإنجاز، منوهةً إلى أننا لو خرجنا من دائرة مع أو ضد وعقلنا آلية عمل وسائل التواصل، يمكن أن نستمتع بالإنجاز ونساعد في تطويره في نفس الوقت، معقبةً أن المتحف إنجاز يحق لكل مصري أن يفخر به، وبنفس القوة من حقه أن يسأل كيف نجعله أفضل.

